عشية انطلاق أسبوع دبي للتصميم، كان لـ"ياسمينة" جولة مميزة وخاصة وحصرية مع عدد من النساء الرائدات في عالم التصميم والزخرفة يشاركن في هذا الأسبوع من خلال أعمال أكثر من مميزة ورائعة.
فكانت البداية مع الشيخة هند بنت ماجد القاسمي، التي تشغل حالياً منصب رئيس مجلس سيدات أعمال الشارقة بالوكالة، والذي يعمل تحت مظلة مؤسسة "نماء" للارتقاء بالمرأة.
وفي هذا السياق، كشفت الشيخة هند أنها تملك اهتماماً كبيراً في التصميم والرسم، وعملت على صقل موهبتها في هذا المجال حتى دخلت من خلاله إلى مجال ريادة الأعمال، حيث تمتلك حالياً علامة تجارية خاصة بها تحمل اسم"من تصميم هند"، تقوم من خلالها بإنتاج وتصميم مجموعات من الآنية الفخارية.
وكشفت أن دخولها إلى مجال التصميم كان في فترة مبكرة من عمرها خصوصاً أنه منذ الصغر كان لديها اهتمام كبير بالرسم والفنون الفخارية، لافتة إلى أنه في بداية مشوارها، أنجزت تصاميم خاصة لها ولأفراد عائلتها لتتفاجئ بحصول تصاميمها على إشادة وتقدير، وهكذا بدأ يتحول شغفها من هواية إلى مجال عمل ومشروع متكامل، لتقوم بعدها بإطلاق أول مجموعة لها في العام 2011 تحت اسم "تومينة".
الى ذلك، أشارت الشيخة هند إلى ان مجموعة مزهريات Dher- isهي مجموعة الأعمال التي شاركت بها ضمن "معرض "مابعد الحرِف" الذي أقامته شركة "بي دي برشلونة ديزاين"، خلال شهر تشرين الأول الجاري في لندن، لافتة إلى أن هذه المجموعة عمل فني ذا صبغة تاريخية، حيث سعت من خلاله إلى تجسيد ثلاث حقب تاريخية هامة استطاعت أن تحدد بصورة واضحة ملامح الشرق الأوسط وهي ما قبل النفط، وخلال اكتشاف النفط، وما بعده، وعكست الأعمال سمات كل حقبة زمنية من هذه الحقب وتأثيرها على الأخرى، من خلال انسيابية التصميم وصفاته الانتقالية حيث تنعكس كل حقبة في الملمس المميز لكل مزهرية.
وعن مصدر إلهامها، كشفت أنها تعتمد على مصدرين لتنشيط حاسة الإبداع في مخيلتي، الأول هو التاريخ والتراث والثاني هو البيئة المحيطة بها.
ولفتت الشيخة هند إلى أن مسيرة تمكين المرأة في دولة الإمارات العربية المتحدة انطلقت منذ أكثر من أربعة عقود مؤكدة أن المرأة الإماراتية لا ينقصها شئ فيما يخص حقوقها، وإن كان هناك شئ وحيد ينقصها فهو الثقة بالنفس وروح المبادرة والعزم على تحقيق أهدافها التي تطمح إليها.
وختاماً، اعتبرت أن أسبوع دبي للتصميم هو منصة مثالية لعرض إبداعات الفنانين والمصممين من مختلف أنحاء العالم، وإلى جانب قيمته الفنية الكبيرة، تبرز أهمية هذا الحدث من كونه يثير حماسة وشغف الفنانين والجمهور لاكتشاف الآفاق المتاحة أمامهم، من فرص للتعلّم والإلهام، وبالنسبة للفوائد والفرص التي يجنيها المصممين من خلاله فهي عديدة أبرزها إتاحة الفرصة أمامهم لعرض أعمالهم في واحدة من أهم المحافل المعنية بفن التصميم في منطقة الشرق الأوسط، بجانب بناء الشراكات مع مصممين عالمين في شتى المجالات الإبداعية.
الى ذلك، التقت "ياسمينة" Gazzaz Brothers الذين كشفوا أن الصعوبات تشكل بالنسبة لهم تحدي دائم وجزء من مرحلة التطور الذاتي، فإستغلال الصعوبات لإعادة تكوين أي فكرة يعتبر مصدر الوحي والالهام للتقدم الفكري و الابداعي.
وأشاروا إلى أن "مصدر الوحي يختلف مع كل مشروع او تصميم نتعامل معه، فكل منهم متطلبات و مناخ و تركيبة اجتماعية مختلفة. الوحي الفكري هو عبارة عن تفكير دقيق و نقدي بعض الشيء في كل ما يدور حولنا سواء كان من الناحية الاجتماعية، الاقتصادية، او السياسية لتخلق اسلوب مميز لكل مشروع نتعامل معه".
كما كان لـ"ياسمينة" حديث خاص مع ميسم ناصر من البحرين التي تحدثت عن مجموعتها، فكشفت أن فكرة التعاون جاءت بدعوة من creative dislogue، ورسم صيغة هذا التعون الكيوريتر سامر يماني، بدعم من عدد من الجالاريات في منطقة الخليج، لافتة الى انه بدعم من جاليري الرواق من البحرين تمكنت من تصميم القطعة (الطلسم) المستوحاة من اقتباس فريدريك نيتشه: (لا توجد اسطح جميلة دون عمق فظيع).
وقالت: "كنت دائما مأخوذة بتأثير المكان النفسي على الفرد والمجتمع. وكنت مهتمة منذ وقت مبكر بتفاصيل المكان والتجربة الحسية. أردت أن أخلق البيئة التي تمكني من المزج بين الثقافة، الفن والعمارة، ورشة مستمرة لاختبار الأفكار وطرح الأسئلة، استوديو يجمعني مع أصدقائي الذين يشاركوني نفس الحلم."
وختمت: "لا أرى العمارة بعيدة عن أي جزء في حياتي، وأتمنى أن تصل قراءتي المستمرة للأماكن من حولي لبناتي ليبنى عندهم تحليل بصري مستمر وقدرة لحل المشاكل، بغض النظر عن التخصص الذي تقرران الخوض فيه."
اقرئي المزيد: "أسبوع دبي للتصميم": انطلاق حدث التصميم الأضخم في الشرق الأوسط
