> قد _جمعنا الحب فمن_ يُفرّقُنَا؟ >
تعتبر مصممة المجوهرات المصرية عزة فهمي من الفنانين الذين ساهموا بإحداث ثورة في عالم الفن التعبيري. يتخذ الفن التعبيري أشكالٍ عدة، يدخل ضمنها عالم تصميم المجوهرات، الفن الذي تُعبِّر فهمي من خلاله عن أفكارها وعن ثقافتها العربية وتراثها المصري. بدأنا هذا المقال بقول مأثور للشاعر والكاتب والرسام اللبناني العربي الذي يعتبر من أدباء وشعراء المهجر، جبران خليل جبران، فضلاً لتأثر فهمي بكلماته لدرجة أنها جعلتها زينة عدد كبير من تصاميمها.
جمعها الحُب بفن تصميم المجوهرات، ونقلت شغفها لفتياتها اللواتي يساعدنها اليوم، واللواتي يساهمنَ بمنح مختلف التصاميم لمسة معاصرة من دون التخلي عن الهوية التي عملت والدتهنّ على جعلها عالمية، تترجم هوية الثرات العربي.
أشارت عزة فهمي خلال المقابلة على تأثرها باللوحات التي برزت خلال القرن التاسع عشر أي خلال الفترة الإنطباعية أو التأثرية. تم اختيار اسم هذه المدرسة الفنية من عنوان لوحة للرسام الفرنسي كلود مونيه، (انطباع شروق الشمس soleil levant) التي قام بإنجازها عام 1872م، ولما كان من أول من استعمال هذا الأسلوب الجديد من التصوير، فقد اشتق اسم المدرسة الجديدة من اسم لوحته: الانطباعية.
بالإضافة إلى ذلكَ، تعتبر كليوباترا من الشخصيات التاريخية التي جذبت إهتمام فهمي، فضلاً لأسلوبها القوي والجريء في عصر سيطرت عليه آراء وسلطات الرجال. يمكنكِ من خلال ذلك، لمس هوية التصاميم التي تطلقها فهمي، التي تحمل في طياتها، أسلوب يتماشى مع المرأة القوية والطموحة والتي ترغب في فرض مكانتها في المجتمع.
الشغف، المثابرة والعمل الشاق!
هذه هي القومات الأساسية التي جعلت من تصاميم عزة فهمي، تصاميم تحمل قيمة تاريخية ومعنوية تميزها عن غيرها وتمنع سيدة هذه الدار، هوية تتسم بالقوة والجرأة، وهذه هي المقومات التي جذبت أبرز شبكات التلفزيون مثل السي إن إن إليها، الأمر الذي دفع بهم إلى إطلاق فيلم وثائقي يلخص مسيرة فهمي في عالم تصميم المجوهرات.
تعرفي على جميع تصاميم دار عزة فهمي من خلال هذا الموقع الألكتروني: http://www.azzafahmy.com
