ديالا مكي.. من ضحية للعنف المعنوي إلى مطلقة لحملة مكافحة العنف ضد المرأة

ديالا مكي من ضحية للعنف المعنوي إلى مطلقة لحملة مكافحة العنف ضد المرأة

لا تقتصر حملة مكافة العنف ضد المرأة على يوم واحد أو محدد بل هي حملة تدار على مدى العام بغية توعية النساء على حقوقهن وضرورة مكافحة كل أشكال العنف الذي يتعرضن له، سواء كان معنوياً أو جسدياً، لأنه مرفوض كلياً وبتاتاً.

ias

وانطلاقاً من وعي الإعلامية ديالا مكّي على خطورة وأهمية هذا الموضوع، قررت إطلاق حملة عبر صفحتها الخاصة على مواقع التواصل الإجتماعي بغية دعم الجهود الدولية لمكافحة العنف ضد المرأة.

وفي ما يلي نصّ المقابلة مع الإعلامية ديالا مكّي.

• ما الذي دفعك إلى إطلاق حملة خاصة بك لمكافحة العنف ضد المرأة؟

إني وللتوضيح أدعم حملة إجعل العالم برتقالياً والتي أطلقتها الـUN Women حول العالم لخلق وعي محلي في كل بلد وكل منطقة من العالم من أجل التشجيع على مستقبل أكثر إشراقاً.

منذ شهرين تقريباً، قررت نشر صورة لي ولخبيرة الماكياج وصديقتي سميرة ألفت مع آثار عنف جسدي وقد فاجأني التعاطف الذي حصل وصدمني عدد النساء المعنفات في منقطتنا وقررت التواصل مع الجهات المختصة التي تعنى فعلا بهذه الحالات وتقدم لهن المساعدة وإني أحاول تقديم صوتي للتوعية ولإحداث فرق.

• تحدثت عن العنف اللفظي في حملتك! فإلى أي مدى برأيك يمكن تغيير هذا الواقع، خصوصاً أننا لم نتمكن بعد من القضاء على العنف الجسدي؟

التوعية والتربية هي الأساس. الكثير من النساء ليسوا على دراية بحقوقهن والقوانين التي بإمكانها حمايتهن وعليه يمكنهم السماح لجهة ما بتعنيفهن لفظيا، معنويا، أو حتى جسديا لوقت طويل دون الدفاع عن أنفسهن.

تمكين المرأة، تعليمها، وجعلها تثق بأنها جزء أساس في المجتمع هو البداية.

• ما هي الضمانة التي تدفع المرأة المعنفة إلى التحدث؟ وهل برأيك مجتمعاتنا العربية باتت مؤهلة لإحتضانها؟

أكرر وأشدد على أهمية معرفة الحقوق و القوانين و التوجه الى الجهات المختصة و المحترفة التي بإمكانها المساعدة.

علينا تجاوز العادات و التقاليد التي تمنع النساء من الإعلان عن مشكلتهن بسبب العيب أو خوفا من ردود فعل الأقارب. وقد لمسنا مؤخرا عددا كبيرا من الحالات اللواتي تشجعن وبفضل شجاعتهن تغيرت حياتهن وقد قابلت عددا من تلك النساء بالفعل.

• هل ستنتهي حملتك مع انتهاء اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة؟

ليس هدفي من الإنضمام للحملة العالمية التي تنتهي في ١٠ ديسمبر (اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة) سوى الوصول للمنصات الصحيحة و التي تعمل بجدية على مدار العام وليست فعالة فقط في أسابيع الحملات. طموحي هو العمل على خطوات متتالية تساعد على الإستمرارية وتوصلنا الى نتيجة.

• ما هي الخطوات التي تنصحين بها المرأة المعنفة؟

تسجيل وحفظ أي إثبات ممكن أن يساعدها و من ثم التوجه الى أقرب مركز شرطة أو الى جهة مختصة تعنى بحقوق المرأة و تقدم المساعدة.

على النساء اللواتي يتعرضن للعنف بالتقدم بقصصهن و أخد الخطوات التي تساعدهن على الإبتعاد عن سبب التعنيف و تغيير مسار حياتهن بالكامل دون الرجوع الى الوراء.

• هل تعرضت يوماً ما إلى أي شكل من أشكال التعنيف؟ وما هي السبل التي يمكن للمرأة أن تحصن نفسها؟

سبق لي و قلت في حوار سابق اني كنت ضحية لعلاقة تحمل بشكل كبير عنفا معنويا قاسيا، و قد تطلب مني الأمر شجاعة كبيرة لأخد الخطوة الحاسمة و كان ذلك ممكنا بدعم أشخاص مخلصين و مقربين كانوا سندا و لم يقفوا عند حدود اللوم و الحكم المسبق.

على المجتمع أن يشدد على موضوع العلم والتربية… السبيل الوحيد للتقدم وتخطي هذه المواضيع هو الوعي ومعرفة الحقوق وإستخدام العقل.

تسجّلي في نشرة ياسمينة

واكبي كل جديد في عالم الموضة والأزياء وتابعي أجدد ابتكارات العناية بالجمال والمكياج في نشرتنا الأسبوعية