ميرنا حب الله: سرطان الثدي هي أنجح مراحل حياتي!

بين خصلات شعرها الأشقر قوّة، وداخل لون عينيها عزيمة، وفي ضحكتها محبّة! عناصر ثلاثة شعرت بها ياسمينة لحظة لقائها السيدّة ميرنا صبّاح حب الله، فالتفاؤل الكبير الذي يغلّف كلماتها، والثقة المفرطة بأنّ المرض لم يكن يوماً يساوي الموت أو الهزيمة،  يؤكّد لنا كيف استطاعت هذه السيّدة الأنيقة محاربة سرطان الثدي والتغلّب عليه. 

ias

 

                كيف يدعم الزواج المصابة بسرطان الثدي؟

 

ولأنّ القوة ليست مجرّد كلمة أو موقف، بل هي سلاح قوامه الإيمان والمحبّة والثقة، أحبّت ياسمينة مقابلة نائب الجمعية اللبنانيّة لمكافحة سرطان الثدي السيدة ميرنا حب الله، وتم اللقاء في أحد المقاهي المجاورة لسنتر باسيل للسرطان، التابع لمستشفى الجامعة الأميركية في بيروت، فجاء الحديث مزيجاً من مختلف المشاعر الإيجابية المتداخلة التي استطاعت ميرنا أن تتقلها إلينا في غضون دقائق.

 

للوهلة الأولى، لا يمكنك تخيّل هذه السيّدة المفعمة بالحياة، أنّها عانت من مرض خطير كالسرطان، أو فقدت شعرها، أو دخلت غرف العمليات المخيفة، مطلقاً لا تشعرين بهذا الإحساس معها، فوالدة الأولاد الثلاثه  لم تسمح لسرطان الثدي سوى ان يكون مرحلة عابرة في حياتها تجاوزتها بنجاح وإيمان ويقين بأنّ المرض هو ليس أصعب المصائب، كما يخيّل للبعض.

 

                  معتقدات خاطئة عن سرطان الثدي

 

حين سألنا ميرنا عن لحظة معرفتها بالمرض ومواجهتها لعائلتها أجابت:" لم أخف، ولم أشعر بأن الأمر يتعلّق بي، وأحسست أنّه كأي نوع آخر من الفيروسات، التي سيتغلّب جسمي عليها لا محالة، وحين واجهت اولادي الثلاثه، وفاتحتهم بحقيقة الأمر، نظر إلي ابني الأصغر وسألني"ماما شو يعني؟ رح تموتي؟" فأجبته نافية، وقلت له "لا ماما، أنا رح عيش". ومن هذا المنطلق تؤكّد ميرنا أنّ حب الحياة هو وحده قادرٌ على محاربتنا للمرض، مهما كان خطراً، والست سنوات التي أمضتها مع هذا المرض، كانت مليئة بالتفاؤل والسعادة، لأنّها استطاعت تجاوز كل مرحلة بنجاح، لتصل إلى الشفاء الكلي.

 

         ليلى عجم: سرطان الثدي مدّني بالقوة، لأهزمه!

 

وعن دور الطبيب المعالج، تثني ميرنا حب الله عن الدور الكبير الذي أداه الدكتور ناجي الصغير في حياتها، وهو رئيس الجمعية اللبنانية لمكافحة سرطان الثدي، حيث وثقت به منذ اليوم الأول، وأدركت أن علاجها سيتم على يديه، وهو اليوم صديق عزيز وزميل وانسان كان له فضل كبير في حياتها. وتستذكر ميرنا مراحل علاجها، حيث كانت تؤدي دور المشجع للنساء اللواتي يبكين من خوفهنّ بالمرض، وكيف كانت تتحول في ثوان من مريضة تزور عيادة طبيبها، إلى داعم لنساء مصابات بالمرض نفسه، وتؤكّد أنّ هذا الشعور هو الذي يجعلها اليوم تتمتّع بكل لحظة في عملها في الجمعية، التي تلاحظ عاماً بعد عام النسبة المضاعفة للوعي من سرطان الثدي. 

 

        أفكار هدايا لإمرأة مصابة بسرطان الثدي

 

فنجان القهوة برفقة سيدّة شجاعة، مؤمنة، محبّة مثل ميرنا حب الله هو جرعة من التفوّق والسعادة تضيئ نهارك وتشعرك بقيمة الحياة التي تعيشينها، والتي عليك المحاربة والصراع من أجلها!

تسجّلي في نشرة ياسمينة

واكبي كل جديد في عالم الموضة والأزياء وتابعي أجدد ابتكارات العناية بالجمال والمكياج في نشرتنا الأسبوعية