"لا شيء وُجد طبيعياً يمكن وصفه بالجمود". هكذا يعتقد النحّاتون المنتمون إلى شعب "الشونا" الذي تقطن قبائله زمبابوي، ذلك البلد الواقع في القسم الجنوبي الشرقي من القارّة الأفريقية. ووفقاً للثقافة الشعبية الراسخة لشعب الشونا، فإن لكلّ ما في الطبيعة "روح أو قوّة حيوية قائمة بذاتها"، وهذا يشمل الصخور التي ينحتون منها تماثيلهم. ويؤمن نحاتو الشونا بأن "روح الصخرة"، لا النحّات، هي ما يحدّد الشكل النهائي للمنحوتة، كما يعتقدون أن كل عمل فنّي منحوت سيعرف طريقه إلى مالكه؛ حيث مصيره المقدّر والمحتوم.
وبالرغم من أن جيل اليوم من النحاتين يعيش أسلوب حياة مختلف، وفي حقبة مغايرة في عالم متمدّن، يبقى هذا الاعتقاد الأساسي بوجود علاقة بين العالم المادي والعالم الروحي ذا أهمية كبيرة ومؤثرة في عملية التنمية الإبداعية لدى نحّاتي الشونا.
"عندما يتكلّم الحجر" هو معرض فنّي جماعي يضمّ أعمال ثمانية من الفنانين الموهوبين من زيمبابوي، يقدّم كل منهم رؤيته الفريدة للعلاقة بين المادة والروح والفن، وهي العلاقة التي لا تزال "متأصلة في الثقافة" ومرتكزة على تجارب الإنسان الأساسية، والتي يجري إيصالها إلى العالم بطريقة مباشرة تتسم بالبساطة والقوة والتفرّد.
وإذا كنت تحبّين المعارض، إكتشفي معرض Lingerie Francaise في دبي مولومعرض صغار الكائنات المائية "دبي أكواريوم".
