هل سبق، يا عزيزتي، أن شعرت رغبة شديدة في النوم أثناء تحدثك لشخص ما؟ أو غلبك النعاس في مكان عملك أو أثناء قيامك بنشاط اجتماعي معين؟
إذا لست الوحيدة في ذلك، فهذه الحالة يعاني منها الجميع، علماً أنها ليست ناجمة عن عدم حصولك على كمية نوم كافية في الليل.
وفي هذا السياق، كشف خبراء الصحة ان السبب وراء حصول هذه الظاهرة المزعجة اجتماعية يعود الى الشعور بالملل أو الضجر. ولفت الخبراء الى أن نواة "أكومبنز" accumbens، وهي منطقة من الدماغ تختص بالشعور بالمتعة والدافع، هي أيضا مصدر لتعزيز الشعور بالرغبة في النوم.
وأشار هؤلاء الخبراء الى أن الإنسان يبقى صاحياً عندما يستعمل تركيزه في شيء ما او عندما يكون في حال من الاستمتاع إلا أن الشعور بالنعاس غالبا ما يختبره عند شعوره بالضجر.
ووفق الدراسات، تتولى مجموعة من الآليات في الدماغ تنظيم النوم من خلال العوامل المعرفية والعاطفية، وعند غياب العامل المحفز يميل الإنسان بالتبعية إلى النوم.
وكشف الخبراء أن لدى النواة العصبية قدرة قوية للغاية للحث على النوم الذي لا يمكن تمييزه عن النوم الطبيعي، والمعروف باسم النوم بطيء الموجة، لافتين الى ان لديها العديد من المستقبلات التي تستجيب لناقلات عصبية تسمى "أدينوسين"، ما يساعد على تنظيم دورات النوم والاستيقاظ.
علماً أن أن تناول فنجان من القهوة قد يساعد في التغلب على تلك الحالة، لأن الكافيين والأدينوسين ينتميان لنفس الأسرة الكيمياوية.
اقرئي المزيد: قلت هذا في حلمي! قمت بذلك في منامي! فما السبب؟
