ما حقيقة سحب ملابس مسرطنة من اسواق الجزائر؟ ضجّت مواقع التواصل الإجتماعي بخبر تصدر المشهد، ويتمحور حول ملابس نسائية مسرطنة، فما القصة؟ وبالحديث عن الجزائر أخبرناك يوم أمس عن قفطان زوجة رياض محرز تايلور وارد في زفافها وكيف أثار غضب الجزائريين!
قامت السلطات الجزائرية بسحب ملابس تحوي مركبات كيماوية خطرة تعرف بـ”الفورمالديهيد” تستخدم في الأصل بعمليات التحنيط وصنع الغراء وتسبب الإصابة بالسرطان عند استنشاقها أو ملامستها الجلد.
ملابس تحتوى موادا كيميائية تسبب أمراضًا خطيرة!
في خبر لافت من نوعه، داهمت السلطات الجزائرية عددا من المحال والأسواق، وقامت بسحب ملابس نسائية تحمل علامة تجارية صينية متخصصة في البيع عبر الإنترنت، تسبب السرطان والربو وأمراضًا أخرى.
وجاءت هذه العملية، بالتعاون بين مديرية التجارة في ولاية وهران مع الجهات الأمنية، اللذين قررا القيام بعمليات سحب واسعة وشاملة لكل ما يُعثر عليه قيد العرض والتسويق والتوزيع والبيع من منتجات تلك العلامة التجارية والتي ثبت احتواؤها على مواد سامة وغير قانونية.

تؤدي تلك المواد السامة إلى الإصابة بأمراض خطيرة إذا ما تم استنشاقها أو ملامستها بشكل مباشر أو احتكاكها بالجلد. وأكدت المصادر المطلعة، أن القوات الأمنية صادرت، كحصيلة أولية، 139 قطعة من فساتين بمختلف المقاسات والموديلات، منسوجة بألياف تحتوي نسبة عالية من مواد كيميائية مضرة بالصحة وتُعرض بأسعار مخفضة للغاية بأحد المراكز التجارية.
وفي حصيلة أولية استندت إلى معلومات مؤكدة، وردت إلى مصالح أمن دائرة بئر الجير مفادها تداول هذا النوع من الأزياء وبكثرة عبر متاجر تنشط بالمنطقة في مجال بيع ملابس نسائية مستوردة بأسعار مغرية، تمكنت الشرطة بالتعاون مع فرقة حماية المستهلك وقمع الغش التابعة لمديرية التجارية على مستوى الإقليم من ضبط ألبسة تحمل فعلا تلك المواصفات محل الشبهة على مستوى مركز تجاري يتردد عليه الكثيرون بناحية بئر الجير.
ملابس تسبب السرطان فور استنشاقها أو ملامستها للجلد
وأكد المنسق العام لحماية المستهلك بوهران، حاج علي عبد الحكيم، أن التحاليل أخضعت لها عينات من ألبسة هذه الشركة صحة تحذيرات المنادين بحظر اقتنائها، لما فيها من مخاطر صحية عديدة تهدد مستعمليها وبالمتعرضين لتأثيرات المواد السامة الداخلة في تصنيعها.
وأوضح عبد الحكيم أن الأمر يتعلق بمركبات كيميائية خطيرة وغير قانونية، تعرف بـ”الفورمالديهيد”، التي تستخدم في الأصل في عمليات التحنيط وصنع الغراء وغيرهما من الاستعمالات غير المعنية بالخلايا الحية، وتسبّب الإصابة بالسرطان عند استنشاقها أو ملامستها الجلد.
جمعية حماية المستهلك في وهران قامت بتحذير سكان الولاية من الانجرار وراء العروض المغرية، سواء من حيث السعر أو بلد المنشأ الأجنبي، من دون التيقن من الأمن الاستهلاكي وسلامة المنتج.
اتهامات سابقة طالت شي إن
في وقٍت سابق، كشفت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، أن ملايين من الملابس والاكسسوارات التي تنتجها شركة الأزياء العالمية الشهيرة “شي إن – SHEIN”، تحتوي على مستويات عالية من المواد الكيميائية السامة المرتبطة بـ”السرطان والعقم”. وبحسب الصحيفة البريطانية، فقد تم إجراء اختبارات من قبل مسؤولين كوريين جنوبيين للتأكد من التزام موقع “Shein”، ومواقع التجارة الإلكترونية الأجنبية الأخرى بمعايير العمل الآمنة.
وأظهرت الاختبارات العشوائية للملابس والحقائب والأحزمة وغيرها من العناصر لـ شي إن SHEIN وجود نسبة عالية من المواد الكيميائية المرتبطة بالسرطان وطيف التوحد. وسبق وأن شهدنا إطلاق شي إن مجموعة حصرية لموسم عيد الأضحى بالتعاون مع بثينة الرئيسي في الشرق الأوسط.

وتحتوي بعض العناصر على ما يزيد عن 400 مرة من المستوى الآمن من المركبات، التي يمكن أن تمر عبر الجلد وتصل إلى أجهزة الدم. وكشفت أحدث الأبحاث عن وجود مستويات مفرطة من الفثالات، وهو نوع من المواد الكيميائية المستخدمة لتليين البلاستيك، والمعروف عنها أنها تسبب اضطرابات هرمونية. ووجد المسؤولون أن زوجًا واحدًا من الأحذية يحتوي على 428 ضعفًا من المستويات المسموح بها، في حين أن ثلاثة أكياس تحتوي على 153 ضعفًا من الحد المسموح به من المواد الكيميائية إلى الأبد.
ويبدو أن الشركة لم تلتزم الصمتـ حيث قامت بالرد على التحقيق الموجه ضدها، حيث قال المتحدث باسمها “إن الشركة أجرت أكثر من 400 ألف اختبار للسلامة الكيميائية مع وكالات اختبار دولية خلال العام الماضي، مؤكدًا أن الشركة تأخذ سلامة المنتج على محمل الجد.

وقال المتحدث: “عند علمنا بأي مطالبة ضد منتجاتنا، نقوم على الفور بإزالة المنتج (المنتجات) من موقعنا على سبيل الحذر أثناء إجراء تحقيقنا”. والتحقيق الأخير ليس الأول الذي يكشف عن مواد كيميائية سامة في منتجات شي إن، حيث أجرت منظمة السلام الأخضر البيئية اختبارًا مماثلًا في عام 2022. واشترت المجموعة الناشطة 42 قطعة، بما في ذلك الملابس والأحذية الأحذية للرجال والنساء والأطفال والرضع، من مواقع “شي إن” الإلكترونية في النمسا وألمانيا وإيطاليا وإسبانيا وسويسرا، وخمسة عناصر من متجر مؤقت في ميونيخ بألمانيا، كما تم إرسال المنتجات إلى مختبر مستقل BUI للتحليل الكيميائي، وبينت النتائج اشتمالها على مستويات عالية جداً من الفثالات في الأحذية والفورمالديهايد في ملابس الفتيات الصغيرات. وسبق أن أخبرناكِ عن شي ان اقامت عرضها الأول في الرياض.