رسام الكاليغرافيتي آل سيد لياسمينة : الآن أعيش حلمي

مطوّعاً حروف اللغة التي تعلّمها في ربيع العمر، يعيش رسام الكاليغرافيتي التونسي الأصل آل سيد El Seed بين طيات حلمه بحسب اعترافه، وها هي لوحاته تتمازج برسائلها وألوانها مع يوميات الناس وهمومهم وأفراحهم. ياسمينة التقت آل سيد ابّان مشاركته في أسبوع دبي الفنّي 2014 وكان لها معه هذا اللقاء. 

ias

 

– هل لك أن تخبرنا عنك أكثر؟

اسمي "آل سيد"  El Seed، تونسي الأصول وُلدت في فرنسا، وترعرت في بيئة ترقص الهيب هوب وتتقن فنّ الغرافيتي، ولطالما سكنني عشق الرسم والألوان. ورغم أنني لم أتحدّث العربية الاّ من 13 سنة فقط، ولكنّ عودتي الى جذوري وتعمّقي في تاريخي وتنقيبي عن ثقافتي كلّها عوامل جعلتني أتعرّف أكثر الى لغتي الأمّ. وخطوة بعد أخرى مزجت شغفي بفنّ الغرافيتي مع هذه اللمسة العربية. ومع الوقت، تطوّرت كتاباتي العربية فأصبحت أكتب الشعر والخواطر. وهكذا، خطر لي مشاركة الناس بخواطري وكتاباتي، على شكل لوحات ملوّنة على الأرصفة والطرقات. 

– كيف تقيّم المشهد الفني العربي، بعيد مشاركتك في أسبوعي جدّة ودبي للفن؟
لا شكّ أنّه مشهد غنّي بالبراعم والمبادرات الفنية، إضافةً الى جمهور شغوف ومتحمّس. ولكن أعتقد أنه تقع على عاتقنا مسؤولية تثقيف الناس فنياً. 

– لماذا وقع اختيارك على دبي لاطلاق كتابك الجديدـ وتحديداً خلال أسبوع دبي الفنّي؟
دبي هي مكان سكني الحالي، فوجدت أنّ أسبوعها الفنّي هو المنصّة المثالية لاطلاق كتابي "جدران ضائعة" Lost Walls.

 

                    ( آرت دبي 2014: البرامج الأضخم في تاريخ الحدث الفني الكبير)

 

– لوحاتك في كتاب، هل نحن نتحدّث عن حلم أصبح حقيقة أم هذا سبيل لحماية ارثك الفنّي بين صفحات لا تموت؟

الحقيقة أننّي أعيش الحلم حالياً؛ أفعل ما أتمنّاه وأستمتع في كلّ لحظة من حياتي! وهذه الصفحات تروي تفاصيل رحلة تجوّلنا خلالها في أرجاء تونس، ووجدت أن وضعها في كتاب هي الطريق الفضلى لمشاركة التجربة والمشاعر المرافقة لها مع الجمهور.

– كيف تصف دور رسام الغرافيتي في مجتمعه؟
كرسامي غرافيتي، تقع على عاتقنا مسؤولية متعلٌّقة بالرسالة التي نريد توجيهها من خلال فننا، إضافةً الى حثّ الناس للتفكير خارج الأطر الكلاسيكية والمحدودة.

– قبل أن ترتدي جدران الأرصفة لوحاتك، كيف يتمّ التحضير لكلّ مشروع؟
التحضير أو المسار الذي ينتج عنه أي عمل مرهون بطبيعة العمل ونوعه. أعمل حالياً على مشاريع عدّة بأشكال متنوّعة. ولكن في الغالب، أخطّ الفكرة الأولية على قصاصة ورق، وبعدها تتفرّع منها الأفكار التي تشكّل أجزاء العمل وكلّيته. وما يمكنني أن أشارككم به أنّني أعطي لمشاعري وانفعالاتي الحصّة الأكبر وليس للتقنيات، وما يسعفني أنّ اللغة العربية تعطيني تلك السلطة أو القدرة على التحكّم في تصميم الحروف بأشكال لا تنتهي، وهذا هو شغفي الأكبر بابتداع أشكال جديدة للحروف في كلّ مرة.

 

                 ( ماذا يقول المصمم السعودي حاتم العقيل عن أسبوع فن جدة جو Jaw؟)

 

– ما الشكل الذي قد يتّخذه المشروع الحلم بالنسبة لك؟
حالياً أعيش حلمي.

– من وجهة نظرك هل نجحت التكنولوجيا في خدمة الفن؟ وكيف؟
انطلاقاً من تجربتي الشخصية، أستخدم فايسبوك وانستجرام لمشاركة أعمالي مع الناس وشرحها. فأنا أتوسّل هذه المواقع للوصول الى الناس الذي ما كانوا ليعرفوني ويتعرّفوا الى أعمالي لولا التكنولوجيا ومواقعها.

تسجّلي في نشرة ياسمينة

واكبي كل جديد في عالم الموضة والأزياء وتابعي أجدد ابتكارات العناية بالجمال والمكياج في نشرتنا الأسبوعية