لهذا السبب.. في الإمارات أعلى نسبة طلاق في العالم

في الإمارات أعلى نسبة طلاق في العالم.. والسبب؟

للأسف، تعاني دولة الإمارات العربية المتحدة من أعلى نسبة طلاق في العالم، فقد كشف المكتب الوطني للإحصاء عن دراسة حديثة أظهرت ارتفاعاً واضحاً وشديداً في عدد حالات الطلاق بين الإماراتيين بنسبة 38 في المائة بين عامي 2013 و 2014.

ias

اختبري نفسك: من أنت بعد الفراق؟

للطلاق أسباب عديدة وكثيرة، وهي تختلف من حالة إلى أخرى، إلاّ أن معظم الحالات، بحسب هذه الدراسة، تنتج عن كون الفتاة، تحلم بالزفاف منذ نعومة أظافرها، فتقبل بالزواج من أول شخص يتقدّم بطلب يدها، حتى تعيش هذا الحلم وتختبر شيئاً من الحرية التي لطالما رغبت بها.

وغالباً ما يأتي الواقع مغايراً للأحلام التي تتحول الى مجرد أوهام، فيكون الواقع الزوجي مختلفاً عن تصورات الفتاة التي يصعب عليها التأقلم معه ومع متطلباته.

إلى ذلك، لا يمكن أن نغفل عامل التطور الفكري والعلمي الذي باتت تعيشه كل فتاة إماراتية، خصوصاً لناحية التحصيل الثقافي والطموح المهني الذي أوصلها إلى أعلى المراتب، في مختلف المجالات.

وأشارت هذه الدراسة إلى أن هذا النجاح شكل عاملاً مسيئاً للزواج، خصوصاً أن عدداً كبيراً من الرجال ليس مستعداً بعد لتقبل هذا الدور الجديد للمرأة، فبات ينظر إليه كعامل مهدد لرجولته وقدرته على إثبات نفسه، من هنا، ارتفعت معدلات الطلاق، بشكل لافت. (تعرفي مع ياسمينة على أسباب عدم التواصل مع الشريك بعد الانفصال)

إذ يعتبر الرجل أن دور المرأة يجب أن ينحصر في المنزل وتربية الأولاد، في حين أن أغلبية النساء الإماراتيات تمكنّ من تطوير دورهن ليتوازن مع متطلّبات الحياة الزوجية والمهنية في آن.

علماً أن دور المرأة الإماراتية تغيّر وتطور في شكل ملحوظ خلال السنوات الماضية، خصوصاً مع دعم الحكومة المباشر لها من خلال تأمين فرص عمل لها وإشراكها في مراكز السلطة وإعطائها دفعاً قوياً للاستمرار بنجاحها وتحقيق نفسها وطموحها.

فباتت المرأة الإماراتية جزءاً حيوياً لا يتجزّأ من القوى العاملة والمساهمة في الاقتصاد الوطني الإماراتي والمساهمة في بناء  دولة الإمارات وتطويرها.

وقد منح الدستور الإماراتي المرأة الحقوق عينها التي منحها للرجل، وهذا ما يخوّلها قانونياً التمتع بكل حقوقها وملاحقة أحلامها لتحقيق أهدافها.

هذه القوة والشرعية التي منحتها الدولة الإماراتية إلى المرأة ساهم بتعزيز ثقتها بنفسها إلى حد كبير، والظهور بمظهر الشخص الناجح والمتقدّم والمتطور، فقد بات من السهل عليها مغادرة الزواج السيء أو الذي لا يلبّي طموحها أو يناسب تطلعاتها.

وتؤكد الدراسة التي قدمها المكتب الوطني للإحصاء أن لا يجب وضع اللوم فقط على المرأة ودورها الجديد والمتطور في ارتفاع نسبة حالات الطلاق.

وفي الوقت عينه، شدّدت الدراسة على ضرورة العمل سوياً بين الشريكين قبل التسرّع في اتخاذ قرار الطلاق، ومحاولة حلّ الخلافات، إن كان ذلك مناسباً، مع فتح المجال للحوار والتواصل ومنح المرأة حقها ودورها.

اقرئي المزيد:تريدين الانفصال؟ اليك ماذا تفعلين!

تسجّلي في نشرة ياسمينة

واكبي كل جديد في عالم الموضة والأزياء وتابعي أجدد ابتكارات العناية بالجمال والمكياج في نشرتنا الأسبوعية