لمع نجم آبل تي في بلاس بسرعة كبيرة بعد فترة قليلة عن انطلاقته كمنصّة لعرض الأفلام، خصوصًا باعتماده على المحتوى الدسم والانتاج الضخم، فهل يهدد نتفليكس؟ سنرى سويًا.
الوضع العام
لا شكّ أن منصّة نتفليكس استطاعت أن تدخل في النسيج الثقافي الاجتماعي لكل من يشاهدها، فأصبحت عبارة نتفليكس تعني أمورًا معينة كلّنا نفهمها من دون أن نسميها، وهي الاسترخاء أمام التلفاز والانغماس في مسلسلات رائعة ومشوّقة، ما يعني أنّ آبل تدخل في سوق محتدم أصلًا وليست أمام منافس سهل. ولكن كونها تدرك ذلك، وهي أيضًا استطاعت أن تنسج علاقة قوية مع جمهورها فلا خوف عليها خصوصًا وأنّها تقدّم محتوى من دون اعلانات وهذه تعتبر انطلاقة ممتازة تستطيع أن تتحدى بها خصمها نتفليكس. لذا تعالي نكتشف هل الشباب السعودي مدمن على نتفليكس؟
السعر
٤.٩٩$ اشتراك آبل تي في بلاس العادي مقابل ٩.٩٩$ اشتراك نتفليكس العادي أيضًا، وهنا يمكننا أن نلاحظ الفرق ٥$ يستطيعون أن يقلبوا المعادلة لصالح آبل بشكل كبير، ومن الواضح أن آبل بنت خطة انطلاقتها على ضرب نتفليكس وتحديها.
سهولة الوصول
هنا، نتفليكس فائزة من دون أي شك، ففي حين ليس المشترك محصورًا معها بأي هاتف أو جهاز أكان أندرويد أو أي إو اس، تنحصر خدمات آبل تي في بلاس بأجهزة آبل فقط، فهل فعلًا لا تأخذ جمهور أندرويد العريض بعين الاعتبار؟!
المميزات ووجهات الاستخدام
من المبكّر أن نحكم على آبل تي في بلاس، ولكن نتفليكس تقدّم واجهة عرض ممتازة تحترم المشاهد وتتصرّف معه بذكاء مطلق بنصحه بالمحتوى الذي سينال اعجابه ويلفته بحسب مشاهداته الشابقة، فهل ستتمكّن آبل من تقديم ما يتفوّق على خصمها في هذه النقطة؟
المحتوى
لا شكوك مطلقًا بما تقدّمه منصّة نتفليكس من محتوى أكان "أوريجينلز" أو الأفلام والمسلسلات التي تتنافس على أخذ حقوق نشرها، ولكن آبل تي في بلاس دخلت بشراسة في هذا المضمار… لا يمكننا أن ننسى ما تقدّمه مع أهم نجوم العالم كأوبرا وينفري مثلًا وجنيفر أنيستون وريز ويذرسبون في مسلسل ذا مورنينغ شو الذي تحدثتنا عنه على ياسمينة وأصرينا عليك لمشاهدته. فهنا أيضًا يمكننا أن نقول أن المنافسة محتدمة، فهل يتطوّر الوضع من منافسة الى حسم في النتيجة؟ علينا الانتظار ولكن طبعًا ازاحة نتفليكس عن عرشه ليس سهلًا ولن يكون واقعًا على الأقلّ في الأيام القليلة القادمة.
