نايلة الخاجة أول مخرجة إماراتية لأفلام الرعب في مقابلة خاصة بمناسبة اليوم الوطني

المخرجة الإماراتية نايلة الخاجة

نايلة الخاجة أول مخرجة إماراتية لأفلام الرعب التقتها ياسمينة بعد العرض الأول لفيلمها القصير "الظل"، وبمناسبة العيد الوطني الإماراتي، حيث حدثتنا عن وطنها، ما قدمه لها واجتهادها لرد الجميل، وتطرقت الى فيلمها الجديد وردود الفعل تجاهه، بالاضافة الى صناعة الافلام والسينما والبدايات وأمور خاصة اخرى، رافقينا في هذا الحوار الشيق.

ias
المخرجة الإماراتية نايلة الخاجة

أخبرينا عن مسيرتك وما الذي دفعك نحو صناعة الأفلام خاصة أفلام الرعب؟

والدي كان سبب عشقي للأفلام وسرد القصص، فهو كان هاو للأفلام يشاهد بين فيلمين وأربعة أفلام يومياً، أفلام عالمية وكلاسيكية وبالأبيض والأسود. كانت هذه نقطة الانطلاق التي خلقت عندي رغبة في سرد القصص، فبدأت بقراءة الروايات ذات الصبغة المظلمة، والسرد المشوق، لينمو شغفي مع الوقت ولاختار بعدها التركيز على أفلام الرعب الكلاسيكية التي تثير أجواء خيالية تلعب على الأعصاب، بالإضافة الى جمالية الاخراج من حيث الإضاءة والعتمة في هذا النوع من افلام التشويق.

ما هي أكبر التحديات التي واجهتك حتى اليوم ، وكيف واجهتها؟

هي التحديات نفسها التي تواجهها المرأة في مجال السينما في العالم. المتخصصات في مجال التشويق والرعب في العالم لا تتعدى نسبتهن 5% وتصل النسبة الى 9% فقط بالنسبة للمخرجات عالمياً اللواتي لديهن أفلاماً منتجة. رقم ضئيل جداً. منذ القدم كان هذا المجال حكراً على الرجال وقد اقتحمته المرأة متأخرة جداً، لذلك نحن بحاجة الى دعم مادي وإيمان بالمرأة لكي تنتج أفلاماً أكثر، يجب أن يزيد عدد صانعات الأفلام لنستطيع أيضاً مشاهدة أفلام برؤية جديدة ومن وجهة نظر المرأة.

المخرجة الإماراتية نايلة الخاجة

تعملين مع ممثلين غير محترفين، ما الفرق بينهم وبين هؤلاء المحترفين من حيث التعامل معهم؟

العمل مع ممثل محترف مريح خاصة إذا كان اشتهر بكراكتير معين يناسب الدور الذي احتاج اليه، ولكنني أفضل اكتشاف مواهب جديدة وصقلها فهي قادرة على العطاء بشكل غير متوقع.

كيف طبعت هذه المهنة حياتك؟

السينما ليست مهنتي ، إنها عشقي الأول والأخير، أنا والسينما واحد أعيشها كل يوم وكأن عيني كاميرا متحركة، أرى كل الأمور من منظاري الخاص وأترجم ما يحصل من حولي في أفلامي. أعيد وأكرر السينما ليست مهنتي إنما امتداد لروحي.

من هو مثالك الأعلى في هذا المجال؟

كل مخرج أو مخرجة ناضلت وتعبت وضحت ليرى فيلمها النور هي مثال أعلى لي. بعض المخرجين رهنوا بيوتهم وبعضهم رهن سنوات طويلة من عمرهم ليصنعوا فيلماً نشاهده خلال ساعة ونصف الساعة. هناك أسماء كثيرة أحترمها وأجلها وأقدر شغفها بعالم صناعة الأفلام.

المخرجة الإماراتية نايلة الخاجة

عن ظل

ما كانت ردود الفعل على العرض الأول للفيلم القصير "الظل"؟

كانت ردود الفعل رائعة. التفاعل في صالة العرض كان كبيراً ومؤثرا ً، كنا نسمع الهمس وأصوات الأنفاس المتقطعة وردات الفعل اللااراية على المشاهد. وكل هذه الايجابية التي تلقيتها شجعتني على العمل مستقبلاً على فيلم طويل. هنا يمكنك أن تتعرفي على تفاصيل الفيلم والعرض الأول.

لو أردت تلخيص فيلم الظل بثلاث كلمات، ماذا تقولين؟

هادئ، مخيف ومسيطر.

ما كان شعورك في موقع التصوير وكيف تختصرين هذه التجربة؟

أجمل تجربة سينمائية عشتها الى اليوم، فريق العمل كان رائعاً، اللوكيشن ساعد جدا وكان مناسبا لجو الفيلم، خيار الممثلين كان صائباً، شعرت كمخرجة أنني اكتشفت خطي وتأكدت أنني أريد التعمق أكثر في أفلام التشويق والإثارة.

المخرجة الإماراتية نايلة الخاجة

> السينما ليست مهنتي هي عشقي الأول والأخير وهي امتداد لروحي.

عن نايلة

أين كانت نايلة من 10 سنوات وأين ترينها بعد 10 سنوات اخرى؟

بالعودة 10 سنوات الى الوراء كنت كما أنا الان ولكن اليوم زادت طموحاتي وأحلامي واحترافي وزاد وعيي السينمائي والتحديات أصبحت أكبر وأصعب لأن الأهداف أصبحت أكبر، وأرجو أن يكون في رصيدي فيلمين أو ثلاثة، أفخر بهم بعد 10 سنوات.

ما الانجاز الذي تفخرين به اليوم؟

أفخر عندما تردني رسائل من الشبان والشابات يقولون لي فيها أموراً تهزني وتفرحني وتشعرني بالرضا لمعرفتي بأنني أؤثر في الجيل الجديد.

ما النصيحة التي تتمنين لو أنك حصلت عليها في بداية مشوارك؟

ليت أحدهم نصحني بالتركيز على مشروع أو مشروعين فقط في الوقت نفسه، وعدم التشتت، لأن التركيز يساعد على النجاح وقد احتاجني بعض الوقت لإدراك هذا الأمر.

40% من العاملين في فيلم الظل من النساء، ما الرسالة التي توجهينها من خلال هذه الخطوة؟

هذا صحيح ولكن لأكون صادقة كان ذلك بمحض الصدفة، ولكنها صدفة رائعة وكان هناك نوع من التوازن بين العنصر الرجالي والعنصر النسائي مما انعكس جواً ايجابياً في العمل. ويجب على الاعمال كلها أن تكون على هذه الشاكلة.

المخرجة الإماراتية نايلة الخاجة

عن اليوم الوطني

ماذا يعني لك كونك امرأة إماراتية وما الامتيازات التي تملكينها؟

كلي فخر أنني إماراتية. الإمارات أعطتني الطموح والحلم والراحة. لا مستحيل في الإمارات، ولا حدود للحلم والعمل لتحقيقه. الإمارات تحتضن مواطنيها وهذا ينعكس على أدائهم ومثابرتهم ليصلوا الى النجاح ويعطون بلدهم في المقابل.

ما أكثر ما تفخرين به في الإمارات؟

شعب الإمارات حقق انجازات هائلة، وقد وصلنا أخيراً الى الفضاء. والجدير ذكره العدد الكبير من السيدات البارزات اللواتي يتبوأن مراكز رفيعة. كما أنني أفخر بما حققناه على جميع الصعد في عمرنا الصغير اي خلال الخمسين سنة الماضية فهو ضخم وترفع له القبعة.

ما أكثر ما تحبينه في المجتمع والثقافة الإماراتية وهل من شيء تفضلين تغييره؟

مجتمعنا يتميز بالكرم والعطاء من دون مقابل وهذا ما أحبه وأفتخر به. أما التغيير المطلوب فهو تسليط الضوء أكثر على صناعة السينما، ووضع الدولة ميزانية لصناعة أربعة افلام طويلة تمثل الإمارات في المهرجانات العالمية سنوياً.

ما أهم الانجازات التي حققتها المرأة الاماراتية وما الرسالة التي توجهينها لها؟

اخترقت المرأة الإماراتية كافة المجالات وهناك توازن رائع بين الجنسين، وأوجه الشكر لكل امرأة اعطت بلدها واجتهدت، وعلينا كلنا أن نجتهد حتى نرد ولو القليل مما أعطتنا إياه الإمارات. تذكري معنا الاحتفالات بالعيد الوطني الإماراتي العام الماضي.

تسجّلي في نشرة ياسمينة

واكبي كل جديد في عالم الموضة والأزياء وتابعي أجدد ابتكارات العناية بالجمال والمكياج في نشرتنا الأسبوعية