الشغف هو الذي قادها إلى عالم الأزياء. خطوة خطوة صنعت لنفسها مكانة مرموقة وعلامة خاصة نافست بها الماركات العالمية. أفلين شتريت مؤسسة علامة Sandro ومديرتها الفنية تعرفنا على تفاصيل مشوارها، مصدر إلهامها ورأيها بأناقة المرأة العربية غيرها من الأمور في حوار حصري وخاص بياسمينة.
ما الذي دفعك الى خوض غمار عالم الأزياء؟ هلا عدت بنا الى الوراء لنستذكر معاً بداياتك؟
الشغف هو الذي قادني بالطبع. منذ أن كنت طفلة صغيرة ، كنت مفتونة بالأزياء وقوتها. عمتي وجدتي كانتا تعملان في صناعة النسيج في المغرب، وكان ذلك مصدر إلهام كبير لي. لقد بدأت في التصميم عندما وصلت إلى باريس: كنت أعمل في متجر صغير وأنسق إطلالات الزبونات، كنّ يقدّرن الطريقة التي أعتمدها وفأيقنت أنه عليّ القيام بأمر ما. بعد مدة، قابلت زوجي، وأخدت الأمور تتطور شيئاً فشياً الى أن أنشأنا علامة ساندرو.
كيف يمكننا التعرف على التوقيع المغربي والهوية الباريسية في تصميماتك؟
يمكنك أن تشعري ببعض اللمسات المغربية في إبداعاتنا، إن من خلال الأقمشة المستخدمة أو أطياف الألوان المعتمدة. بعض الفساتين الطويلة تذكرني بالنساء المراكشيات. لكن إذا تعمقنا في الهوية فنحن علامة باريسية بامتياز. أستوحي بشكل أساسي من النساء اللواتي أشاهدهن في شوارع باريس، ومن الأناقة التي تميز هذه المدينة الجميلة.
بعد 30 عاماً من النجاح ، هل تعتبرين أنك حققت كل ما حلمت به؟
ربما ليس كل ما حلمت به، ولكن في الواقع حققت الكثير! بعد كل هذه السنوات، عندما أتوجه الى العمل في الصباح ، غالبًا ما أشعر أننا لا نزال نمتلك متجرًا صغيرًا في قلب باريس، وأننا ما زلنا في بداية المشوار، وهذا الشعور هو الذي يجعلنا نثابر على الإبداع والتجدد.
> أشعر بسعادة غامرة عندما أرى النجمات الشهيرات أمثال جوليا روبرتس وأمبر هيرد وإيل فانينج يرتدين تصاميمنا.
صناعة الأزياء في تطور مستمر، ما هو التغيير الرئيسي الذي طرأ على ساندرو بعد كل هذه السنوات؟
لقد واكبنا العصر وانتقلنا الى العالم الرقمي، تمامًا مثل كل العلامات التجارية الأخرى. يعد موقعنا وشبكاتنا الاجتماعية ووجودنا على الوسائط الرقمية رئيسياً وجزءا من استراتيجيتنا. كما أننا أصبحنا متواجدين عالمياً وليس محلياً فقط. أشعر بسعادة غامرة عندما أرى النجمات الشهيرات أمثال جوليا روبرتس وأمبر هيرد وإيل فانينج يرتدين تصاميمنا.
ما هو مصدر إلهام مجموعة خريف وشتاء 2019-2020؟
هذا الموسم مزجنا بين أسلوبنا الباريسي وأسلوب الغرب الأميركي، فتم دمج الطابعات القديمة وأحذية رعاة البقر السوداء مع الفساتين الطويلة والسترات المزينة بالشراريب والترصيع. كنت أرغب حقًا إعطاء المجموعة طابع vintage دون أن تبدو قديمة بل عصرية.
هل من امتياز معين للمرأة في الشرق الأوسط، تصاميم خاصة أو ما شابه؟
في مجموعتنا للربيع والصيف، صممنا مجموعة كبسولة للعيد، خصيصاً لنساء الشرق الأوسط وتم إطلاقها في مايو-يونيو في المتاجر. تذكرني الفساتين والتنانير الطويلة اللامعة بالاحتفال بالألعاب النارية فوق سماء دبي. وكانت الماركة قد أطلقت حقيبة خاصة بالمرأة العربية منذ مدة.
كيف تصفين أسلوب المرأة العربية؟
حيوية ومتكلفة. أعشق ارتدائها للفساتين الملونة والمشرقة. المرأة العربية جميلة جداً واطلالتها مكتملة من الأزياء الى المكياج والأكسسوارات ، لا تنسى أي تفصيل. أنا معجبة بأناقتها وقدرتها على خلق الجمال.
الى أي عصر في الموضة تميلين أكثر؟
سيكون من الصعب اختيار عصر واحد فقط. هناك عناصر في كل عصر تلهمني يوميًا. على سبيل المثال ، أنا أحب أزياء الخمسينيات والستينيات التي تحدد الخصر، وألوان السبعينيات الفرحة، وطبعات النمر من الثمانينيات وارتدائها بطريقة مجنونة. في التسعينات، كنا بارعين في مزج الملابس الرياضية في إطلالتنا اليومية ، وقد أثر ذلك في حياتي منذ ذلك الحين.
ما هو سر الإطلالة الأنيقة؟
ثقي بنفسك وحاولي اعتماد البساطة في مظهرك ولا تترددي في المزج بين التصاميم وتجربة أساليب جديدة.
