لقاء العيد الوطني مع أماليا بالجافله: لوحات اماراتية تنضح نورًا وايجابيةً وسلامًا!

مقابلة حصرية مع أماليا بالجافله

في لوحاتها ترى الامارات وتعشقها أكثر. ترى الانفتاح والتناغم والسلام. أمام لوحاتها ستحتار كيف توزّع انبهارك، بين آلاف الرسائل التي تصلك وتخترق وعيك أو بين الاتقان والفنّ والرقّة أو بين العالم البديل الذي تتمنّى أن تعيش فيه وهي استطاعت بفرشاة وألوان أن تجسده وتجد لك فيه منزلًا. أماليا بالجافله، الفنانة الاماراتية الشابة، خصّت ياسمينة بلقاء خاص، لمناسبة العيد الوطني الاماراتي ٤٨، تحدثتنا فيه عن فنها، مشاريعها والامارات التي تستوطن قلبها ورسوماتها. 

ias

الى كل من لا يعرفك كيف تعرفين عن نفسك؟

لكلّ من لا يعرفني أنا أماليا بالجافله، فنانة تشكيلية اماراتية من أب اماراتي وأم نرويجية، عشت كل حياتي في دبي مدينتي التي أعشق. انتقلت الى لندن للدراسة، ومن ثمّ عدت الى بلدي الامارات. أنا مجدّة جدًا في عملي، وأستلهم من أسفاري الكثيرة، من الكتب التي أقرأها ومن لقاءاتي الكثيرة وعلاقاتي بالناس، هذه أنا!

متى بدأت بمشوارك الفني في الرسم؟ والى أي مدرسة فنية تنتمين؟

كان ليّ الحظ أن أترعرع في منزل يعشق الفنّ والألوان، أمي تهوى الرسم وتعشقه وجدتي رسامة أيضًا، فبدأت مشواري الحياتي والفن التشكيلي صديقي الأوفى. ومع الوقت كان لي الحظّ أن أتابع دراستي وأحصل على شهادة البكالوريوس مع مرتبة الشرف في التصميم الجرافيكي من جامعة "سنترال سانت مارتينز للفنون" المرموقة في لندن في العام٢٠١٣، فكنت من بين ٢٠ طالب فقط تمّ اختيارهم بعد امتحان الدخول من بين ألفين متقدّم. كما تابعت دراستي للماجستير في الاتصالات و التصميم في الجامعة نفسها بدعم من سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان.

> أنتمي الى مدرسة الفن السوريالي وأتوسّل الرموز في لوحاتي

في فن الرسم، أنتمي الى المدرسة السوريالي، وأستخدم الرموز في لوحاتي كما أحرص جاهدةً على نشر الايجابية في كل لوحة أرسمها، لذلك يجد المتذوّق في كل لوحة تحمل توقيعي عشرات طاقات الأمل والنور التي يمكنه أن يهرب من خلالها الى عالم أفضل.

أماليا خلال جلسات الرسم

ما هي المشاعر التي تعتريك حين تحملين الفرشاة والألوان؟ وهل لديك جدولًا محددًا ترسمين بحسبه؟ أم أن شعورك يقودك لتبدأين الرسم؟

حين أكون في الاستديو الخاص بي، بين الفرش والألوان، لا أبالغ إن أقول أنّ هذه اللحظات تكون بمثابة ساعات التأمل الخاصة بي. أشعر بالحرية المطلقة والسعادة التامة عندما أبدأ بالرسم، اذ أشعر أنني أستطيع التعبير عن أي أفكار تخطر في بالي وتلمع في خيالي وتشعر بها روحي، فأنا قادرة على ايصال آلاف الرسائل في قطعة واحدة والتعبير بها عن نفسي. وفي سؤالك عن جدول محدد أرسم بحسبه،أنا شخصيًا أرسم بشكل عفوي كامل. 

هل تكشف اللوحات خفايا وأسرار راسمها كما يقال، أم يمكنك فعلًا التحكّم بما ترسمين؟

بشكل عام كلّ شخص يعقل ويحلل أي لوحة يراها بحسب وعيه، فهنالك انعكاس من داخله على اللوحة يجعله يواها بطريقة مختلفة. وبالنسبة للوحاتي وأسرارها، فيمكنني أن أقول أنها تكاد تكون مؤلفة من ألف طبقة وطبقة، فأنا لا أتعمّد أن أكشف فيها أسراري، بل أخفي رسائل كثيرة تعبّر عني أو عن أفكار أخرى، فلا يجب أن نفسّر كلّ شيء!

ما هي لوحاتك الأقرب الى قلبك وما هي قصتها؟

أنا فعلًا أحبّ كل لوحاتي، ليس هنالك لوحات أفضّلها على لوحات أخرى، ولكن إن كانت هنالك مجموعة أشعر بأنّها مهمة جدًا لي، فتكون مجموعة " Religions United" أو الأديان الموحدة، الغنية برسائل الوئام والوحدة والسلام بين كل الشعوب من كل الأديان والأعراق، والتي تؤكد أننا جميعنا واحد، كلنا أبناء الله على الأرض. وأتلهّف شوقًا لعرض هذه المجموعة للجمهور في الشارقة، وتحديدًا في شهر أبريل ٢٠٢٠.

شجرة وحدة الأديان

كيف تقيّمين المشهد الفني الاماراتي خلال السنوات الأخيرة وكيف ترين الوجود النسائي فيه تحديدًا؟

نحن محظوظون جدا اننا اماراتيون و أبناء القائد العظيم الشيخ زايد رحمه الله ، فقد دعمنا قادتنا بطرق كثيرة لا يمكن حصرها ، و اعتبر نفسي محظوظة و فخورة انني حصلت على الدعم من الشيخ محمد بن زايد لإكمال دراسة الماجستير في بريطانيا، و حصلت على فرصة من السيدة العنود الورشو التي أتاحت الفرصة لموهبة اماراتية مثلي بعرض أعمالها في هونار غاليري و المشاركة في معرض آرت ابوظبي والذي يعتبر منصة عالمية لعرض أعمال أبرع الفنانين.

لفتتنا لوحة نور زايد التي حملت توقيعك على جدران سوق جميرة، ماذا تخبريننا عن المشروع؟ وهل من مشاريع وطنية أخرى شاركت أو ستشاركين فيها؟

نعم، انتهيت منذ مدّة قريبة جدًا من هذا المشروع بالتعاون مع سوق مدينة جميرا، واختاروا أن تكون لوحتي جدارية على الباب الرئيسي للسوق وحملت عنوان نور زايد! إذ طلب منّي أن أرسم لوحة تكشف الجانب الانساني للشيخ زايد، وما كان يعنيه لنا. فكانت هذه اللوحة التي تعتلي بوابة السوق، وفيها الشيخ زايد وكأنّه يتابع من عليائه عن كثب مسيرة شعبه التي استمرّت بحسب نهجه وكيف أنّنا استمرينا بحسب رؤيته وتعاليمه، فلا يمكننا أن ننساه، فهو وبحسب اللوحة متجذّر في شعبه وبلده وقلوبنا،فأردت أن أخلّد ذلك في لوحة تظهر للجميع.

> تعاون جديد سيجمعني بسوق جميرا ان شاء الله

بالنسبة للمشاريع الجديدة، سيكون لي تعاون قريب إن شاء الله مع سوق جميرا، اذ نحضّر سويًا لجدارية جديدة، نكشف عنها في حينها.

ما هي العلاقة التي تربطك بالامارات وكيف أثر انتماؤك اليها على مشوارك الحياتي والفني بشكل عام؟

أنا بنت من بنات زايد وأفتخر بانتمائي لدولة الامارات الرائدة في كل المجالات وخصوصًا في مجال الفن. فأنا أستلهم أفكاري وابداعاتي من هذه البيئة الغنية بالقيم والمعاني السامية، التي تنعكس بالتالي بشكل مباشر على حياتي وأعمالي الفنية.

الشيخ زايد بعيني أماليا
الشيخ زايد بعيني أماليا

كيف تعيدين على الامارات في عيدها الوطني، ولو أردت تجسيد وطنك في لوحة ما قد تكون؟

اهنئ صاحب السمو رئيس الدولة و أصحاب السمو حكام الامارات و أم الامارات الشيخه فاطمة بنت مبارك و شعب الامارات بعيدنا الوطني ٤٨، متمنية للدولة مزيدًا من التقدم في جميع المجالات و ان يديم الله علينا نعمة الأمن و الاستقرار . أما لو أردت تجسيد و طني في لوحة ستكون صورة الشيخ زايد المحفورة في قلوبنا، لأنه روح الامارات.

بكلمتين أو ٣ كيف تعرفين العبارات التالية:

الابداع

 الجمال و النور 

الوطن

الأمن و السلام

النجاح

معرفة رسالتنا في الحياة

تسجّلي في نشرة ياسمينة

واكبي كل جديد في عالم الموضة والأزياء وتابعي أجدد ابتكارات العناية بالجمال والمكياج في نشرتنا الأسبوعية