في صباح هذا اليوم الممطر في بيروت، وعى لبنان على خبر وفاة شحرورته، لطالما كانت الألقاب تصغر أمام تلك العملاقة من لبنان، غير أنّ إبنة وادي شحرور عشقت اسماً ارتبط ببلدتها، وصوتها الشجي الذي وصل إلى أصقاع الأرض رافقه جمال أيقوني مذهل، أسر القلوب، وجعل منها النجمة التي ارتبط بها أكثر الرجال وسامة.
وفاة الشحرورة صباح عن عمر يناهز 87 عاماً
بعيداً عن عمليات التجميل والبوتوكس والفيلير، تألقت صباح، فلم يقترب ذلك المبضع من وجه الفنانة الجميلة المعروفة بضحكتها الدائمة، ووجهها البشوش، وبشرتها النضرة والمشعّة والحيوية، التي لم تكن تحتاج للكثير من مستحضرات التجميل والماكياج لتعزيزها، وكأن صباح تدرك سحرها، وتدرك أنّها الأجمل من دون أي أثر للإصطناعيّة، فكان الآيلاينر عنوانها في الكثير من صورها القديمة، في تكريس أنّ هذه الآداة لم تكن تقبل إلا أنّ ترافق أكثر النساء فتنة، ومع أحمر الشفاه كانت الحكاية مجيدة، فهي طالما كررت أنّ لأحمر الشفاه تميّزاً عندها، فهو الأهم بالنسبة إليها في إطلالاتها.
بالصور، أجمل المكياج اللبناني بأسلوب الفنانات
من الماكياج إلى ذلك الشعر الأشقر الكثيف الذي لم يكن عنواناً فحسب، بل كان صيحة دائمة رافقت الأسطورة، أما اللون الأشقر أكّد مع صباح أنّه ليس حكراً على النجمات الغربيّات، فلون البشرة البيضاء التي تميّزت بها تناسب بقوّة مع لون الشعر الفاتح التي لم تتخل عنه حتّى اليوم الأخير من حياتها.
في الختام، رغم تقدمّها في السن، ظلّت صباح مصرّة على الظهور بالإطلالات الأجمل، مخفية أي أثر للشيخوخة، وأظهرت أنّ حب الحياة هو سببٌ رئيسيٌ للجمال الحقيقي الكامن في نفس جميلة كنفسها، وشخصيّة متواضعة كتواضعها.