منعها من إكمال تعليمها بعد الزواج...ففعلت ما لا يصدّق!

منعها من إكمال تعليمها بعد الزواج...ففعلت ما لا يصدّق!

صحيح أنه لم يكن يجاهر بحبه لإكمال مرحلتها الجامعية، وصحيح أنه لم يكن يتفاعل معها كثيراً عندما تخبره أنها لطالما حلمت أن تكون معلّمة فيزياء، وأنّ هذه المادة تأسرها وتعشقها، ولكن الحديث الذي دار بينهما بعد انتهاء شهر العسل فضح المستور!

ias

" الأمر ممنوع تماماً، فأنا لن أقبل أن تدخل زوجتي إلى الجامعة"

" ولكنك لم تقل يوماً عن هذا الأمر، لم تقل أنك ستمنعني، لقد وعدتني…"

" كلا لم أعدك بشيء، فأنا لا أريد إلاّ زوجة تهتم بي وبمنزلي وتنجب أطفالاً يحملون إسمي"….

عرفت بعد تلفّظه بهذه العبارة أنّ النقاش معه محال، وأنّ الحديث عن هذا الأمر والتوغّل فيه سيزيد المشكلة سوءاً، أقفلت الموضوع ولم تعد تعرف كيف تتصرّف، فهو الرجل الذي أحبته ولا تزال، ولم تكن تتخيل يوماً أنّ من اختاره قلبها وعقلها ليكمل معها المشوار سيكون هو نفسه الشخص الذي سيقف أمام أحلامها، تكاد لا تصدّق الأمر، كيف ستشفي هذا الشغف الكبير الذي يعيش داخلها، هل سيذهب كلّه أدراج الرياح؟؟!!

مع مرور الوقت، إتخذت القرار، ستكمل الدراسة من دون أن يعرف، مراهنة على الوقت والمنطق الذي يتحلّى بهما، تدرك تماماً أنّ كل رجل شرقي يشعر في البداية بضرورة وضع القيود حول إمرأته، والإحساس أنه الأقوى والأكثر سيطرة! ذهبت إلى الجامعة، نجحت في امتحان الدخول، وبدأت الدراسة، عاهدت نفسها أنها لن تقصّر في أي مسؤولية. في أيام انتظارها له، وفي غيابه شبه الدائم عن المنزل، كانت تسرق الوقت لكي تدرس، شغفها بهذا الحلم جعل الأمور أسهل مما تتوقّع، فهي لطالما كانت متفوّقة، وتفوّقها ظهر مع كل علامة عالية تحصدها. 

مرّت الأيام، وهي تدرس وتهتم بمنزلها في الوقت عينه، وفي أيام الامتحانات كانت تذهب إلى الجامعة أيضاً من دون علمه، كان رجلاً مثالياً معها، لم يحرمها من شيء، قدّم لها كل الاحترام والحب اللذين تحلم بهما كل إمرأة، أشهر قليلة تفصلها عن التخرّج، عرفت أنّ موعد الحقيقة صار قريباً، ولا بدّ من مصارحته. في ذلك الوقت بدأت تشعر بعوارض الحمل، أخبرته بالنبأ السعيد، طار من السعادة، وأفرط في اهتمامه به، فحلم الأبوّة صار على مرمى حجر.

وفي يوم، طلبت منه أن يزور الجامعة بحجّة أنّ هناك حفلاً خيرياً تحب أن يشارك فيه، ذهب من دون أن يدري أنّ زوجته الحامل في شهرها السابع ستكون مرتدية زي التخرّج، متفوّقة على غيرها من الطالبات العازبات، ولم يكن يدري أنها ستكون هي من يلقي كلمة الطلاب، في هذه الكلمة شكرته، وأخبرت الجميع بأنّ الإحساس بالراحة والاستقرار هما سبب نجاحها!

أخذت الشهادة، وتوجّهت إليه، رأت دموعاً في عينيه، فسألته، هل تسامحني؟ لم تتوقّع إجابته:" إغفري جهلي وتسرّعي، كم أنا فخور بك، إمرأة قوية مناضلة لتحقيق حلمها، اليوم عرفت قيمتك أكثر…وصرت أحبك أكثر".

إقرئي المزيد: تزوّجته لتنتقم منه… فانقلب السحر على الساحر!

تسجّلي في نشرة ياسمينة

واكبي كل جديد في عالم الموضة والأزياء وتابعي أجدد ابتكارات العناية بالجمال والمكياج في نشرتنا الأسبوعية