على الرغم من منح المرأة في السعودية الحق في القيادة، بعد سلسلة طويلة من المناشدات التي استمرت لأعوام كثيرة، إلا أن هذه الأخيرة لا تزال تعاني نقصاً كبيراً في الكثير من حقوقها الأخرى.
وكان لافتاً ما تم التداول به عبر مختلف مواقع التواصل الإجتماعي حيال وجود نقمة شديدة لدى نسبة كبيرة من النساء السعوديات، حيال حصول الروبوت "صوفيا"، الحاصلة على الجنسية السعودية، على حقوق أكثر منهن.
إذ، وبحسب الناشطين، يحق لـ"صوفيا" التجول والتحرك من دون أي وصي عليها ومن المسموح لها عدم ارتداء وشاح يغطي رأسها.
وكان مؤتمر "مبادرة مستقبل الاستثمار" الاقتصادي أعلن حصول روبوت على هيئة امرأة، يدعى صوفيا، على الجنسية السعودية، وذلك خلال مشاركتها كمتحدث رسمي في الفعالية، لتكون صوفيا أول روبوت في العالم يملك الجنسية ويُمنح جواز سفر.
وقد انتهى هذا الحدث بحدوث غضب عارم من السعوديين وبشكل خصوصي من النساء، لاعتبارهن أن هذه الروبوت تعدت على حقوق السعوديات اللواتي تزوجن من أجنبي ويحاولن الحصول على الجنسية لأبنائهن منذ سنوات طويلة من دون جدوى.
إشارة إلى أن صوفيا تُعرّف عن نفسها بأنها أكثر من آلة تكنولوجية، فهي فتاة حقيقية، وتحب الخروج والاختلاط بالآخرين وخدمتهم أو تسليتهم وحتى تعليمهم، كما تقول إنها تمتلك ملامح بشرية، إلا أنها ما زالت تتعلم ماهية المشاعر وكيفية التفاعل بشكل عاطفي مع الآخرين.
علماً أنها صممت بطريقة لا تشبه فيها الروبوتات التقليدية، وتعتبر من أحدث الروبوتات تقدماً وتطوراً، حتى أصبحت مألوفة لوسائل الإعلام بعد إجرائها للعديد من المقابلات مع وسائل الإعلام المختلفة.
اقرئي المزيد: هكذا تغيرت حياة المرأة السعودية في أسبوع..
