لماذا لن نستطيع توريث ملابسنا لأحفادنا كما فعلت جدّاتنا؟

لماذا لن نستطيع توريث ملابسنا لاحفادنا كما فعلت جداتنا

لماذا لن نستطيع توريث ملابسنا لاحفادنا كما فعلت جداتنا؟ سؤال تجيبك عليه ياسمينة. فالكثير من القطع التي اعتمدنها في صباهنّ ارتدتها بناتهنّ لاحقًا، ومن ثمّ حفيداتهنّ، حتّى أننا تحدثنا سابقًا عن ملابس وأكسسوارات لا تقبلي من جدتك ان ترميها، لأنّها رائجة جدًا اليوم.

ias

الآمال بأن نفعل ذلك ضئيلة، على الرغم من أن الترندز التي نحبها ستختفي، وقد تتربّع من جديد على عرش الموضة خلال السنوات التي سيصبحن فيها حفيداتنا في أعمارنا الحالية. أمر رائع أن تشاهدي حفيدتكِ ترتدي فستانًا رافق إطلالاتكِ عندما كنتِ في سنّها، ولكن من المؤسف أن ذلك قد لا يحصل! وتتعدد الأسباب التي جعلتنا نتأكّد من ذلك، وفي ما يلي أبرزها، فربما قد تتمكنين من تغييرها!

الجودة والنوعية

ما زالت جدتي تحتفظ ببعض ملابسها التي ارتدتها في صباها، وعندما ورثّتني إياها ذهلتُ لأنها تبدو وكأنّها جديدة تمامًا. لكن وقتها، لم تكن جدتي تخصّص سوى ميزانية قليلة لشراء الملابس، ما جعلني أتساءل، هل من الممكن أن تكون قطعة كهذه بثمن زهيد؟ جوابها صدمني! فقد أكدت لي أن في ذاك الوقت كانت كل الملابس مصنوعة من أقمشة عالية الجودة، حتّى التي تباع بأسعار غير باهظة. لكن اليوم الامر مختلف، نحن نفضل شراء الملابس الارخص، ومعظمها يتعرض للتلف بعد سنوات، نتيجة الغسل أو أشعة الشمس مثلًا، وحتى تلك الثمينة معرضة بدورها لذلك أحيانًا، الأمر الذي يدفع بنا للتخلص منها، وبالتالي لن نستطيع توريثها حتّى لبناتنا! 

أسلوب حياتنا يتلفها

عندما كانت جدّتي في سني، كانت تقضي غالبية وقتها في المنزل، وترتدي ملابسها الانيقة عندما تضطر للخروج، أي نادرًا، وحتى عندما ورثتها منها، بدت وكأنها جديدة! أسلوب حياة المرأة يختلف اليوم، فهي تذهب إلى العمل، وتلبي الكثير من الدعوات، وتقوم بأنشطة عديدة، لذا، هي ترتدي ملابسها مرارًا، الأمر الذي يفقدها قيمتها مرّة بعد مرة، ما يجعلها غير صالحة لتوريثها لأحد بعد سنوات طويلة. وبالمناسبة، لطالما استوحت جداتنا الافكار من إطلالات أيقونات الموضة الراحلات، ما يعني أنّ خياراتهن كانت رائعة، ومحظوظة أنت إذ ورّثتك غياها جدتك.

التسوق أون لاين

التسوق أون لاين يمنعكِ من تفقّد جودة القطعة قبل أن تدفعي ثمنها، فينتهي بك المطاف أحيانًا بشراء ملابس مختلفة عمّا تبدو عليه في الصورة، وقد تكون جودتها غير جيدة. جداتنا كنّ يذهبن للتسوق ويتحسسن نوعيّة القماش والموادّ التي صنعت منها الملابس، فينجحن في شراء تصاميم فخمة جدًا.

الاحتفاظ بها صعب

سبب آخر قد يمنعنا من توريث ملابسنا لحفيداتنا، وهو صعوبة تخزينها. فمعظمنا اليوم يتسوقن الكثير من التصاميم نظرًا لكثرة الترندز الرائعة، وهذا يلزمنا بالتخلص من تلك التي لا نفكر بارتدائها بعد اليوم، للحصول على مساحات إضافية لتخزين تلك الجديدة. كذلك، تضطرين في الكثير من الاحيان إلى الاستغناء عن شراء ملابس يمكنك استعارتها من والدتك، أو أختكِ، فلم ستدفعين ثمن كنزة مثلًا موجودة اصلًا في منزلك، فهذه الخطوة ستوفر أيضًا المزيد من المساحة في خزانتكِ لتشتري ملابس أخرى جديدة.

تسجّلي في نشرة ياسمينة

واكبي كل جديد في عالم الموضة والأزياء وتابعي أجدد ابتكارات العناية بالجمال والمكياج في نشرتنا الأسبوعية