هي ليست المرّة الأولى التي أزور فيها فنادق روتانا، ولكن في كل مرّة تستطيع هذه الفنادق أن تفاجئني بالتجربة الرائعة التي أحصل عليها، والتي تكرّس تميّزها عن غيرها، وتجعلها وجهة مثالية ورائعة لكل عطلة استثنائية أريد تمضيتها. بعد عامين من زيارة فندق الخالدية بالاس ريحان في أبو ظبي، وفندق امواج روتانا في دبي، كان لي الحظوة أن أحل ضيفة على فندق جفينور روتانا في بيروت، لأضيف فصلاً جديداً فيه الكثير من الحب والمتعة برفقة مكان أنصحك أن يكون دوماً وجهتك عند زيارتك للعاصمة اللبنانية.
منذ اللحظة الأولى التي تدخلين فيها إلى الفندق الواقع في منطقة الحمرا في بيروت، تشعرين بدفء غريب، لعلّ فريق عمل الفندق هي السبب، أو الأجواء التي تبعث الاسترخاء، أو البحر الأبيض المتوسط الذي يزيل عنك كل أثر للتوتر، كلّ ذلك شكل مؤشرّات إيجابيّة لعطلة أسبوع لن تكون كغيرها من العطل، وما اختبرته لاحقاً أكّد لي ذلك.
شكّلت زيارتي للفندق فرصة للتعرف على عمليات التحديث الشاملة التي شهدها الفندق، والتي لمستها فور دخولي إلى الجناح المخصص لي: أناقة الديكور شكّلت لوحة متناغمة كلّها مع بعضها، سواء من ناحية التغيير في المفروشات، أو الألوانـ، أو كل التفاصيل المواكبة له من لوحات وتحف زيّنت أرجاء المكان. لم يطل بقائي في الغرفة كثيراً، لأنّ بركة السباحة بانتظاري، هناك أمضيت ساعات من الاسترخاء أزال عني كل أثر للتوتّر.
ومن بركة السباحة إلى تجربة الطعام التي لا يمكن إلا التوقّف عندها، والتحدث عن مطابخ عالمية مجتمعة في مكان واحد هو فتدق جفينور روتانا – الذي حظينا بفرصة لقاء مديره العام السيد جيلبير زعيت في وقت سابق – فالمذاقات الشهية كفيلة أن تزيدي وزناً ولو خلال يومين فقط!
ولعلّ أكثر ما يجعل هذا الفندق متميزاً، هو قدرته على الجمع بين أن يكون مكاناً مثالياً للراحة والاستجمام، وبين أن يشعرك أنّك وسط العاصمة اللبنانية، وعلى مقربة من أكثر شوارعها صخباً وحياةً، ليس هذا فحسب، بل يمكن أن يكون أيضاً فندقاً معززاً للسياحة الاستشفائية في بيروت، لأنه يقع بين أهم مستشفيات الشرق الأوسط.
أيّام ستظل فعلاً محفورة في ذاكرتي، ومن ياسمينة كل التمنيات للفندق وفريق عمله بدوام النجاح والتقدّم!
