" محبس" صوفي بطرس " يُشفي" السينما اللبنانيّة ويضيء أجمل لياليها!

" محبس" صوفي بطرس " يُشفي" السينما اللبنانيّة ويضيء أجمل لياليها!

تختم صوفي بطرس عملها السينمائيّ الأوّل بصوتها مؤديّة أغنية " يِمكن" ذاكرة فيها أنّ " الحب بيشفي" ، إلا أنّ ما شاهدناه الأسبوع الفائت للمرّة الأولى هو الذي " شفى" السينما اللبنانية من أمراض تتخبط بها منذ دهر، مرتقياً بها إلى مستوى أعمالٍ نابضة بالصدق والاحتراف والعفويّة.

ias

بعيداً عن الجنس والابتذال والمخدرات، استطاعت المخرجة اللبنانية صوفي بطرس الخروج من قوقعة أفكار ساخنة لا تعكس حال مجتمعاتنا، واقتحام قضيّة أكثر عمقاً وتحدياً وواقعيةً، فكان " محبس" من إخراجها وكتابتها بالتعاون مع الكاتبة الأردنيّة ناديا عليوات، ليكسر المحظور وينقض التقليدية ويسلط الضوء للمرّة الأولى على العلاقات السورية-اللبنانية، بكل تاريخها ومخاوفها وأحكامها المسبقة وتناقضاتها.

الجماهيرية الكبيرة التي حصدها الفيلم خلال عرضه للمرّة الأولى في مهرجان دبي السينمائي منذ أشهر، لم تكن أقل في بيروت، فحظي على ثناء الحضور وإعجابهم وتصفيقهم الحاد لعمل لا بدّ من رفع القبّعة له مراراً وتكراراً. شكّل حفل الافتتاح حدثاً فنياً أضاء ليل العاصمة اللبنانية، مستقطباً عدداً ضخماً من الوجوه الإعلامية والفنية والدرامية والسياسية اللبنانية والسورية، على رأسهم أبطال العمل: جوليا قصار وعلي الخليل وبيتي توتل وبسام كوسا وندين خوري وسيرينا الشامي وجابر جو خدار.

صوفي بطرس في حديث خاص لياسمينة خلال العرض الأول للفيلم
صوفي بطرس في حديث خاص لياسمينة خلال العرض الأول للفيلم

تتحدّر صوفي من عائلة فنية بامتياز فهي شقيقة الفنانة جوليا بطرس والملحن زياد بطرس التي عرفها الجمهور العربي من خلال إخراجها لعدد كبير من الأغاني المصوّرة، قالت في حديث خاص لموقعنا أنّها لم تجمّل الواقع بقالب من الكوميديا بل أعطته بعداً آخر، لا يجرّح بالناس، ولا يقدّم لهم نظريات، حاولت أن تطرح الواقع بطريقة تجعل الفكرة الصعبة سريعة التقبّل. لم تخف صوفي قلقها لياسمينة عن ردة فعل الجمهور اللبناني لعملها، خصوصاً أنّ بيروت هي ملعب هذا العمل، وأنّها تتمنى أن يصل عملها الأول إلى قلبه وعقله معاً، مشيرة إلى أنّ "محبس" سيعرض في سوريا في الثالث والعشرين من الشهر الجاري.

زياد بطرس، الذي تحمل الموسيقى التصويرية للعمل توقيعه، إعتبر أنّ العمل مع صوفي كان فيه الكثير من القوّة والمسؤولية والاحتراف، وهي سمات لا يمكنه المساومة عليها، أو ميزات وراثية تجمعهم كأفراد العائلة الواحدة، حيث جميعهم -أي هو وشقيقتيه صوفي وجوليا- يحرصون على هذه الدقّة في كل عمل يقدمونه. مشيراً إلى أنّ الإطار العفوي الصادق الذي وُضع فيه الفيلم هو سبيلٌ أكيد يضمن الوصول إلى المشاهد اللبناني والسوري والعربي.

بدأ عرض فيلم محبس في الصالات اللبنانية بدءاً من السادس عشر من الشهر الجاري.

إقرئي المزيد: "اسمعي".. عندما تتحدى لغة الحب الموت!

تسجّلي في نشرة ياسمينة

واكبي كل جديد في عالم الموضة والأزياء وتابعي أجدد ابتكارات العناية بالجمال والمكياج في نشرتنا الأسبوعية