شخصيّته تغيّرت تماماً بعد الزواج...فكيف كانت النهاية؟!

شخصيّته تغيّرت تماماً بعد الزواج...فكيف كانت النهاية؟!

أمضيا عامين بين تعارف وحب وخطوبة، كان بالنسبة إليها رجلاً مثالياً، صحيح أنّ بعض المشاكل تخللت العلاقة، ولكن الأمر طبيعي بين كل شريكين، ولا يمكن لعلاقة أن تستمر من دون هذه العقبات البسيطة. حفل الزفاف كان رائعاً بالفعل، على رغم تعب تحضيراته، فهي العروس السعيدة التي تأبّطت ذراع رجلها وزوجها ليمضيا سوياً هذا العمر….مهلاً! كل العمر؟ من يدري!

ias

أيام سبعة أمضياها في إحدى الجزر الآسيوية، فيها الكثير من الحب والسعادة، شعرت حينها أنها إمرأة تملك العالم بين يديها، أغدق عليها بحبّه ورعايته واهتمامه. حان وقت العودة إلى منزل الزوجية السعيد، الذي تعبت في ترتيبه وإعداده، خصوصاً أنها تركت وظيفتها لتتفرّغ كلّياً لدورها كزوجة وربّة منزل، فالمهمتان كفيلتان بأن تشغلاها. للأسف ما كان ينتظرها بين جدران ذلك المنزل لا علاقة له بالسعادة! زوج غائب طيلة النهار في العمل، ملل قاتل، وحب يخبو شيئاً فشيئاً…(تزوّجته لتنتقم منه… فانقلب السحر على الساحر!).

مع كلّ يوم يمر، صارت تشعر أنه يبتعد أكثر، قبلة اليوم لم تعد بحرارة قبلة الأمس، وإتصالاته التي كانت متتالية في الخطوبة صارت متقطعة، وتقتصر على طلب أمر ما، شعرت فجأة أنّه تغيّر، وأنّه رجلٌ مختلف تماماً عن الذي أحبّته وأرادت أن تكون زوجة له. لم تكن إمراة كلاسيكية، ورفضت لهذا التغيير أن يفسد علاقتهما، أو بالأحرى "يخرب" بيتهما، قرّرت تفهّمه، ولم توجّه أي سؤال له في البداية، ولكن عندما شعرت أنّ الأمر يزداد سوءاً، فاتحته بالأمر، فكان الانفجار الكبير! صرخ في وجهها، واتهمها أنها لا تفهم ضغوطاته في العمل، وأنّه لم يكن يعرف أنها أنانية إلى هذه الدرجة.

بعد ذاك اليوم، عادت إلى ذاتها من جديد، كلماته أخافتها، وجعلتها تشعر بالذنب، ماذا لو أنّه محقاً؟ لماذا تصرّ عليه أن يتناول الطعام عندما يقول إنّه تناول العشاء في الخارج؟ قد يكون مشغولاً بالفعل عندما لا يرد على إتصالاتها خلال النهار؟! لا يحب الخروج في عطلة الأسبوع لأنّه بحاجة للراحة! إحساس الذنب لم يدم طويلاً عندما طفح الكيل بها، شعرت أنها منبوذة، فقدان وزنها ظهر جلياً، ولم تستطع إخفاء الحزن في عينيها، علاقتهما الحميمة عادية وباردة، لا بل أقل من عادية.

قرّرت العودة إلى عملها، لم يمانع، ولكنّه لم يبد أي حماسة، تعليقه الوحيد:" أتمنى أن تتلهي قليلاً بالعمل، وتنسي أمر المبالغة في العناية بي قليلاً"….الوظيفة لم تكن علاجاً فعّالاً، فهي بحاجة إليه، وبحاجة لأن تشعر أنّهما زوجان بالفعل. وفي يوم قرّرت زيارته إلى العمل، نظرات زميله عندما سألت عن مكتبه لم تكن عادية، شعرت بأمر ما لم تستطع تفسيره، لم تطرق الباب، وجدته جالساً ضاحكاً مع زميلة أخرى التقته مرّة قبل الزواج، لم تلق ترحيباً منه، بل نظرة قاتلة وشرسة، طلبت منه أن يتحدّثا بمفردهما، فكانت الإجابة الصاعقة:" لن أخرج من هنا، انا وزوجك نحب بعضنا منذ زمن، وزواجه بك لن ينجح، فلما لا تفهمين وذهبين بعيداً؟"…..

عادت في ذاكرتها إلى ذلك اليوم، الذي لا تذكر منه إلا أنّه أغمي عليها، واستيقظت في غرفة المستشفى، لم تستطع النظر مرّة من بعدها إلى عينيه، كرهته، خيانته لها جعلتها إمرأة حديدية، وعرفت أنّ لا حل امامها سوى الطلاق! (منعها من إكمال تعليمها بعد الزواج…ففعلت ما لا يصدّق!).

تعرف أنّ الوقت وحده سيكون كفيلاً بأن يرمم جرحها، ولكنّها تعرف أيضاً أنّها فعلت ما هو مناسب لها ولكرامتها، وأنّ الحياة ستستمر، بكل حلوها ومرّها ستستمر…..

إقرئي المزيد: مؤشرّات تنذر أنّ زواجكما سيفشل سريعاً!

تسجّلي في نشرة ياسمينة

واكبي كل جديد في عالم الموضة والأزياء وتابعي أجدد ابتكارات العناية بالجمال والمكياج في نشرتنا الأسبوعية