ليست سوى بضع كيلوميترات فقط عن باريس حتى تصلين إلى أرض الأحلام، أقّله إن كنتِ تعشقين الموضة، تقدّرين التاريخ وتمتلكين شغفاً في كلّ ما يتعلّق بالموضة وتاريخها أو حتى إن كان لديكِ حشريّة التعرّف على أسرار الموضة والقطع الجميلة.
إنّنا نتكلّم عن Asnieres حيث توجّهنا لزيارة مميّزة لمنزل لويس فويتون هناك، هذا المكان الذي سحرنا بجمال حديقته أوّلاً لندخل من بعدها إلى الداخل ونسرح بعيداً ونعود إلى زمن الكبار ونكتشف أرشيف السيّد فويتون وقطعه الأثريّة الرائعة وفي بالنا فقط حلم صورة له معنا يعرّفنا على عالمه ويطلعنا على أسرار داره، إنّ هذا ما تمنيناه طبعاً ولكن ألا يغيب عن الحلم جماله إن بات هذا الحلم حقيقة؟
تواجدنا في هذا المكان، جولتنا في هذا المنزل، اكتشافنا لكلّ تفصيل فيه كان كفيلاً لنا بعيش حلماً مميّزاً ولو للحظات فقط.
من عام 1959 وعلامة لويس فويتون تشتهر بمشغلها الرئيسيّ والذي يعتبر الركن الأساس لأهمّ وأبرز حرفيّي العلامة. من هذا المكان تحديداً، تبصر، أهمّ تصاميم لويس فويتون الفخمة، نورها وهنا نتكلّم عن الحقائب الجلديّة وتحديداً بالجلد الفاخر وشنط السفر مثلاً وأيضاً تصاميم الأزياء التي تتطلّب دقّة في التنفيذ والتصميم والتي تأتي مصنوعة من أهمّ الأقمشة الفاخرة.
ليس التصاميم الرائعة والتي تبعث برائحتها فناً راقياً ودقّة لا متناهية هي ما تشعرين به فقط حين تقومين بجولةٍ داخل هذا المنزل وفي الطوابق الخاصّة بمشغله إنما أيضاً صلة ما تصلك كلّما نظرت في أروقة المنزل، داخل غرفه وتحديداً غرفة الجلوس وحين تنظرين إلى المدفأة المشتعلة والكتب التي تعمّ المكان والطاولات، صلة تقرّبك أكثر من تاريخ عائلة فويتون التي سكنت المنزل حتى عام 1964.
داخل هذا المكان الساحر، تجدين حوالي 165000 وثيقة وتقريباً 23000 قطعة تعكس تاريخ وأرشيف العلامة ففي جولتنا هذه، قرأنا رسائل عدّة لغاستون لويس فويتون واستمتعنا باكتشاف أجمل شنط السفر القديمة والجديدة وأزياء ميّزت DNA العلامة وعكست تاريخها.
أخيراً، يمكن القول أنّ في ذلك النهار، استنشقنا فنّاً رائعاً واستعدنا تاريخاً عريقاً واستمتعنا بعودةٍ إلى زمن الكبار والعمالقة وغادرنا وفي جعبتنا أرشيفاً لن ننساه أبداً، أرشيفاً أثقلنا معرفة وزادنا عشقاً لعلامة تستحقّ العشق " لويس فويتون "…
إقرأي المزيد: 17 نجمة عالمية اختارتهنّ لويس فويتون لمجموعتها لما قبل خريف 2019
