قمّة التسامح في دبي ترسم معالم العيش بسلام على أرض واحدة

قمة التسامح في دبي

قمة التسامح في دبي

على مدى يومين استضافت دبي أعمال النسخة الثانية من القمة العالمية للتسامح تحت رعاية الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم. وتضمَّنت أجندة قمة التسامح لهذا العام موضوعات ومحاور عدة أتت على شاكلة جلسات حوارية مفتوحة، وهذا ليس بمستغرب؛ إذ إنَّ الهدف الرئيسي من القمة في نسختها الثانية تمثَّل في تعزيز حوار بناء بين مختلف الأديان والثقافات والحضارات. وقد استضافت القمة نحو 3000 شخصية رفيعة المستوى من الخبراء الدوليين والمسؤولين الحكوميين وباحثين وأكاديميين ورجال دين قَدِموا من أكثر من 100 دولة لبحث الحدث كيفية تعزيــز مبــادئ التعايــش الســلمي والاحتــرام المتبــادل وتقبـُّـل الآخــر وتحقيـق الصداقـة بيـن البشـر علـى تنــوع واختــلاف أديانهــم ومعتقداتهــم وثقافاتهــم ولغاتهــم.

ias

وشهدت القمة جلسات حوار مفتوح وورشا تفاعلية تحدَّث فيها قرابة 70 متحدثًا ومحاضرًا عالميًا، بالإضافة إلى إقامة فعاليات أخرى كان من شأنها تعزيز المشاركة الطلابية، حيث استضافت القمة أكثر من ألف طالب جامعي، وذلك بما يعزِّز مبدأ حوار مفتوح وشامل لكل أطياف المجتمع المحلي والعالمي

قمة التسامح

وقد ناقشت الجلسات موضوعات عدة؛ أبرزها قضية المساواة بين الجنسين وغرس السلام المجتمعي والوئام داخل المجتمعات والتسامح والاستدامة وتطوير استراتيجية الأعمال الشاملة، وبحث قضايا الشباب والمرأة وأصحاب الهمم ودور الإعلام في نشر رسالة التسامح، فضلا عن ذلك نوقش موضوع المسؤولية التي ينبغي أن تنهض بها المؤسسات في القطاعين العام والخاص لتعزيز قيم التفاعل المجتمعي الإيجابي والحوار مع الآخر.

وبالتوازي مع الجلسات الحوارية والنقاشات المفتوحة، كان الفن حاضرا وبقوة في القمة؛ إذ أُقيم معرض فني بالتعاون مع قناة ناشيونال جيوغرافيك أبوظبي وشركة The One Million Tree الأسترالية وشركة Royal 193 Silk Road Collection للثقافة والفنون الصينية ودار الفتوى من المجلس الأعلى الإسلامي الأسترالي. وشكَّل المعرض منصة مفتوحة لعرض مختلف الأعمال الفنية التي قدَّمها متطوعون من دول عدة تستهدف قاطبةً إشاعة فكر التسامح والتعايش السلمي وتعزيز دور الفن في نشر ثقافة السلام.

وقد انتهت القمة بتقديم جملة من التوصيات من أجل مجتمع إنساني أكثر تسامحًا ووحدة، وتمحورت جميعها حول قيمة التسامح التي غدت أكثر أهمية من أي وقت مضى، وكذا التأكيد على دور التسامح وقبول الآخر كوسيلتين رئيسيتين لمجابهة التطرف والتأسيس لسلام دائم.

وختامًا، فإنَّ القمة العالمية للتسامح تُعَد استمرارًا لجهود دؤوبة تضطلع بها دولة الإمارات انطلاقًا من إدراك وقناعة القيادة بأهمية التسامح وقبول الآخر واحترامه لترسيخ قيم التعايش السلمي؛ فالإمارات، كما قال الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، لا تباهي العالم بارتفاع مبانيها، ولا اتساع شوارعها، ولا ضخامة أسواقها بل تفاخر العالم بتسامحها وبكونها دولة يعيش فيها جميع البشر بمحبة حقيقية وتسامح حقيقي دون خوف من تعصب أو كراهية، أو تمييز عنصري، أو تفرقة بناء على لون أو دين أو طائفة أو عِرق وكانت آخر الفعاليات التي لفتت نظر العالم في دبي كانت انطلاق تحدي دبي للجري بمشاركة الشيخ حمدان بن محمد

تسجّلي في نشرة ياسمينة

واكبي كل جديد في عالم الموضة والأزياء وتابعي أجدد ابتكارات العناية بالجمال والمكياج في نشرتنا الأسبوعية