بعد سنوات من التوتر والقطيعة، سُرّب موعد اللقاء المرتقب بين الأمير هاري ووالده الملك تشارلز الثالث، الأمر الذي أثار ترقبًا كبيرًا بين الاوساط المتابعة. ومن هنا، سبق أن اخبرناكِ عن مقطع قديم يثير الجدل حول أسباب شعور الأمير هاري بالبرود تجاه عائلته!
من الجدير ذكره أن العلاقة بين الأب وابنه باتت من أكثر المواضيع تداولًا في السنوات الأخيرة، ويأمل الكثيرون أن يُشكّل هذا اللقاء فصلًا جديدًا في حياة العائلة المالكة.
هاري يود العودة إلى حضن العائلة
قبل بضعة أشهر، أعرب دوق ساسكس عن رغبته في التصالح مع عائلته، وخصوصًا والده، وفي مقابلة مع بي بي سي، أعرب هاري عن أمله في مداواة جراح العائلة. ويأتي هذا في وقت حساس، إذ يخضع الملك تشارلز الثالث لعلاج السرطان.
وقال الأمير هاري: “بعض أفراد عائلتي لن يسامحوني على تأليف كتاب، ولن يسامحوني أبدًا على أشياء أخرى كثيرة. لكنني أتمنى التصالح مع عائلتي. لا معنى للاستمرار في النضال، فالحياة ثمينة”.
علاوةً على ذلك، أعرب هاري عن قلقه بشأن صحة تشارلز الثالث: “لا أعرف كم سيعيش والدي”. وأضاف: “سيكون من الرائع أن نصل إلى هذه المصالحة. إن لم يرغبوا بها، فالأمر متروك لهم”. ولا تنسي الإطلاع على وثائقي جديد مثير للجدل يتناول علاقة الأمير هاري و”زوجة الأب الشريرة”!
وكما هو متوقع، أعادت هذه الكلمات إثارة الاهتمام العام. فليس سراً العلاقة المتوترة التي تربط دوق ساسكس ببقية أفراد العائلة المالكة.
وهذا الوضع، إلى جانب قرار الأمير هاري وميغان ماركل بالتخلي عن واجباتهما الملكية، يعود أصله إلى نشر مذكراتهما ومقابلتهما المثيرة للجدل. ففيها، شرح كلاهما بالتفصيل المعاناة التي عايشاها أثناء إقامتهما في المملكة المتحدة.
والآن، وبهدف فتح قناة جديدة للحوار، اتخذ دوق ساسكس قرارًا مهمًا في هذا الصدد. وكما اتضح، فقد اختار دعوة والده، الملك تشارلز الثالث، وشقيقه لحضور حدث بالغ الأهمية بالنسبة له.
وفقًا للتقارير، كان الأمير هاري سيُقدّم دعوةً رسميةً إلى تشارلز الثالث، إنها دعوةٌ لحضور دورة ألعاب إنفيكتوس 2027. ستُقام هذه الدورة في برمنغهام من 12 إلى 17 يوليو.
تجدر الإشارة إلى أن اختتام هذه الدورة سيتزامن مع عيد ميلاد الملكة كاميلا الثمانين. لذلك، من المنطقي الاعتقاد بأنها قد تُشكّل سببًا إضافيًا للمّ شمل العائلة.
مع ذلك، يُشير خبراء في شؤون العائلة المالكة البريطانية إلى أن تشارلز الثالث وابنه الأكبر لا يزالان مُتشكّكين في إمكانية المصالحة. لذا، تُشير جميع التوقعات إلى إمكانية رفض دعوة الأمير هاري.
كما أن السبب الرئيسي هو الخوف من أن يكشف دوق ساسكس مرةً أخرى عن معلوماتٍ حساسةٍ عن العائلة، كما حدث في الماضي. لهذا السبب، يُتوقع ألا يحضر الملك الدورة.
أما في حالة الأمير ويليام، لا تزال الفجوة بينه وبين شقيقه عميقة. وبحسب مصادر مقربة منه، فإن وريث العرش لن يكون لديه أي اهتمام بإعادة تأسيس أي نوع من العلاقة مع الأمير هاري أو عائلته.
وفي الختام، قد يهمكِ الإطلاع على الأمير هاري خائف من اصطحاب ميغان وأطفاله إلى بريطانيا فما السبب؟
