شهدت السجادات الحمراء في المناسبات الهوليووديّة هذا العام تضامناً من قبل النجمات مع منظّمة Time’s up الداعمة للمرأة والداعية للحدّ من التحرّش الجنسي والقضايا المتعلّقة بالمرأة وكنّا قد رأيناهنّ في حفليّ البافتا على سبيل المثال والغولدن غلوب بفساتين باللون الأسود، هذا اللون الذي وحّد إطلالتهنّ دعماً منهنّ لهذه القضيّة.
اليوم وفي حفل الأوسكار الذي يعدّ من أهمّ وأكبر المناسبات الهوليووديّة، اختارت النجمات فساتين بحسب ذوقهنّ ولم يوحّد إطلالاتهنّ اللون الأسود، فمن كانت الأجمل؟
في الدورة التسعين لحفل الأوسكار، استطاعت نيكول كيدمان أن تشكّل حديث الناس والصحافة وعاشقات الموضة والسبب إطلالتها الرائعة التي عوّدتنا أن تكون كذلك في كلّ مناسبة هوليووديّة ولكن ما ارتدته اليوم أكّد أنّ كيدمان تدرك كيف تحافظ على إطلالة شبابيّة تجعلها تبدو نجمة منافسة لأيّ نجمة شابة أخرى تلمع اليوم على الساحة. بفستانها الحريريّ أو من الساتان الأزرق الموقّع من Armani Prive، خطفت كيدمان الأنظار والسبب قصّة الفستان التي أعادت موضة البيبلوم الضخمة على الخصر، هذه القصّة التي بدت أكثر وكأنها عقدة كبيرة سلّطت الضوء على خصر كيدمان وما ميّز الفستان أكثر الشقّ الطويل من الأمام وتحديداً في الوسط الذي أضاف الجاذبيّة على هذا الفستان.
في المقابل وكما في كلّ مرّة، اختارت سلمى حايك فستاناً من توقيع غوتشي، العلامة التي تختار منها فساتينها دائماً ولحفل الأوسكار، عمدت حايك إلى اعتماد الأسلوب البوهيميّ إذا صحّ التعبير وأتى خيارها للفستان المطبّع والذي يأتي بطبقات من الكشاكش، هذا الفستان الذي وبرأينا تطلّب شكل جسمٍ آخر وربّما نجمة شابّة أخرى مع بشرة بلونٍ أفتح.
إيما ستون في جهة أخرى، اختارت كسر القاعدة التي تقول بأنّ سجادة حفل الأوسكار تتطلّب فستاناً أنيقاً وفخماً واختارت بدل من الفستان سروالاً حريرياً بأسلوب السروال الرسمي مع سترة حريريّة مزيّنة بحزامٍ حريريّ على شكل عقدة من لويس فويتون، فهل توافقين على خطوة ستون باعتماد الإطلالة الحيويّة في هكذا حفل؟
في المقابل، تأكّد مرّة أخرى ميريل ستريب أنّ المرأة الستينيّة يمكن أن تبقى أنيقة وأن تنسّق إطلالة راقية ومتقنة ولوكها الموقّع من ديور خير دليل على ذلك لا سيما أنّها اختارت القصّة الكلاسيكيّة الضيّقة على الخصر والواسعة عند التنورة وباللون الأحمر، القصّة التي تميّز فساتين ديور القديمة واللون الذي يعتبر لون العلامة منذ أيام زمان، أيام هوليوود القديمة.
إلى جانب هؤلاء النجمات، أطلّت كلّ من جنيفر لورينس ولوبيتا نيونغو بفساتين ميتاليكيّة وأكّدتا أنّ اللون الميتاليكيّ هو الأمثل إطلالة أنيقة ولكن حيويّة وشبابيّة. إنّ فستان لورينس حمل توقيع ديور وأتى بقصّة عارية على الأكتاف ومنسدلاً مع قصّة ضيّقة على الخصر فيما ارتدت نيونغو فستاناً من فيرساتشي بقصّة الكتف الواحد مع اللون الأسود من جهة واحدة.
أما اللون الأبيض فقد حضر بدوره على سجادة الأوسكار الحمراء ورأينا مارغو روبي التي تذهلنا بإطلالاتها كلّ حفل بفستانٍ رائع من CHANEL تميّز بأكمامه المطرّزة والمنسدلة على الأكتاف Off Shoulders. في المقابل، اختارت جاين فوندا أيضاً فستاناً أبيض بقصّة الأكتاف البارزة والأكمام الطويلة من Balmain.
أخيراً، يبقى أن نتكلّم عن إطلالة كلّ من سندرا بولوك وزندايا اللتين تنسّقا لوكات ملفتة عادة على السجادة الحمراء. لحفل الأوسكار تألّقت كلّ منهما ولكن لم تلفت الأنظار إحداهما وأتت إطلالتيهما عادية ورأينا بولوك بفستان من الترتر بياقة الهالتر وبقصّة لم نشعر وكأنها تناسب شكل جسمها، هذا الفستان الذي حمل توقيع لويس فويتون في حين رأينا زندايا بفستان بنيّ اللون بقصّة الكتف الواحد وبقماش التول المنسدل مع كشاكش من جهة الكتف المنسدل والعاري، هذا الفستان الذي حمل توقيع جيامباتيستا فالي والذي شعرنا أنّه كان ينقصه أكسسواراً ملفتاً يضفي الحيويّة عليه ويجعله يبرز ويلمع ولكن ومع غياب الأكسسوار بدا الفستان عادياً، فما رأيك أنتِ؟
إقرأي المزيد: الأوسكار 2018: جيمي كيميل ينتقد صورة المرأة في أفلام هولييود
