بمجرد أنكّ خرجت من تجربة مؤلمة، هذا لا يعني أنّها انتهت بالفعل. نقوم بتخزين تجارب عاطفية غير مكتملة وغير محلولة داخل أجسامنا. من الناحية العقلية، نجد في كثير من الأحيان أننا نعاني من صدمة معينة بسبب تجربة سيئة، نشعر بالخوف والخوف لا يسمح لنا بالنمو.
علينا أن نتخلص من أي تجربة مؤلمة ما زالت غير محلولة، ولنفعل هذا علينا أن نبحث عن سبب تعلقنا بهذه التجربة، يجب أن نكون قادرين على رؤية ما كان في جوهر رغبتنا.
لتتخلصي من تجربة مؤلمة، عليك أن تذكري نفسك أنّك لا تريدين التجرية، بل تريدين ما كان بامكانك فعله لو أكملت بها! أي أنّك خسرت التحدي، وهكذا خذلت نفسك.
لذلك، عليك أن تصبي تفكيرك على السيئ من التجربة، أولاً حاولي أن تجدي ما المزعج بها، وحينما تتذكري، ركّزي أكثر على مساوئها، أي عيشي السيئ مجدداً. ثانياً، تخيلي تجربة مؤلمة أخرى لكن كنت قد تخطيتيها، حاولي أن تفكري بما تريدين اليوم أن تخبري نفسك حينما كنت تتألمين قبل تخطيك للتجربة الأخرى. هنا ستعلمين أنّ شعورك اليوم سيختلف يوماً ما، ولهذا عليك ألّا تستسلمي له.
إن قمت بذلك في الأوقات الصعبة، ستعانقين الحاضر بشكل أفضل وتتطلعين إلى المستقبل، ولن تشعري بتعلّق تجاه الماضي أبداً. فنصيحة طب النفس هو أن تدركي أنّك تعيشين في الحاضر والماضي مرّ، والحياة تكمل، وما تشعرين به اليوم، لن يطاردك غداً.
عندما نتعلق بتجربة ماضية،نحن نتعلق بالأمر الذي كان بالإمكان أن نفعله لو كانت الأمور أفضل. الحقيقة هي أنه عندما نكون معلقين بشكل غير صحي بشيء ما في الماضي، غالباً ما يتم تشويه نظرتنا إليه. نحن لا نرى الواقع لما كان عليه، ونحن بحاجة إلى مساعدة أنفسنا في أن نكون قادرين على توسيع تفكيرنا، والانفتاح على الحقيقة. بدلاً من التوق إلى ما لم نحصل عليه بعد ذلك، يتعين علينا إطلاق سراح أنفسنا من الماضي، والبدء في وضع طاقتنا في بناء تلك التجربة في الوقت الحالي.
عندما نفعل هذا، نصبح أحرارا للدخول إلى الإمكانات اللانهائية. أصبحنا أحرار في أن نكون من نريد دائمًا، وأن نخلق ما نريد دائمًا، وأن نحصل على ما نري. الوقت الآن، والمكان هنا.
