ديالا مكي لياسمينة: هدية لاغرفلد لي تحولت الى أكسسوار على القميص الابيض كتحية له!

ديالا مكي في حوار خاص مع ياسمينة

لم يغب، كارل لاغرفلد، المصمم الأشهر عن الموضة العالمية، بعل بالعكس دخل الساحة من الباب العريض بعد وفاته من خلال "القميص الابيض" الأحبّ إلى قلبه. وفي المناسبة، اجتمع عدد من المصممين لإعادة إنعاش لمسة لاغرفلد المؤثّرة في عالم الموضة، بإعادة تصميم القميص الأبيض كتحية لروح لاغرفلد من جهة، ولتحويل الذكرى إلى خدمة إجتماعية من خلال دعم جمعية خيرية كانت قريبة من لاغرفلد، من جهة أخرى.

ias

وفي التفاصيل، تم اختيار ثلاث شخصيات عربيات لتصميم القميص الأبيض تكريماً لكارل لاغرفلد. ولهذه المناسبة حاورت ياسمينة الإعلامية والمؤثرة في عالم الموضة ديالا مكّي، التي كشفت لنا عن شغفها في الموضة وعن علاقتها المميزة بالمصمم العالمي كارل لاغرفلد، والتي سبق لها أنّ أخذتنا في جولة من خلال فيديو مصوّر في دار كارل لاغرفلد!

القميص الابيض في تحية لروح كارل لاغرفلد

وجواباً على سؤالنا عن السبب لاختيارها كواحدة من ثلاث شخصيات عربيات لتصميم القميص الابيض وتكريم لاغرفلد، قالت ديالا مكّي: "تم إختياري للمشاركة في هذا المشروع العالمي الضخم بناءَ على علاقتي السابقة بالمصمم الراحل على مدى سنوات عملي كإعلامية ومنتجة أفلام وثائقية تعنى بتاريخ صناعة الموضة. وأضافت مكّي أنّها قابلت المصمم لاغرفلد في سلسلة لقاءات، قائلة "وكأن الأقدار شاءت أن تكون بهذا الأسلوب… من اللقاء الأول في كواليس فندي من دون موعد مسبق إلى حين سقوط القرط الذي تحول هدية تذكار تم إستخدامها لاحقاً كأسسوار في هذا القميص و سلسلة لقاءاتي الموسمية". وعبّرت ديالا مكّي عن انطباعات و ذكريات تحملها معها للأبد.

وعن القميص الأبيض الذي يخضع لقواعد أساسية للحصول على أسلوب النجمات، تقول إنّه ربما كغيره من أساسيات الموضة لم يكن من إبتكار المصمم الراحل كارل لاغرفلد ولكن لاشك إن إعادة ترجمة ثقافة الشارع كان من أبرز التوجهات التي كان مسؤولاً عنها. وتضيف مكّي: "بنظري إن القميص الأبيض هو تلك القطعة التي لا يمكن حصرها بجنس، عمر، شكل، موسم، أو حقبة معينة و تمتلك قوة تحفيذ".

وتشير مكّي في حديثنا معها، إلى أنّ كل تلك العوامل جعلت من القميص الأبيض رمز إجتماعي في غاية الأهمية منذ أكثر من ٢٠٠ عاماً. ويعود تاريخ القميص الأبيض، بحسب سرد مكّي، إلى موضة الرجال في العصر الفكتوري حيث كان رمزآً للثراء، الرصانة والتوحد. الجدير بالذكر أن العلاقة بين التميز الإجتماعي و لون القماش أدت إلى إنطلاق مصطلحات تاريخية عدة كـ "ذوي الياقات البيضاء" مما كان يعني إرتداء ملابس فوق الرتب الإجتماعية، تضيف مكّي.

القميص الابيض في تحية لروح كارل لاغرفلد

ومع تغير المفهوم، النمط و المواد التي حددت الـ power dressing عبر القرون و لكن الجزء الأكبر من القصة بالنسبة لمكّي هو إرتباط القميص الأبيض بإصلاح الأعمال التي ترتكز على النمطيات الجنسية بالنسبة للنساء عبر التاريخ. وعن تصميم القميص الخاص بها، تقول مكّي إنّ القرط الهدية تحوّل إلى قطعة أكسسوار تم وضعها على الياقة مع إعادة ترجمة الكف الأيقوني و يد المصمم الراحل لرسم تلك اللحظة في العام ٢٠١٤. وتضيف أنّ التصميم تضمّن رسالة شخصية منها للاغرفلد، ألا وهي: Dear Karl "In 2014, you gave me this beautiful jewel to keep it in the memory of you. And now I’m giving it back to you, where it belongs in the memory of you." بما معناه، أنّها تعيد لكارل لاغرفلد القرط الذي أهداها إيّاه لتتذكّره، تعيده حيث الذكرى خالدة. وفي المناسبة إليك آخر تصاميم الراحل كارل لاغرفلد لفندي في مجموعة شتاء 2019، بالصور.

القميص الابيض في تحية لروح كارل لاغرفلد

وتقول مكّي أنّها اتّصلت بالمصممين جورج قزي وأسع آسطا وعبّرت عن نيّتها في إنتاج القميص في بيروت وتحديداً في مشاغلهما وتحت إشرافهم إيماناً منها بضرورة التعاون مع مصممين من الجيل الصاعد، تجد أنّه لديهما القوّة والنظرة الثاقبة تماماً كما يؤمن المصمم الراحل كارل لاغرفلد.

وتعتبر مكّي أنّ البدلة هي من الأساسيات التي ساهمت في تمكين وتحفيذ النساء في الميدان العملي وساعدتهن على الإبتعاد عن النمطية والإبتذال في الكشف عن مفاتنهن". وتُضيف أنّ التوحد وعدم التقيد بموسم معين يجعل من البدلة عنصر كلاسيكي مهم في قطاع الموضة.

ديالا مكي في حوار خاص مع ياسمينة

وعن سؤالنا عن الأسلوب الذي تعتمده بعيداً الكاميرا والمناسبات، أجابت مكّي أنّه أمام الكاميرا أو وراءها لا يتغير أسلوبها بشكل عام، إذ تميل إلى المكياج الخفيف والقطع الكلاسيكة التي تعيد ترجمتها من موسم إلى آخر. وقالت في هذا المجال: "أستثمر في القطع ذات الجودة العالية و التي لا تتحدد بموسم أو توجه وأحب اقتناء المجوهرات والساعات". كما اضافت أنّها تبتعد عن الموضة السريعة والملابس التي تحدد توجه عام. فالإستدامة بالنسبة لها موضوع في غاية الأهمية لذا تحرص على عدم شراء الفاست فاشن.

وأخيراً، كشفت لنا ديالا مكّي عن أنّ حقبة العشرينات أو the roaring twenties هي الأحبّ إلى قلبها، في كل ما تمثل من أناقة، أنوثة، تفاصيل الشعر، الأكسسوارات والمكياج. ورغم أنّها تعتبرها مرحلة ترف، إلّا أنّها لطالما شكلت مصدر وحي سريالي بالنسبة لها.

تسجّلي في نشرة ياسمينة

واكبي كل جديد في عالم الموضة والأزياء وتابعي أجدد ابتكارات العناية بالجمال والمكياج في نشرتنا الأسبوعية