قصتي مع خيانة أقرب صديقة وزميلة لي

قصتي مع خيانة أقرب صديقة وزميلة لي

سأروي لياسمينة قصة خيانة أقرب صديقة وزميلة عمل لي، والتي أثّرت بشكل كبير على عملي ونفسيتي، بحيث لم أعد أقوى على الوثوق بأحد بعدها مطلقاً، يمكنك أيضاً الاطلاع على قصة أخرى هي فصل دراسي عن بُعد: تجربتي كطالبة في عام كورونا.

ias

نتعامل مع البعض في كثير من الأحيان بطيب أصلنا، وبما نشأنا عليه من أخلاق وقيم، من دون التفكير بخبث أو حذر، كوننا نعتقد أننا نتعامل مع اشخاص يملكون ذات الطيبة والأخلاق، ولتتعلموا من تجربتي سأروي لكم تفاصيل قصتي…

شغفي بعالم التدريس

نشأت في صغري على حب العلم والعطاء، فلطالما كنت ألعب دور المعلمة منذ صغري، وكان دوماً يُطلق عليّ لقب "أبلة ندى"، كبرت وتعلقت بمادة الرياضيات، وكنت من المتفوقات دراسياً فيها، حتى أنني كنت أُعين زميلاتي في المذاكرة أثناء فترة الامتحانات، درست في الكلية وجاء تعيني ولله الحمد في أحد مدارس جدة للبنات، كنت سعيدة جداً بوظيفتي، وتعلقت بشدة بطالبات صفوفي اللواتي أحببن مادة الرياضيات بفضل أسلوبي، حيث قدمت خلال الأربع سنوات التي عملت بها أقصى مجهود بكل حب وود.

كان هدفي في عملي هو ابتكار أسلوب جديد ومحبب للطالبات باستخدام كافة الوسائل الحديثة والجاذبة للجيل الحالي، وكنت دوماً أحظى بإطراء ومديح من أمهات الطالبات إضافة لتكريمي أكثر من مرة في مدرستي باعتباري من المعلمات المميزات والمتفانيات في عملهن، فلم أكن أتغيب عن عملي إلا لضرورات القصوى.

بداية علاقتي بزميلتي

قبل عام من جائحة كورونا عُيّنت لدينا معلمة جديدة في المدرسة للصف الثالث ابتدائي لمادة الرياضيات، والتي كانت متخرجة حديثاً ولم يكن لديها الكثير من الخبرة، وكوني قد سبق لي تدريس منهج الصف الثالث، طلبت مني المساعدة، وقتها شعرت بالحزن عليها لكونها تمر بظروف عائلية صعبة، وشعرت أنها بحاجة ماسة لي، فبدأت بإعطائها الكثير من وقتي حتى أنها كانت ترافقني لمنزلي بعد الدوام لمساعدتها في التحضير وإعداد الدروس.

تقاربت علاقتنا كثيراً وأصبحنا من الصديقات والزميلات المقربات جداً في المدرسة وخارج المدرسة، ولم أكن اتردد أبداً في تقديم المساعدة لها وإعانتها، وبالشكل المعتاد طُلب منها اعداد ملف خاص للمادة، كإضافة للطالبات على المنهج، وقتها طلبت مني ما سبق أن أعددته لطالباتي في الأعوام الماضية، فأعطيتها بدون تردد لكونها كانت تود أن تستلهم منه وتتعرف على طريقة كتابته، وبأنها ستقوم فقط بالاطلاع عليه، لأتفاجأ فيما بعد أنها لم تقم بأي تغيرات بعملي ووضعت اسمها عليه دون أذن مني.

صدمتي

شعرت بالأسى والحزن، فكيف لها أن تستغفلني بهذا التصرف، فواجهتها بانفعال وبحت لها عن شعوري، وهذا ما لم يُعجبها وتجاهلتني بشكل تام، لأصعق فيما بعد بخبر أنها حصلت على ترقية من خلال تثبيتها بشكل رسمي إضافة إلى تكريمها من مديرة المدرسة، وكل هذا بفضل ما قدمته لها من مساعدة، ورغم مرور ما يُقارب العام على هذه الحادثة، إلا أنه لا يمكنني إلى الان تجاوز هذا الموقف، وأشعر بالحزن العميق وعدم القدرة على الوثوق بأي شخص بعد اليوم، في الختام يمكنك قراءة المزيد من القصص على ياسمينة كقصتي مع الحجر الصحي المنزلي بسبب كورونا.

تسجّلي في نشرة ياسمينة

واكبي كل جديد في عالم الموضة والأزياء وتابعي أجدد ابتكارات العناية بالجمال والمكياج في نشرتنا الأسبوعية