ستنقل لك ياسمينة اليوم أبرز عادات العائلة السعودية والتي بها يتعلم العالم أجمل القيم، حيث تُعتبر المملكة غنية بموروثها من العادات والتقاليد التي يرجع تاريخها إلى زمن بعيد، وعن التقاليد كانا قد استعرضا لك سابقاً الزبون: زي أهل الحجاز الذي نفخر به.
ترتبط تقاليد المملكة بشكل وثيق بكونها منشأ الحضارة الإسلامية، وملتقى حجيج بيت الله الحرام من كل بقاع الأرض، ومركزاً وممراً مهماً للتجارة، وهذا ما جعل هناك الكثير من العادات تتمحور حول كرم الضيافة والشهامة، وحول ذلك تعرفي في هذا التقرير على أبرز العادات السعودية في مختلف مناطق المملكة.
عادات الولائم وكرم الضيافة
بشكل عام يتميز أهل المملكة بطيب المعشر والشهامة والكرم وحسن الضيافة، وأيٍ كانت المنطقة فالولائم والذبائح هي جزء لا يتجزأ من إكرام الضيوف والاحتفال بمناسبات الأفراح، ونجد عند أهل نجد والمنطقة الوسطى عادة "التحوال" والتي تُعتبر من المناسبات المهمة التي يُقيمها أهل العريس بعد الزفاف، ويدعون إليها كل من دُعي إلى الزفاف، والتي أصبحت اليوم تقتصر على أهل العريس وأهل العروس المقربين.
الرقصات الشعبية وتراث الأفراح
وتصاحب المناسبات السعيدة بالمملكة طقوس شعبية ورقصات تقليدية تختلف من منطقة لأخرى، فنجد عند أهل الحجاز ضرورة وجود "الجسيس" في مناسباتهم الكبيرة، وهو الشخص الذي ينشد الأشعار والأهازيج، وسط رقصة المزمار الشعبية، في حين يتميز أهل المنطقة الوسطى والشرقية برقصة السامري والعرضة التي يتم فيها رقص الرجال بالسيوف، أما أهل الشمال فلهم رقصة تُعرف باسم الدحة.
هز الفنجان
كما تشمل كل المناسبات السعودية بشتى أنواعها تقديم القهوة العربية، والتي يجب أن تتم وفق أصول معينة لازالت متبعة إلى اليوم، حيث لابد أن تمسك دله القهوة باليد اليُسرى، ويُقدم الفنجان باليد اليُمنى، ويتم تعبئة الفنجان لثلثه فقط، ويستمر المضيف بصب القهوة للضيف إلى أن يهز فنجانه إشارة إلى شكره واكتفائه من الشرب.
وبالحديث عن التراث السعودياستوحي من التراث إطلالتك لليوم الوطني السعودي.
مصطلح "الفزعة" و "القطّة"
يتميز المجتمع السعودي بترابطه الشديد وبشهامة مواقفه مع كل من يمر في محنة أو حاجة، فنجد مصطلح "الفزعة" منتشراً في الأوساط المحلية، فكلمة "طلبتك" أو " فزعتكم" لا يُمكن أن تُرد، سواء كان السائل يطلب معونة مادية أو معنوية، كما نجد لدى أهل المملكة تقليد مساعدة العريس المُقبل على الزواج من خلال الهدايا والمال بمسميات مختلفة حسب كل منطقة، ذلك بالإضافة لمصطلح "القطّة" الذي يتم فيه التعاون على مسألة معينة من قبل مجموعة.
"الخليف" و"القيس" و "النثيرة"
تحفل منطقة الحجاز بكثير من العادات والقيم المرتبطة بشكل وثيق بموسم الحج وإكرام الحجاج وخدمتهم، فعادة أو تقليد "الخليف" و"القيس" هي عادة قديمة كانت تقوم بها السيدات الحجازيات في اليوم التاسع من شهر ذي الحجة، حيث تفرغ البيوت من الرجال، الذين إما ذهبوا للحج أو لخدمة حجاج بيت الله الحرام، وكانت العادة القديمة أن تخرج السيدات في هذا اليوم مرددات أهازيج وأشعار في الحارات والأزقة احتفالاً وفخراً، أما "النثيرة" في عبارة عن حلوى تُرمى على الحجاج بعد فراغهم من الحج مباركة لهم بأداء الفريضة، وأخيراً اقرأي المزيد عن هيئة التراث السعودي تعقد لقاءين افتراضيين للحرف اليدوية والتراث المعماري.
