نخبركِ اليوم عن أغاني شهيرة لها قصصًا مخفية لم نكن نعلمها على الإطلاق، رغم شهرتها الساحقة ومتابعتها من قبل الجمهور وتصدرها للترند فور طرحها. في السياق ذاته، قد يهمكِ الإطلاع على روبي تثير الجدل بأغنيتها الجديدة، فما القصة؟
يبدو أن بعض هذه الأغاني تحمل ذكريات حزينة، والأخرى تحمل قصصًا تاريخية قديمة، فعن أي أغانٍ نتحدث؟
“ضلي ضحكي” ملحم زين
صرح كاتب أغنية “ضلي اضحكي” التي أداها الفنان ملحم الزين، الشاعر فادي مرجان، أنه قد كتب كلمات الأغنية لأخته فيوليت مرجان قبل وفاتها.
حيث كانت أخت مرجان مرحة شديدة الابتسامة، لكن عند إصابتها بالسرطان توقفت عن الضحك بسبب معاناتها من الألم الشديد، ما دفعه لكتابة أغنية “ضلي اضحكي”، لدعمها نفسيًا وليسترجع ابتسامتها في حياته.
لكن الموت كان أسرع من قلم فادي، إذ توفيت شقيقته قبل أن تكتمل كلمات الأغنية، فمنحها للفنان ملحم زين، لتكون من سلسلة أجمل أغانيه. كما يمكنكِ الإطلاع على ظهور نادر لزوجة ملحم زين في الرياض.
“هيا هيا” شاما
تعتبر أغنية “هيا هيا” من اشهر الأغنيات المغربية التي لاقت رواجًا في أنحاء العالم بأسره، لكن يبدو أن هذه الأغنية ليست جميلة فقط، بل تحمل قصة تاريخة رائعة.
أساس هذه الأغنية للحاجة الحمداوية، التي غنت هذه الأغنية في ثمانينات القرن الماضي، ونالت وقتها الشهرة الواسعة، إلا أن شاما قررت إعادة هذه الأغنية بروحية جديدة.
الجدير بالذكر أن الحمداوية حرصت على استخدام فنها، لمقارعة الاحتلال الفرنسي، وكانت هذه الأغنية تعبر عن فتاة خائفة من فقدان حبيبها إثر الإحتلال ومقاومته.
وعند قيام شاما بإعادة إحياء هذه الأغنية على طريقتها الخاصة، علقت على قصة الأغنية بقولها: “قد تكون لهذه الأغنية قصص ومعانٍ كثيرة، لكن بالنسبة لي هي قصة فتاة تُعبّر عن شحوب وجهها مُتَغير اللون من الأصفر إلى الأخضر، بسبب خوفها من فقدان حبيبها، وتُشَبّه فقدان حبيبها بفراغ الكون من البحر، وكأن حبها له يُشبه كُبر البحر وعمق المحيط”.
وأضافت “وهي في قمّة خوفها، تُصَبّر نفسها بنفسها وتُذِّكر نفسها أنها مُؤمنة، فقد شعرت بالحزن والضياع من قبل، لكنها وجدت الله وأرجعها إليها، عميقة هذه الأغنية، رحمة الله على الحاجة الحمداوية وعلى كل أمواتنا و أحيائنا”.
“حبيبي الأولاني” رامي صبري
بعد مرور عدة أعوام على أغنية “حبيبي الأولاني” للفنان رامي صبري، والتي احتلت الصدارة وقت طرحها، قرر صبري مشاركة متابعيه قصة أغنيته الحزينة، حيث جاء في تصريحه: “دى قصة طويلة، ولكن من البداية أنا متخرج من المعهد العالى للموسيقى العربية قسم تأليف موسيقى، وفى وقت ما كنت طالب في المعهد حبيت بنت في معهد الباليه، وكان عندى وقتها 20 سنة، وهى عندها 16 سنة، وكنا وقتها بسطاء وأنا مكنش عندى عربية وبنركب الأتوبيس، وكانت أول واحدة قلبى دق ناحيتها”.
وتابع صبري: “أنا كنت غاوي شغل جدا وعندى طاقة كبيرة، وهى دعمتنى وقالت لى لازم تنجح وتبقى أهم واحد، والبنت دى فجأة توفيت ومكنتش لسه لا غنيت ولا معروف، ولما توفيت قعدت 3 أو 4 شهور عندى مشكلة نفسية، وما بقتش عارف أنام وكنت بسمع مزيكا وببكي لأنى كنت بحبها جدًا، وكنت فاكر إن دى اللى هاتجوزها، ولما توفيت قلت لازم أعمل اللى كان نفسها فيه، لازم أنجح، وسميت ألبومى اللى عملته، وقلت أول أغنية هسميها “حبيبى الأولاني” نسبةً لحبي لها”. في السياق ذاته، يمكنكِ الإطلاع على أجمل قصص الحب بين المشاهير العرب.
