كثيراتٌ يعتقدن أنّ الجسم النحيف يعني ظروف صحية أفضل وحياة أطول. ولكن، لم تكن هذه نتيجة الدراسة التي أجرتها مجموعة من الباحثين في معهد UC Irvine.
بعد أن تحدثنا سابقاً عن كيفية تأثير تاريخ ميلادك على الأمراض التي يُمكن أن تصيبك، حان الوقت اليوم لنكشف لك عن الوزن الذي يطيل عمرك!
منذ عام 2003، أجرى باحثون في معهد UC Irvine لاضطرابات الذاكرة والاضطرابات العصبية (UCI Mind) دراسة ما زالت مستمرة، يُشار إليها باسم دراسة +90، للحصول على رؤية أكبر في ما يتعلق بدور نمط الحياة والنظام الغذائي والصحة في التأثير على طول العمر.
> بينما كان هدفهم من الدراسة هو فهم ما يسمح لبعض الناس بالعيش حتى سن 90 وما بعدها، كشفت نتائجهم عن معلومات مدهشة حول العلاقة ما بين السمنة وطول العمر.
في الدراسة التي أُجريت على أكثر من 1600 شخص ينتمون إلى الجيل الذي يسمّيه فريق الدراسة "الأكبر سناً، ظهرت نتيجة مثيرة للدهشة بشكلٍ خاص؛ إذ تبيّن أنّ الأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن في العقد السابع من عمرهم، يعيشون مدّة أطول من ذوي الوزن العادي أو الذين يعانون من نقصٍ في الوزن.
ولكنّ هذه النتائج لا تلغي حقيقة أنّ البدانية أو السمنة المفرطة تقصّر العمر نتيجة الإصابة بأمراض القلب وارتفاع ضغط الدم والكوليسترول.
تتماشى هذه النتائج مع مراجعة لـ97 دراسة تضمّ أكثر من 2.88 مليون شخص وأكثر من 270 ألف حالة وفاة، تمّ نشرها في مجلة الجمعية الطبية الأمريكية. استخدم مؤلفو المراجعة المصطلحات التالية بما يتماشى مع المصطلحات الخاصة بمعهد القلب والرئة والدم الوطني:
- نقص الوزن: مؤشر كتلة الجسم أقل من 18.5
- الوزن الطبيعي: مؤشر كتلة الجسم من 18.5 إلى أقل من 25
- زيادة الوزن: مؤشر كتلة الجسم من 25 إلى أقل من 30
- السمنة من الدرجة الأولى: مؤشر كتلة الجسم من 30 إلى أقل من 35
- السمنة من الدرجة الثانية: مؤشر كتلة الجسم من 35 إلى أقل من 40
- السمنة من الدرجة الثالثة: مؤشر كتلة الجسم 40 أو أكثر
فجاءت النتائج غير متوقعة إذ تبيّن أنّ "نقص الوزن"، "الوزن الطبيعي"، والسمنة من الدرجتين الثانية والثالثة ترتبط بارتفاع في معدل الوفيات. أمّا السمنة من الدرجة الأولى، فلم ترتبط بارتفاع معدل الوفيات كما ارتبط الوزن الزائد بانخفاض في معدل الوفيات.
والآن، ما رأيك في الإطلاع على الأمور غير المتوقعة التي تطيل عمرك؟
