عدم الثقة بالنفس أو عدم الإيمان بالنفس يؤدي إلى تدني احترام الذات، والتي بدورها تسبب الكثير من الأذى والضرر على العلاقات الشخصية أو المهنية. ولكن كيف يمكن التعرّف على قلة الإيمان بالنفس؟ ومن هنا، تعرفي على لايف ستايل الـ”مينيماليزم”: كيف تعيشين أكثر بأقل بساطة؟
ببساطة يمكن القول إنّ الثقة بالنفس تعني أن يشعر الإنسان بأنه ذو قيمة، وأنه يحترم نفسه من الداخل، بل أن يؤمن بشكل عميق بقدراته وبكل ما يقوم به في حياته، فالثقة بالنفس هي انعكاس لكل ما يفكر به المرء بينه وبين نفسه، وهذا ما يجعل مقدار الثقة بالنفس قراراً شخصيّاً.
حركات تدل على عدم الثقة بالنفس
هناك العديد من الحركات التي يُمكن أن تدل عدم الثقة بالنفس، بعضها يكون واضحًا للعيان، والبعض الآخر يحتاج إلى مزيد من الملاحظة. لذا، سنعرض لكم هنُا بعضًا من أهم هذه الحركات:
حركات العين والوجه
تجنّب التواصل البصري
يُعدّ تجنّب النظر في عيون الآخرين علامة شائعة على عدم الثقة بالنفس.
قد يشعر الشخص بالخجل أو الخوف من أن يتمّ الحُكم عليه، فيلجأ إلى النظر إلى الأسفل أو إلى الجانب.
قد يكون هذا السلوك ناتجًا عن تجارِب سابقة سلبيّة، مثل التعرّض للتنمر أو الانتقاد المُستمر، ما يجعل الشخص يتجنّب المُواجهة المُباشرة مع الآخرين.
في السياق ذاته، يُفسّر تجنّب التواصل البصري في بعض الثقافات على أنّه علامة على الاحترام، لذا من المُهم مُراعاة السياق الثقافي عند تفسير لغة الجسد. وقد يهمكِ الإطلاع على 3 عادات ذكية للمرأة التي لا تمتلك الوقت “لتجرّب” كل شيء.

الرمش المُتكرر
يُمكن أن يكون الرمش المُتكرر علامة على التوتر والقلق، وهما من المشاعر المُرتبطة بعدم الثقة بالنفس.
يرتبط الرمش المُتكرر أيضًا بالرغبة في تجنّب رُؤية شيء مّا أو شخص مّا، ما يُظهر شعورًا بعدم الراحة في الموقف الحالي.
يُمكن أن يكون الرمش المُتكرر أيضًا رد فعل جسدي طبيعي لجفاف العين أو التعرّض للهواء أو الضوء.
عض الشفاه
قد يلجأ الأشخاص الذين يفتقرون إلى الثقة بالنفس إلى عض شفاههم كوسيلة لاواعية لتخفيف التوتر والقلق.
تُعدّ هذه الحركة من الحركات التي تدل على القلق والتوتر، وقد تكون مصحُوبة أيضًا بحركات أخرى مثل قضم الأظفار أو شد الشعر.
يُمكن أن يكون عض الشفاه أيضًا عادة عصبيّة لا علاقة لها بالثقة بالنفس.
لمس الوجه بطريقة مُتكررة
قد يدل لمس الوجه بطريقة مُتكررة، مثل لمس الأنف أو الأذنين، على عدم الارتياح وعدم الثقة بالنفس.
قد يكون هذا السلوك ناتجًا عن الرغبة في إخفاء تعابير الوجه أو تهدئة الذات في موقف يُثير التوتر.
يُمكن أن يكون لمس الوجه أيضًا رد فعل طبيعي للحكة أو التهيّج.

حركات الجسم
انحناء الظهر
يُظهر انحناء الظهر وضعيّة جسديّة تدل على الخضوع وعدم الثقة بالنفس.
قد يُحاول الشخص أن يجعل نفسه يبدو أصغر حجمًا كوسيلة للحماية من الانتقاد.
ترتبط هذه الحركة أيضًا بشُعور الشخص بالضُعف أو عدم الأمان في الموقف الحالي.
يُمكن أن يكون انحناء الظهر أيضًا نتيجة لآلام الظهر أو مشكلات صحيّة أخرى.
تكتيف الذراعين
تكتيف الذراعين حركة دفاعيّة شائعة تدلّ على الانغلاق وعدم الرغبة في التواصل.
قد يقوم الشخص بتكتيف ذراعيه كوسيلة لحماية نفسه أو لإظهار عدم مُوافقته.
تُعدّ هذه الحركة من الحواجز الجسديّة التي تُظهر شعورًا بالانفصال عن الآخرين أو عدم الرغبة في الانخراط في التفاعل الاجتماعي.
يُمكن أن يكون تكتيف الذراعين أيضًا وسيلة للشخص للشعور بالدفء أو الراحة.
التحرّك بطريقة مُتكررة
قد يدل التحرك بطريقة مُتكررة، مثل هز الساقين أو اللعب باليدين، على التوتر والقلق وعدم القُدرة على الاسترخاء.
قد تكون هذه الحركات ناتجة عن الطاقة العصبيّة الزائدة التي يشعر بها الشخص في المواقف التي تُثير التوتر.
يُمكن أن يكون التحرّك بطريقة مُتكررة أيضًا عادة عصبيّة أو نتيجة لفرط النشاط.
تجنّب شغل المساحة
قد يتجنب الأشخاص الذين يفتقرون إلى الثقة بالنفس شغل المساحة من حولهم، فيجلسون بطريقة مُنحنية أو يقفُون في زاوية الغُرفة.
يرتبط هذا السلوك بالرغبة في عدم لفت الانتباه إلى الذات أو تجنّب أن يكون الشخص مركز الاهتمام.
يُمكن أن يكون تجنّب شغل المساحة أيضًا نتيجة للخجل أو الرغبة في احترام المساحة الشخصيّة للآخرين.
حركات اليدين والقدمين
قبض اليدين
يُعدّ قبض اليدين علامة على التوتر والقلق، وقد يدل أيضًا على الرغبة في السيطرة على الموقف أو على الذات.
قد يكون هذا السلوك ناتجًا عن الشعور بالتهديد أو عدم الأمان في الموقف الحالي.
يُمكن أن يكون قبض اليدين أيضًا وسيلة للشخص للشعور بالقوة أو التحكّم. وإليكِ 10 نصائح موضة تسهّل حياة المرأة العاملة!

إخفاء اليدين
قد تكون هذه الحركة أيضًا وسيلة لإخفاء التعرّق أو الارتعاش الذي قد يُرافق القلق.
يُمكن أن يكون إخفاء اليدين أيضًا عادة أو نتيجة للشعور بالبرد.
توجيه القدمين بعيدًا عن الآخرين
يُمكن أن يكون توجيه القدمين بعيدًا عن الشخص الذي نتحدث إليه علامة على الرغبة في الانسحاب أو عدم الاهتمام بالمُحادثة.
تُظهر هذه الحركة الاتجاه الذي يرغب الشخص في الذَّهاب إليه، ما يُشير إلى رغبته في إنهاء التفاعل أو الابتعاد عن الموقف الحالي.
يُمكن أن يكون توجيه القدمين بعيدًا عن الآخرين أيضًا نتيجة لعدم الراحة الجسديّة أو الرغبة في تغيير وضعيّة الجسم.
نبرة الصوت
التحدّث بصوت مُنخفض
قد يتحدّث الأشخاص الذين يفتقرون إلى الثقة بالنفس بصوت مُنخفض أو مُتردد، ما يجعل من الصعب سماعهم وفهمهم.
قد يكون هذا السلوك ناتجًا عن الخوف من الحُكم على حديثهم أو عدم الرغبة في لفت الانتباه إلى أنفسهم.
يُمكن أن يكون التحدّث بصوت مُنخفض أيضًا نتيجة لخجل الشخص أو طبيعة صوته الهادئة.