مادية الشارقي، مصمّمة أزياء إماراتيّة تخطو نحو العالميّة!

حبّها للموضة واضح في تصاميمها الرائعة التي تأتي دائماً مصمّمة بدقّة وجودة عالية، ما يجعلها من المصمّمات القادرات على المنافسة عالمياً، إنّها المصمّمة مادية الشارقي التي عرضت مجموعتها الأخيرة ضمن أسبوع الموضة في باريس، هذه المجموعة التي لاقت كسابقاتها، ترحيباً كبيراً لما ضمّته من تصاميم ملفتة ومميّزة، تصاميم عكست ستايل المصمّمة الشبابي والعصري الذي يعكس أسلوب المرأة العربيّة العصريّة، هذا الستايل الذي لفتنا منذ دخولنا صالة عرض أزيائها في باريس حيث بدأت مادية متألقة بجينز وكنزة باللون الأبيض وحذاء Boots أسود.

ias

فما جديد مادية الشارقي في عالم الموضة وما هي مشاريعها المستقبليّة وأبرز المحطات في مسيرتها المهنيّة؟ إكتشفي الأجوبة عن هذه الأسئلة في هذه المقابلة التي أجرتها معها ياسمينة…

 

1- درست تصميم الأزياء في معهد Esmod ولكن متى اكتشفتِ هذا الشغف الذي تملكينه تجاه عالم الموضة؟
منذ صغري، اكتشف أنّني مولّعة بكلّ الموضة وكلّ ما له علاقة بهذا العالم حيث كنت أراقب الخيّاطين الذين كانوا يأتون إلى منزلنا لتصميم فساتين مميّزة لوالدتي وشقيقاتي ومنذ ذلك الحين، أدركت أنني أريد أن أصبح يوماً ما مصمّمة أزياء وأن أصمّم الملابس بنفسي، هذا الشغف الذي بدأ يتطوّر أكثر وأكثر مع مرور الأيام.

 

2- خلال بداياتك، عملت كمتدرّبة لدى دار المصمّم عبد محفوظ، أخبرينا قليلاً عن هذه التجربة وماذا تعلّمت منها؟
تخصّصي في مجال تصميم الأزياء في معهد Esmod الفرنسي أطلعني على الشقّ التقنيّ في عالم الموضة ولكنّ عملي لدى دار عبد محفوظ هو الذي حمل إلي الخبرة في مجال الابتكار والتصميم، فمن أهمّ ما اكتسبته هناك، كان طريقة العمل داخل دور الأزياء والسرعة والجهد الذي يتطلّبه هذا العمل.

3- ما الذي قد يشكّل مصدر إلهامك؟
إنّني بالفعل متأثرة بحقبة ماري أنطوانيت وبالستايل الذي كانت تعتمده كما أنني قد أستوحي تصاميمي من الهندسة المعمارية التي تميّزت بها هذه الحقبة وأسلوب الحياة الذي كان موجوداً آنذاك كقصر فيرساي على سبيل المثال، إلى جانب ذلك، أستوحي كثيراً من حقبة الستينيات وطريقة ارتداء مضيفات الطيران آنذاك.

4- كيف تصفين ستايل تصاميمك؟ وإلى أيّ فئة من السيدات تتوجّهين؟
تضمّ مجموعة ربيع وصيف 2014 العديد من التصاميم التي تتنوّع ما بين الفساتين الفخمة والأزياء المؤلّفة من قطعتين ناعمتين بألوان الباستيل مع لمسة بسيطة من نقشة النمر التي تتداخل بشكل بسيط في هذه المجموعة.
أما بالنسبة إلى امرأة مادية الشارقي، فهي حتماً تجسّد ماري أنطوانيت هذا العصر، إنّها المرأة القويّة التي تتمتّع بستايل وذوق رفيع وأنيق.

5- ما هو القماش المفضّل لديكِ والذي لا تتخيّلين مجموعة من دونه؟
لا أتخيّل أبداً مجموعة من دون قماش الجاكار، فجميع تصاميمي أنيقة وراقية وبالنسبة لي، يضفي قماش الجاكار لمسة قويّة و Edgy ما يجعل التصاميم تعكس مزيجاً مميّزاً.

6- أخبرينا قليلاً عن مجموعتك لخريف وشتاء 2014-2015، ما الذي تضمّنه من قصّات وألوان؟
عرضت مجموعتي لخريف وشتاء 2014-2015 ضمن أسبوع الموضة في باريس، هذه المجموعة التي ضمّت العديد من الألوان الفاتحة كالزهري الفاتح والبيج وتدرجات البني الفاتح إلى جانب الأبيض.
أما بالنسبة إلى القصات، فقد اخترت أن تأتي مستقيمة وليس أنثويّة كثيراً حيث أردت أن أدخل لمسة الأنوثة من خلال الألوان وليس القصات، فيما مزجت ما بين قماش الجاكار والأورغانزا ويمكنكِ أن تري الكثير من التنانير القصيرة والطويلة كما الفساتين بالقصات المستقيمة المميّزة بالكشاكش أي بموضة الـ Ruffles.
أما بالنسبة إلى مصدر إلهامي لهذه المجموعة، فقد تخيّلت باريس في موسم الشتاء وقطرات المطر التي ترجمتها نقطاً على الفساتين مع تطريزات مميّزة شعرت أنّها قد تعكس حديقة باريسيّة ما.

7- لماذا اخترتِ أن تعرضي مجموعتك في باريس تحديداً؟
إنّها مجموعتي الثانية التي أعرضها ضمن أسبوع الموضة في باريس، فهدفي وراء ذلك هو التأكيد على أنّ تصميم الأزياء مهمّ بالنسبة إلي وأنني أعتبر تصميم الأزياء أمر جديّ وليس هواية ما، إلى جانب سعيي إلى التأكيد على أنّه يمكن لمصمّم عربيّ أن ينجح في باريس بالإضافة إلى اهتمامي بعرض وبيع تصاميم في أوروبا.

 

8- من هي المرأة، المثال الأعلى بالسنبة إليكِ والتي تحبّين رؤيتها ترتدي تصاميمك؟
بالطبع، ماري أنطوانيت هي ملهمتي الأساسيّة ولكن من أيامنا هذه، أختار، الشيخة موزة بنت ناصر المسند التي أحبّ أن أراها ترتدي تصاميمي لما تتمتّع به من ستايل أنيق وراقٍ.

9- شاركت الموسم الماضي في Fashion Forward في دبيّ، كيف تقيّمين هذا الحدث؟ وهل ستشاركين هذا الموسم؟
لن أشارك هذا الموسم ولكنّ مشاركتي الموسم الماضي كانت رائعة إذ أرى من المهمّ أن يكون هناك فرصاً مماثلة تدعم المواهب الشابة وتتيح للمصمّمين الشباب المجال بعرض تصاميمهم إلى أكبر عدد من الناس.

10- تعتبر دبيّ اليوم، عاصمة الموضة في العالم العربي، فكيف ترين ستايل المرأة العربيّة عموماً والإماراتيّة تحديداً؟ وهل من نصائح معيّنة تقدّمينها لها؟
أعتقد أنّ ستايل المرأة الإماراتيّة قد تطوّر بالفعل مع مرور السنوات، فالمرأة الإماراتيّة في صدد تغيير مفهوم الموضة في دول الإمارات كافّة حيث أصبحن يتبعن صيحات الموضة كما غدون مستعدات لاعتماد أجدد الصيحات دائماً، لذلك، قد تكون نصيحتي الوحيدة لهنّ هي أن يثابرن على فعل ذلك وعلى تطوير عالم الموضة في منطقتنا.

11- تبيعين تصاميمك في البلدان العربيّة فقط، فمتى ستصبح متوفّرة في أوروبا والبلدان العربيّة؟
تركيزنا اليوم هو أن نقوّي ماركة Madiyah Al Sharqi في البلدان العربية أوّلاً لننطلق من بعدها إلى أوروبا ولا سيّما باريس التي ننوي التوّسع فيها تحديداً.

12- أين ترين نفسك بعد 5 سنوات من اليوم؟
في مجال تصميم الأزياء، أعتقد أنّه من الصعب التخطيط لخمس سنوات مقبلة، فأنا أفضّل أن أخطو خطوة خطوة إذ إنّ عالم الموضة في تطوّر مستمرّ وإنّه من الصعب التخطيط له مسبقاً.

 

إكتشفي هنا أسماء أبرز 8 مصمّمات عربيات لهنّ مستقبل واعد في عالم الموضة!

تسجّلي في نشرة ياسمينة

واكبي كل جديد في عالم الموضة والأزياء وتابعي أجدد ابتكارات العناية بالجمال والمكياج في نشرتنا الأسبوعية