هل سمعت انتقادات عديدة حول كونك عفوية ومتسرّعة ويتوجب عليك التحلّي بشيء من المسؤولية والانضباط حتى تتمكني من العثور على الشريك المثالي والزواج وتأسيس عائلة، خصوصاً أن الرجل لا يهوى سوى المرأة النظامية ويكره الفوضى؟
اعلمي إذا، يا عزيزتي، أن العفوية أمر نادر الوجود وعليك عدم التخلّي عن هذه الخصية المميزة في شخصيتك، لأنها ميزتك وإن عرفت استغلالها يمكنك التفوق والنجاح في حياتك المهنية والاجتماعية وحتى العاطفية.
اختبري نفسك:هل يغار عليك؟
فالعفوية دليل صدق وبراءة وشفافية وهذه الصفات أكثر ما يعشقها الرجل بالمرأة، خصوصاً أنها تسمح بنجاح العلاقة وتطورها وتوطيدها بعيداًمن الكذب والغش والشك الذي يفتك بالحب شيئاً فشيئاً.
علماً أن العفوية لا تشترط الفوضى وبالتالي إن شدّة الجدية والنظامية الدائمة ستؤدي الى إغراق العلاقة بشيء من الملل والروتين وإفقادها شعلة الحب الذي يبقي المشاعر مشتعلة وهذا ما يسمح بتوطيد العلاقة بين الثنائي الى أقصى الحدود.
بحيث لا يشعر الشريك بالملل معك على الاطلاق فتصبحين ملجأه الدائم، الأول والوحيد، سواء عند مواجهته للمشاكل أو للترفيه والاستمتاع بوقته، فتكونين الصديقة والحبيبة وكل شيء في حياته. (تعرفي مع ياسمينة على حسنات كونك امرأة مزاجية)
كما أن العفوية دليل ذكاء بعيداً من النمطية التي تمل الآخرين، فهذه الميزة هي مفتاحك على الصعيد المهني للتعرف على أشخاص جدد وبناء شبكة العلاقات العامة الخاصة بك فضلاً عن مساعدتك في الابداع والابتكار في مسيرتك المهنية.
ولا تنسي أن هذه العفوية هي مدخلك أيضاً الى التعرّف على أشخاص جدد والانخراط بسرعة وسهولة ضمن أي مجموعة وبالتالي هي مفتاحك لتكوني امرأة اجتماعية محبوبة من قبل الآخرين ومحط ثقتهم.
من هنا، لا تحاولي أن تغيّري نفسك على الاطلاق، فأنت جميلة ومميزة كما أنت بعيداً من التملّق والكذب أو الجدية التي تؤدي الى الملل وعدم الراحة النفسية، فأنت تعرفين جيداً كيفية التمتع بوقتك والاستمتاع بالحياة الى أقصى الحدود، علماً أنك امرأة مغامرة وتتمتّعين بطاقة إيجابية مشجّعة وهذا ما ينعكس راحة نفسية عليك وعلى الآخرين وأي محيط تنخرطين فيه.
وبالتالي ثقي بنفسك وبقدراتك وافتخري بعفويتك لأنها سرّ نجاحك على كل الاصعدة، من اجتماعية ومهنية وعاطفية وما سيميّزك دائماً عن الآخرين.
اقرئي المزيد: دموعك مفتاح شخصيتك.. فمن أنت؟
