حكاية تميّز مع شهد أمين

حكاية تميّز مع شهد أمين

مرحبا…

ias

أنا شهد أمين، أبلغ من العمر 32 عاما، مخرجة سعودية ترشّح فيلمي سيدة البحر لجوائز الاوسكار، وعبر ياسمينة سأخبرك حكايتي…حكاية تميّز. 

جدة..المدينة التي أحب، شوارعها التي شهدت على شقاوتي مع أخواني العشرة، طرقاتها التي لعبت فيها كرة القدم والتي عرفتني كحسن صبي. فيها اكتشفت شغفي، وبدأت أصنع الأفلام مع صديقاتي في عمر العشر سنوات حيث كنا نصور مشاهد لأعمال تاريخية، فلطالما أبهرتني مسلسلات نجدت أنزور وحاتم علي، وكنت دوماً أريد رؤية أبطال عرب خارقين وليس اجانب شقر! .

لم تكن المسلسلات فقط رفيقة الصغر؛ كتابة القصص والشعر شكّلتا أيضا جزءاً من هذه المرحلة الجميلة، فمنذ البداية آمنت بأهمية القصة وقوة تأثيرها وقدرتها على التعبير عن العواطف التي يمر بها المرء والتغيرات التي تمر بها المجتمعات، ففي النهاية كلنا قصص.

آمنت من اللحظة الأولى أنّ الصدق هو أساس الحكاية، وفي النهاية كلّنا قصص

من الطفولة إلى المراهقة، إلى شهد المتمرّدة في البداية، والمواظبة على دراستها فيما بعد، والعاشقة لأنواع رياضات عدة مثل ركوب الخيل وكرة السلة وكرة القدم.

الوجهة التالية: لندن لتعلم صناعة السينما، لا بد أنّ أحمد الله على عائلة منفتحة ساندتني وساعدتني على تحقيق الحلم، فكل ما هو ضمن الحدود الاجتماعية والعائلية متاح ومسموح، ومن بريطانيا إلى أمريكا أكملت طريق الدراسة، لأغوص أكثر في عالم لم أعشق غيره منذ البداية.

آمنت من اللحظة الأولى أنّ الصدق هو أساس الحكاية

سيّدة البحر نحو الاوسكار، سعيدة ولكنه ليس الحلم!

لأنني أؤمن أنّ الصدق هو أساس الحكاية، ولأنني على يقين أنّ صانع الأفلام يجب أن يحاكي الواقع بأعماله، كانت سيدة البحر، التي أردت أنّ أعكس ذاتي وتجربتي من خلالها، فكانت بطلة تشبهني وتشبه الكثير من النساء والرجال، لا بل تشبه أي شخص تمرد في لحظة من حياته.

سيّدة البحر نحو الاوسكار، سعيدة ولكنه ليس الحلم!

خليط المشاعر الذي أحسست به عندما رشّح هذا الفيلم للأوسكار من قبل وزارة الثقافة السعودية، تصدّره الفخر والسعادة لتمثيلي بلادي في هذا المحفل العالمي، مع العلم أنّني أجد أنّ الأوسكار ليس هو الحلم بل الأهم هو القصص التي تنتظر منا أن نرويها ونعبر عنها، والأهم أنّ نعرف دوما أنّ المحلية هي التي توصل للعالمية وأنّ العمل هو صنيعة إنجازات فريق عمل، أفكر فيهم وبإيمانهم كلما اعتليت منصّة لتسلم جائزة.

واليوم أنا أعدك وأعد نفسي، أنّ حكاية التميز ما تزال في البداية……..

ختاما، رسالتي إلى كل إمرأة في يوم المرأة العالمي: 

أقول لها ثوري كل ما لا يرضيك ويقلل من عطائك في هذه الحياة، واعرفي أنّ الفشل أساس النجاح، وأن كل التحديات التي مررت بها وتجاوزتها هي دليل كاف على أنّك مخلوقة استثنائية بكل المقاييس! 

تسجّلي في نشرة ياسمينة

واكبي كل جديد في عالم الموضة والأزياء وتابعي أجدد ابتكارات العناية بالجمال والمكياج في نشرتنا الأسبوعية