لمحة عامة عن تاريخ صيحة الحواجب الكثيفة

بعدما ظلّت الحواجب الرفيعة لسنوات على رأس قائمة الموضة، خصوصاً في تسعينيات القرن الماضي، عادت موضة الحواجب الكثيفة إلى الظهور من جديد، من خلال منصات عرض الأزياء وإطلالات النجمات. مخطئات كنّ عندما ظنّن أنّ مجرّد صيحة سنويّة، ما تلبث أن تمرّ حتّى تختفي، لأنّه ومع كل عام يمضي، تترسّخ أكثر في قاموس صيحات الجمال، وتؤكّد الشعبيّة الكبيرة التي صارت تتمتّع بها. 

ias

 

الحكاية بدأت في خمسينيات القرن الماضي، وتحديداً مع الأيقونة أودري هيبرمان، التي ظهرت بها للمرّة الأولى محدثّة تميّزاً غير مسبوق، حيث إعتادت النساء حينها على التغنّي بالحاجب الذي يشبه الخيط برفعه، ليفاجئن بنجمة تظهر شعر حاجبيها الكثيف بكل ثقة. هذه الموضة أعادت إحيائها بروك شيلدز بعد حوالي ثلاثين عاماً، أي في ثمانينيات القرن الماضي، لترافقها هذه الصيحة حتّى يومنا هذا، وعندها أيضاً شكّلت الموضة إستهجاناً، لتتحوّل فيما بعد إلى عنوان جمالي محبب للكثير من النساء. مع عارضة الأزياء العالمية كارا ديليفينعادت الحواجب الكثيفة إلى الواجهة من جديد، خصوصاً أنّ صاحبة الشعر الأشقر حافظت على لونهما الداكن. مع الإشارة إلى أنّ بروك وكارا حافظا على المظهر الطبيعي بشكل تام، في حين أودري حرصت على تشذيبهما بدقّة. 

 

           تطوّر موضة الحواجب عبر التاريخ

 

المشوار أكمل طريقه مع عدد كبير من نجمات هوليوود على رأسهنّ ليلي كولينز، التي شبهها الكثيرون بأودر ي هيبرمان نسبة إلى حاجبيها بالدرجة الأولى، ومع أحدث عروض الأزياء العالميّة يتضّح لنا أنّ الصيحة تكمل طريقها، وأنّ لا بوادر في إختفائها في القريب. لهذه الصيحة إيحابيّات تتلخّض في إعطاء صاحبتها إطلالة طبيعيّة غير متكلّفة، إلا أنّها تفرض عليها الإنتباه إلى ماكياج العيون، ومحاولة عدم المبالغة به، بل إختيار الصيحات والألوان الناعمة والباهتة. 

تسجّلي في نشرة ياسمينة

واكبي كل جديد في عالم الموضة والأزياء وتابعي أجدد ابتكارات العناية بالجمال والمكياج في نشرتنا الأسبوعية