حين تكونين.. المرأة الأخرى في حياته!

حين تكونين.. المرأة الأخرى في حياته!

وهل هناك أجمل من الحب واختبار شعور السعادة مع الشريك؟ بالطبع كلا، خصوصاً أنك يا عزيزتي، منذ اللحظة الأولى، التي تدركين شخصيتك ونفسك في الحياة، تبدئين بالحلم الكبير، والفستان الأبيض وفارس الأحلام على حصانه!

ias

اختبري نفسك: هل تخونينه يوماً؟

هذا أكثر من رائع، لكنه أشبه بقصة خرافية تروى للأطفال، خصوصاً حين يصطدم الحلم بالواقع لتستيقظي من حلم جميل الى كابوس مرعب، يمتصّ منك مشاعرك فتضيع أحلامك الوردية.

فبات العثور على الشريك المناسب صعباً، ما يعرّضك للوقوع فريسة للعديد من الرجال الذين لا هدف لهم سوى اختبار الحياة، كما ينظرون لها هم، بعيداً من أي احترام لمشاعرك وأحاسيسك.

فأنت تعطين مشاعرك وعواطفك لاي شريك، يبدو لك مناسباً، فتغلقين عقلك وتصبحين عمياء البصيرة، لناحية رؤية أخطاء وشوائب هذا الشريك، خصوصاً مع خطر الوقوع ضحية أن تكوني "المرأة الاخرى" في حياته.

فقد تخرجين مع هذا الشريك وتتعرفين عليه وتبدئين برسم مستقبلك الى جانبه، وصولاً الى اختيار أسماء أولادكما، لتنصدمي بعد فترة، بحقيقة أنه مرتبط، فتكتشفين، إما بالصدفة أو من خلاله، أنك وقعت ضحية كذبه! (تعرفي مع ياسمينة الى مخاطر الوقوع في الحب من طرف واحد)

وبدلاً من أن تغضبي منه، تبدئين بلوم نفسك، خصوصاً حين يهطل عليك الشريك بالكلام "الجميل، المعسّل"، بأنك أنت حب حياته وليس سعيداً مع شريكته الأساسية وبأنه ينتظر الظرف المناسب حتى يخرج من قفصه معها ليتفرّغ لك وحدك.

ولكن، يا صديقتي، إياك والوقوع في فخّ هذا الكلام، فهو مجرد كلام بعيد عن الواقع مع غياب أي نية للتنفيذ.

إلاّ أننا لسنا مكانك، والصعوبة تكمن مع تطور مشاعرك تجاه هذا الشريك، فيصبح أشبه بمستحيل امكان تخطيك إياه فتتعلّقين بالامل بأنه سيعود اليك وسيتختارك أنت، لانك، على حدّ أقواله، حب حياته الاول والاخير، فلم يعرف امرأة مثلك من قبل وهو سعيد معك.

فتغرقين معه وتُغرقي حياتك من أجله، فتصبحين المرأة التي بحالة انتظار دائمة، تنتظرينه ليهاتفك أو يحادثك أو يراك، بعيداً من أعين الناس وفي الخفاء، فتقنعين نفسك بأنكما تضحيان لعلاقة الحب هذه، أنت تضحين للبقاء معه وهو يضحّي بوقته معها، من أجلك!

وكم من مرة ستتعرّضين للخيبات، خصوصاً أنه لن يتمكّن من مشاركتك للحظاتك الجميلة والصعبة والحزينة، فهو غير متوفر، إلا حين يقرّر هو ذلك!

وكم من مرة ستسجنين نفسك في دهاليز المقارنة معها، هي التي يعيش معها! فتشعرين بقلّة الثقة بالنفس وتحاولين التشبه بها!

فيا عزيزتي، حان الوقت لكي تستيقظي من عالم الاوهام التي تغرقين نفسك فيه، فأنت، عالمة للحقيقة، بينك وبين نفسك، إلا أنك تتعلقين بحبال الهواء متأملة بان يتحقق ما تحلمين به! أوليس كل ممنوع مرغوب؟ لكن، لا يمكنك تضييع المزيد من الوقت وهدر مزيداً من الطاقة من أجل شخص لا يستحق حبك وتفانيك، بل أخرجي وحرّري نفسك من هذا القفص الوردي، وخوضي حياتك، فأنت، جميلة ورائعة وستكونين بخير بعيدة عنه، حتى يحين الوقت المناسب وتتعرّفي الى الشريك الذي يستحق قلبك!

اقرئي المزيد: هكذا تتعاطين مع موضوع علاقات الشريك السابقة

تسجّلي في نشرة ياسمينة

واكبي كل جديد في عالم الموضة والأزياء وتابعي أجدد ابتكارات العناية بالجمال والمكياج في نشرتنا الأسبوعية