لا شكّ أنّ الملكات أو الأميرات يعتمدن الأسلوب ذاته أقلّه من ناحية الكلاسيكيّة والحشمة والرقيّ أي القصّات حيث أنّ إتيكيت أو قواعد الإطلالة الملكيّة تفرض عليهنّ ذلك إذ للقصّات المكشوفة لا وجود في لائحة الملابس التي يحقّ لهنّ ارتدائها.
من هذا المنطلق، نتوقّع كثيراً أن نرى تشابهاً في إطلالات الملكات والأميرات ولكن أن يصل الأمر إلى اعتماد القصّة ذاتها واللون ذاته فهو حتماً ليس بالصدفة إنما قد يكون تأثّراً بالستايل أو إعجاباً مطلقاً بهذه الإطلالة.
إنّ هذا الأمر تحديداً هو ما حصل مع الملكة رانيا وإطلالتها الأخيرة التي اعتمدتها خلال حفل تخرّج ابنها البكر، الأمير حسين، حيث اعتمدت إطلالة ذكّرتنا فوراً بإطلالة كانت سبقتها في اعتمادها سيّدة الولايات المتحدة الأميركيّة، ميلانيا ترامب، إطلالة علقت في الأذهان لجمالها وتميّزها.
إنّنا نتكلّم عن الإطلالة باللون الأحمر والتي اعتمدت على قصّة الفستان بأسلوب المعطف وتحديداً بشكل الـ A Line والتي ارتكزت على التنورة المثنيّة أو الواسعة.
نقّاد الموضة سارعوا إلى اعتبار هذا الأمر تمثّلاً بإطلالة ميلانيا ترامب إذ رأوا أنّ ترامب بدأت تؤثّر بأسلوبها وستايلها المميّز على أسلوب وستايل الملكات الأخريات.
على الرغم من هذا التشابه، لا يمكن أن ننكر أنّ الملكة رانيا أصلاً تتمتّع بذوقٍ رفيع ومميّز في عالم الموضة وأنها لطالما اختارت أجمل الإطلالات ولكن حتماً إنّ توجّه ميلانيا لاعتماد أسلوب جاكلين كينيدي وإطلالة الستينيات والسبعينيات الأنيقة هو توجّه جديد في عالم " إطلالات الملكات " إذا صحّ التعبير.
هنا لا بدّ من الإشارة إلى الملكة رانيا اختارت أن ترتدي معطفاً أحمر اللون على شكل فستان، هذه القطعة التي تمّ تصميمها لها حيث نسّقتها مع حذاء باللون ذاتها وبقصّة مروّسة من الأمام وكعبٍ رفيع من Jimmy Choo مع حقيبة باللون الأسود بجلدٍ مبطّن من لويس فويتون، هذه الحقيبة التي هي بكميّة محدودة وقد زيّنت إطلالتها هذه بأقراط ماسيّة من TIGAN وعقد من NIKOS KOULIS.
في المقابل، إنّ إطلالة ميلانيا ترامب التي كانت مصدر وحي الملكة رانيا أتت موقّعة من ديور وقد أعادت تصميم كريستيان ديور الشهير الذي كان رائجاً عام 1947 والذي اعتمد على التنورة بقصّة الـ A Line مع السترة القصيرة باللون ذاته أما إطلالة ترامب الثانية التي اعتمدت فيها أيضاً على موضة المعطف الفستان فقد كانت موقّعة من رالف لورين.
