تزوجت رجلاً بعمر والدي... وما فعله في الليلة الأولى غيّر حياتي!

تزوجت رجلاً بعمر والدي... وما فعله في الليلة الأولى غيّر حياتي!

كنت جالسة على كرسي في زاوية المستشفى أحلم، أفكّر وانتظر، حين أعادني صوت الممرضة الى الواقع قائلةً: "زوجك يطلب رؤيتك". علامات الصدمة على وجهها لم تفاجئني، فقد اعتدت رؤية علامات التعجب والصدمة تلك على وجوه كلّ من يلتقينا؛ لا بل اعتدت الاستماع الى نظرياتهم القائلة إن فارق السنّ الكبير بين الزوجين يؤدي حتماً إلى الطلاق والانفصال مبرهنين ذلك بالأرقام والدراسات.

ias

لم تزعجني تلك الممرضة بنظراتها المستغربة ولا بكلماتها التي لم تنطق بها، فبعد مرور 5 سنوات على زواجي برجل يكبرني 20 سنة لم تعد نظرة المجتمع القاسية تؤثر بي وتزعجني، خصوصاً أن تصرفات زوجي معي منذ الليلة الأولى قد غيّرت حياتي بالكامل.

لا أنكر أن قرار ارتباطي برجل في عمر والدي لم يكن سهلاً أبداً، خصوصاً أن دراسات كثيرة قد برهنت أنّ مصير 95 % من العلاقات التي يتخطى فيها فارق السنّ بين الزوجين الـ 20 سنة، هو الطلاق. ولم يكن سهلاً تحدي نظرة المجتمع وصديقاتي واهلي الذين رفضوا هذا الزواج رفضاً قاطعاً، إلا أنني اتخذت قراري وتزوجت مديري.

دخلت منزلي الزوجي ونبضات قلبي تخفق فرحاً تارةً وخوفاً تارةً أخرى، فماذا ينتظرني خلف هذه الأبواب الكبيرة الموصدة؟ هل سأعيش حياة وردية كما في الأفلام والأساطير، أم أن مصيري سيكون العذاب والبؤس؟ أفكار وتساؤلات ما لبثت أن اضمحلّت بحركة بسيطة قام بها زوجي ليطمئنني ويؤكد أنني اتخذت القرار المناسب.

من الليلة الأولى عبّر لي زوجي، الذي زيّن المنزل كلّه بالورود المفضلة لدي، عن مدى احترامه الكبير لي ولقراراتي وخياراتي، مؤكداً أنّ رأيي يهمّه كثيراً ومشركاً اياي باتخاذ جميع القرارات لا سيما المتعلقة بحياتنا معاً. منذ تلك اللحظة اكتشفت أن خياري كان صائباً، واليوم وبعد مرور 5 سنوات على زواجي برجل يكبرني 20 سنة يمكنني القول إنني أسعد زوجة!

وإن قصة هذه المرأة، ما هي إلا تجربة بسيطة من تجارب نساء كثيرات تزوجن رجالاً يكبرونهنّ سناً ويعشن حياة زوجية سعيدة، مؤكدات أن فارق السنّ بين الزوجين لا يلغي سعادتهما!

اقرئي المزيد: بالأرقام والاحصاءات: هذا هو فارق السن الذي يحمي زواجك من الطلاق!

تسجّلي في نشرة ياسمينة

واكبي كل جديد في عالم الموضة والأزياء وتابعي أجدد ابتكارات العناية بالجمال والمكياج في نشرتنا الأسبوعية