كيف حوّلت سيارتي إلى خزانة متنقّلة؟

كيف حولت سيارتي الى خزانة متنقلة

ساخبرك كيف حولت سيارتي الى خزانة متنقلة، وأنا أنصحكِ بأن تقومي بذلك بدورك، فالأمر سهّل حياتي كثيرًا، خصوصًا وأنّني أذهب إلى العمل بعد الجامعة، وأحيانًا أتّفق مع صديقاتي لنلتقي ونستمتع بوقتنا. ولكن ذلك شجّعني على اتّباع خطوات ساعدتني في تجديد محتوى خزانتي.

ias

كلّ يوم، وقبل أن أذهب إلى الجامعة، أضع في حقيبة ملابس وأكسسوارات أريد أن أرتديها إلى العمل بعد انتهاء المحاضرات، وأخرى أرغب باعتمادها للخروج مع صديقاتي. قبل أن أذهب إلى العمل مثلًا، أزيل كلّ ما في الحقيبة وأرميه على المقاعد بحثًا عن حذاء مريح، وأترك الأغراض موزّعة في مختلف زوايا السيارة. والمضحك في الامر، أنّني لا أبدّل ملابسي، وأبقى بتلك التي ارتديتها إلى الجامعة. بعد أن تمتلىء سيارتي بالأغراض، أجمع كلّ ما فيها وأعيدها إلى غرفتي، ولكن لا أسلم من عادة نقل ملابسي إلى السيارة، وأعيد الكرة مرّة أخرى.

والدتي صُدمت!

أرادت والدتي في يوم من الأيام أن أوصلها إلى منزل جدّتي، فتحت باب السيارة وذهلت لما رأت! "أين سأجلس؟ لم سيارتكِ بهذا الشكل؟ ما الذي فعلته؟ هل هذه سيارة أم خزانة؟"… انهالت الأسئلة عليّ، وأسرعت لأنقل ملابسي من المقعد الأمامي إلى الخلفي، وصُدمت والدتي لما رأتني أنقله. مملّس للشعر، فردة واحدة من حذاء السنيكرز، حذاء Pump، فستان اشتريته لأرتديه إلى حفل زفاف صديقتي، قبّعة… لا أنسى نظراتها، تفاجأت لدرجة أنّها قرّرت أن تطلب سيارة أجرة بدلًا من أن تجلس في سيارتي. 

سهّلت حياتي

لقد سهّلت هذه الخطوة حياتي كثيرًا، فأنا لا أقلق إذ طلبت مني صديقتي الذهاب للتسوّق بعد دوام الجامعة، إذ لا يتطلّب منّي الأمر أن أعود إلى منزلي لأبدّل حذائي، فأنا أحتفظ في سيارتي بحذاء سنيكرز أبيض، وآخر أسود. أو مثلًا إذا طبت مني أن ألتقيها على المسبح النسائي، فأنا أضع في سيارتي حقيبة فيها كلّ ما يلزم لذلك، من ثوب سباحة، منشفة، وسليبر، وأحتفظ في الصندوق أيضًا بقطع ضرورية في خزانة كلّ مواكبة للموضة.

لكنّها صعَّبَتْها أيضًا!

على الرغم من ذلك، أنا أرى هذه العادة في كثير من الأحيان سيئة. فكثيرًا ما أواجه مشاكل بسببها. فمثلًا، أريد أن أرتدي قميصًا موجودًا فيها مع سروال جينز، لذا، علي النزول إلى الموقف والبحث عن القميص وسط الكم الهائل من الملابس والأغراض في السيارة! وعندما أعود إلى المنزل، أكتشف أنّها ستبدو أجمل مع التنورة الموجودة في السيارة، فأتوجّه إليها مرّة أخرى وأبحث من جديد.

أتمنّى التخلّص من هذه العادة

على الرغم من أنّ لها بعض الإيجابيات، إلّا أنّ هذه العادة سيئة جدًّا، وتضعني في موقف محرج أمام من يراها، فهي تثبت أنّني فتاة غير منظّمة، وهذا العكس تمامًا، فأنا أحرص على تنظيف خزانتي بطريقة مستدامة حفاظًا على البيئة، كما أنّني أضع كل ملابسي وأكسسواراتي بطريقة منظّمة جدًّا. لقد حاولت قدر المستطاع التخلّص من هذه العادة، وكنت دائمًا أرى نفسي أرتكب الخطأ نفسه، ولكنّني أخيرًا نجحت بالتخلّص منها، ولكن هذا لا يعني أنّني ما زلت أضع بعض الملابس فيها، كالبلايزر مثلًا!

تسجّلي في نشرة ياسمينة

واكبي كل جديد في عالم الموضة والأزياء وتابعي أجدد ابتكارات العناية بالجمال والمكياج في نشرتنا الأسبوعية