تخلّت عنه قبل الزواج بسبب كذبة..فماذا حصل بعد 10 سنوات؟

تخلّت عنه قبل الزواج بسبب كذبة..فماذا حصل بعد 10 سنوات؟

جلست في صالون المستشفى، مثبتة رأسها على الجدار الخلفي، الساعات تمرّ وعمتّها لا تزال في العملية، شعور كبير بالقلق، ولكنّها على يقين بأنّ عمّتها قوية وستعيش. فجأة يخرج الطبيب الجرّاح من غرفة العمليات، ينادي باسم عمّتها، تقترب منه أكثر بلهفة ليطمئنها….للحظات لم تصدّق أنه هو! " أنا ابنة أخيها"…" حمداً لله على سلامتها، عمتّك بخير"، وذهب…. بدأت ترتجف كالورقة، فالطبيب لم يكن سوى خطيبها وحب حياتها منذ عقد من الزمن!

ias

كان حبهما عاصفاً، وقررا الزواج بسرعة، أرادا أن يسافرا معاً لإكمال دراسته في لندن، ابن العائلة العريقة عشق الفتاة الجامعيّة الجميلة، حلما سوياً، وخططا للمستقبل والعائلة والأطفال، لم تكن الحياة تتسع لهما، فأحلامهما وحبهما أكبر! زيارة واحدة لوالدته إلى منزلها من دون علم خطيبها قلبت كل المقاييس، كانت واضحة جداً، فالسيدة التي لم تشعرها بأي ترحيب منذ اللحظة الأولى، أفهمتها أنّ زواجهما سيقضي عليه، وأنّ ارتباطه بالعائلة سيحرمه من التركيز الجدي على مستقبله المهني، شعرت أنّ والدته تريد الخير له، وبين حبها ومصلحته، اختارت مصلحته.

لم تستطع المواجهة، بعثت برسالة على الهاتف تعلمه أنها لم تعد تريد الزواج منه، فهي مغرمة بآخر، أتى إليها ثائراً، حافظت على كذبتها، وخرج مكسوراً مقتنعاً بأكاذيبها. بعد أيام عرفت أنه ترك البلاد ورحل.

كيف يمكن للقاء لم يتعدّ الدقيقة الواحدة أن يعيد إلى ذاكرتها كل تلك الأحداث، هذا ما فكّرت به في غرفة عمّتها بعد ساعات دخل من جديد ليطمئنّ الى صحة مريضته، لم يظهر عليه أنه عرفها، فهي اليوم أكبر سناً وهماً. طلب منها التحدث في عيادته بصيغة رسمية بحتة، لحقت به، وجلست أمام مكتبه. 

" لا أرى خاتم زواج في إصبعك، هل لا تزالين عزباء"…. صعقها السؤال، فهو آخر ما كانت تتوقّعه منه.

" نعم، لا أزال، وأنت"..

"أنا مطلّق، تزوّجت لأقل من عام"

" جيّد، كيف هي حال عمتي؟"

" عمّتك بخير، إتصلت بوالدتي منذ لحظات، وأخبرتها أنني التقيت بك في المستشفى، اعترفت بكل شيء، وطلبت مني تصحيح خطأها، فهي تعرف أنني لم أحب إمرأة غيرك" ، تركته يتكلّم وخرجت راكضة من العيادة…فهو وبعد عشر سنوات يتحدّث وكأنّ الأمر حدث بالأمس، لا يأبه لاحساسها بالضعف والندم، لحق بها.." لن تهربي من جديد، عدت إلى البلاد وكنت أنوي البحث عنك، أنت حرّة وأنا كذلك، أردتك طيلة حياتي زوجة وأما لأطفالي"…

من بين دموعها، هزّت رأسها، مواقفة طبعاً، فهي لن تضيّع عشر سنوات أخرى!!

إقرئي المزيد: هرب مع صديقتها ليلة زفافهما…لن تصدّقي ما فعلته!

تسجّلي في نشرة ياسمينة

واكبي كل جديد في عالم الموضة والأزياء وتابعي أجدد ابتكارات العناية بالجمال والمكياج في نشرتنا الأسبوعية