خماسيّات: 5 رسامات عربيات جمعهن حب الريشة والفن ولقاءات حصرية لياسمينة

خماسيّات: 5 رسامات عربيات جمعهن حب الريشة والفن ولقاءات حصرية لياسمينة

زهرة الناصر

نخبرك اليوم عن رسامات عربيات جمعهن حب الريشة والفن بعدما أجرت ياسمينة مقابلات معهنّ، غاصت من خلالها في عالمهنّ المليء بالإبداع والذي بنته كلّ منهنّ عبر تطوير مواهبها وتحدّي كل العوائق لتحقيق حلمها. ويأتي ذلك في مجموعة خماسيّات التي تطلقها ياسمينة اليوم! وبالمناسبة، سبق وأن قابلت ياسمينة الفنانة حنان كمال.

ias

المرأة العربية قويّة بطبيعتها، ولم تعد تقبل أن تستسلم أمام أي عائق يواجهها لتطوير مواهبها وتحقيق حلمها، وهكذا هو الحال مع الرسامات اللواتي أذهلتنا أعمالهنّ، وجعلن من الفرشاة والألوان وسيلة لتلمع أسماؤهنّ في مختلف أنحاء الدول العربية، والعالم. فتعرفي إلى كلّ منهنّ مع ياسمينة.

ياسمينة تلتقي الرسامة شروق أمين من الكويت

ارتبط اسم الرسامة الكويتية، شروق أمين، باللوحات المثيرة للجدل، وهي تبرّر أنّه لم يكن ذلك هدفها، بل رافقها شغف الرسم منذ طفولتها، فقد شاركت في معرض في سنّها التاسعة، وأقامت أوّل معرض لها في عامها الـ 23، ورغم ذلك لم تحقّق أعمالها النجاحات، إلا بعد طلاقها بسنة. فحينها بدأت بإيصال صوتها من خلال لوحاتها، فعبّرت عن الأمور غير العادلة في المجتمع العربي بالنسبة للمرأة التي ما زالت تعاني منها رغم أنها مثقّفة ورغم التطورات.

تقول شروق لياسمينة :"هذه النظرة للمرأة في المجتمعات العربية أثّرت فيّ جدًا، فأنا تطلّقت في سنّي الأربعين ولدي 4 أطفال، واختبرت التجربة السيئة التي تمرّ بها المرأة، ومعاملة الناس السيئة لي لأنني "مطلّقة"، وحتى المصارف رفضت الموافقة لي على قرض، وواجهت صعوبة في إيجاد مكان أستأجره، كلّ ذلك لأنني مطلّقة."

وتتابع :"كل هذه الامور تسببت باشتعال النار في داخلي، نار الغضب، فأفصحت عنها من خلال اللوحات، سواء عبر لوحة Society Girls التي تعكس الواقع المحزن الذي تعيشه العربيات، وأيضًا لوحة It’s a Man’s World، وما معناه "إنه عالم رجل" وهي تتكلم عن العالم الباطني للرجل، وليس الظاهر الذي نراه نحن، أي العالم الحقيقي له."

الأمر الصادم الذي كشفته شروق أمين، أن اسمها في الكويت تمّ منعه، ومُنع أن يتمّ نشر أي شيء تحت اسمها، ولكن ذلك لم يوقفها، فتبّنى معرض في دبي أعمالها، لتشارك بعدها في معرض بالكويت يصوّر الأفكار النمطية التي تعاني منها المرأة."

تؤكّد شروق أن حرية المرأة مقيّدة في العالم العربي، وليس لها أي حق في حرية التعبير، حيث أنّها موجودة في الدستور ولكن ضمن شروط معينة، وهذا ما يدفع بالنساء العربيّات الموهوبات إلى الهجرة. وأشارت إلى أنّ المجتمعات العربية تنسى أن البني آدم روح، وتجعل الناس مجرّدين من الإنسانية بسبب الافكار النمطية السائدة، والتي تبذل جهدها لكسرها وتغييرها عبر لوحاتها.

وتختم لقاءها معنا :"أنا كتلة من الحب، أنا مبدعة في كل شيء وليس في الفنّ فقط، بل أيضًا كامرأة وفي طريقة تفكيري وعيشي للحياة، أنا واقعية وشفافة في ما أقوم به، أنا مرحة وأحب الضحك، وأنا روحانية وعلاقتي بالله قوية.

الرسامة السعودية البحرينية زهرة الناصر في لقاء مميز لياسمينة

رافق شغف الرسم زهرة منذ طفولتها، وهي من أم سعودية وأب بحريني، فبدأت تطوّر موهبتها في المجال منذ أن كان عمرها 6 سنوات، وانخرطت في مجال الرسم بالرمل عام 2008، فحقّقت رسومات رائعة انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي لتحقق شهرة كبيرة في العام 2011.

تقول زهرة في لقائها مع ياسمينة :"احول اللوحات الرملية الى لوحات ثابته عن طريق اختراعي للبوردات الثابتة مع خلطة تثبيت أيضًا من ابتكاري تحافظ على اللوحات لأطول فترة ممكنه. أحب رسم لوحات لوجوه كبار السن وتجاعيد وجوههم، واستلهم أعمالي من مملكة البحرين أمّي وموطني ومنشأي وطبيعتها تلهمني في رسم اللوحات التراثية والقصص التراثية."

> لم يكن هناك فنان يرسم بالرمل وصل للعالمية وهذا هو ما أطمح لتحقيقه.

وتتابع :"المزاج لا يوثر على أعمالي لأنني شبه ثابته انفعاليًا وغير متقلّبة المزاج ولكن للظروف والانشغالات احكام في فن الرسم بالرمل حتى الآن لم يكن هناك فنان يرسم بالرمل وصل للعالمية وهذا هو طموحي."

هالة العباسي من البحرين تكشف لنا أسرار نجاحها

تملك هالة العباسي شغفًا كبيرًا بالرسم، وهي تحب التعبير عن نفسها من خلال رسومات تنشر البهجة والسرور في قلوب من يراها. هالة عشقت الرسم من صغرها، وكبرت هذه الهواية معها بتشجيع من والدتها على القيام بما تحبّه وتطوير مهاراتها وتجربة أشياء جديدة في الفن والحرفية اليدوية.

تقول هالة :"مررت بمراحل كثيرة في مسيرتي بالمجال، وجرّبت موادًا عديدة، إلى أن اكتشفت أخيرًا الفنّ الرقميّ وقرّرت أن أكون رسّامة فيه. أجد متعة كبيرة في عملي، وأنا حقًا أحب نشر السعادة عبر المنصّات الرقمية عبر مشاركتها مع أشخاص يستحضرونها إلى الحياة".

وتتابع :"أستلهم رسوماتي من كلّ ما حولي، الأماكن، الأشخاص الأشياء… أستوحيها أحيانًا من حالتي النفسية، من سعادتي، حزني، حماسي، فأنا أعبّر عن أفكاري من خلالها، وأيضًا من القصص التي تؤثّر بي." وعن الحلم الذي تسعى هالة لتحقيقه، تؤكّد أنها تهدف لأن تكون رسامة معروفة عالميًا.

وتؤمن الفنانة هالة العباسي أنّ كلّ فنان شغوف قادر على إيصال أعماله إلى العالميّة، في حال تمتّع بالإصرار والصبر لتطوير مهاراته وتطويرها ومشاركتها مع العالم عبر منصات التواصل الاجتماعي.

> إيصال الأعمال الفنيّة إلى العالمية قد يتطلّب وقتًا، ولكن ما من شيء مستحيل بوجود العزم والإصرار.

الرسامة العمانية جواهر سعيد

تبرع الرسامة العمانية جواهر سعيد برسم الوجوه مع إبراز كلّ الملامح فيها بدقّة واحتراف، إضافة إلى الشخصيات الكرتونية. هي اكتشفت موهبتها منذ صغرها، وبدأت مسيرتها بالرسم على الورق قبل أن تنتقل إلى الرسم على الكانفاس. 

إبداعات جواهر تجذب كل من يراها فهي تعكس حرفيّتها في رسم أدقّ التفاصيل التي من الصعب تنفيذها، وهي مع كلّ لوحة جديدة لها تؤكّد مواظبتها على الارتقاء إلى أعلى المستويات في المجال.

الرسامة السعودية ريم عبد الرحمن

رسومات ريم عبد الرحمن بعيدة عن المألوف، فهي لا تنفّذها باستخدام أدوات الرسم فحسب، بل أيضًا بالطعام، والأطعمة المجففة، ورقائق الشيبس وغيرها! فإضافة إلى براعتها بالرسم، تستخدم الطعام والأعشاب الجافة لرسم عناصر كثيرة فيها، مثل الملابس وأكسسوارات الشعرن والنتيجة، تحف فنيّة مذهلة حقًا. إذًا، من خلال أعمالها هذه، يمكن القول أنّ ريم عبد الرحمن هي من ضمن السعوديات اللواتي أظهرن أن المرأة مبدعة.

يمكن القول أنّ ريم عبد الرحمن هي من ضمن السعوديات اللواتي أظهرن أن المرأة مبدعة.

تسجّلي في نشرة ياسمينة

واكبي كل جديد في عالم الموضة والأزياء وتابعي أجدد ابتكارات العناية بالجمال والمكياج في نشرتنا الأسبوعية