نعم كان وزني 100 كلغ!! ولم أشعر يومًا بالخجل، تابعي تفاصيل حكايتي الموجعة!

حكايتي الموجعة مع وزني الزائد

حكايتي الموجعة مع وزني الزائد

نخبركِ اليوم عن تفاصيل حكايتي الموجعة، فلقد عانيت سابقًا وفي مراحل عديدة من حياتي من الوزن الزائد، حتى أنني بلغت الـ 100 كلغ ولكنيي أشعر يومًا بالخجل.

ias

لكلّ منا حكايته الخاصة، بعضنا يفضل الإحتفاظ بها لنفسه، والآخر يحاول البوح بها، لتكن عبرة للآخرين، وانا قررت أن أكون من الفئة الثانية، فهل تودين معرفة ما عانيت منه؟

الموضة شكّلت عقبة كبيرة في حياتي

لم أهتم يومًا بمشكلة وزني الزائد من البداية بسبب صغر سني، وبسبب حبي المفرط للأكل، بل على العكس تمامًا، كنت اعتقد أن زيادة الوزن أو النحافة المفرطة، أمر شخصي بحت، ولكلٍّ منا الحق في ممارسة أهوائه الشخصية.

لكن بعد بلوغي سن المراهقة أصبحت أهتم بالملابس والموضة، ووجدت أن كل الملابس التي أرتديها لا تليق بسني الصغيرة، حيث كنت أضطر لشراء ملابس خاصة من قسم “السيدات”، بسبب بلوغي عتبة الـ 100 كلغ!

ورغم صغر سني، لم أكن أبالي سابقًا بأهمية هذا الموضوع، على عكس والدتي التي كانت تشعر بالإحراج عند قيامنا بالتسوق، ورغم عدم اهتمامي وقتها بهذه المشاعر، إلّا أنها يبدو أنها حفرت الكثير في مخيلتي. وقد يهمكِ الإطلاع على أسباب زيادة الوزن في منطقة البطن والأرداف.

حكايتي الموجعة مع وزني الزائد
حكايتي الموجعة مع وزني الزائد

وزني الزائد منعني من ارتداء الملابس المخصصة للمراهقين في وقتها، فأنا لم أكن مصنفة بحسب خطوط الموضة والأزياء على انني عصرية، بل العكس تمامًا، كانت ملابسي شبيهة بملابس والدتي وحتى جدتي أيضًا، هل لكِ تخيل ذلك!

من السراويل الفضفاضة، إلى القمصان الكلاسيكية، فضلًا عن الكنزات الصوف التقليدية جدًا، كانت هذه أبرز عناوين خزانتي وأكثرها لفتًا للنظر.

مشاكل صحية ناجمة عن السمنة

البدانة التي كنت أعاني منها، لم تكن فقط على صعيد اختيار الملابس والحصول عليها فقط، بل سببت لي مشاكل صحية كثيرة، أهمها ضيق التنفس المستمر، والتعب العام في الجسم، مع أقل مجهود أبذله، رغم أن الطبيعي في سني أن أتسم بالنشاط والحركة، ومما ضاعف شعوري بالضيق أنني استطع عيش طفولتي كما يجب، فوزني الزائد بسبب إفراطي في تناول الطعام منعني حتى من الإلتحاق في الصفوف الرياضية، التي كانت متنفسًا لكل من هم من أبناء جيلي.

هذه المشاكل الصحية استدعت زيارتي للأطباء بشكٍل دوري، وكأنني امرأة قد بلغت الأربعين من عمرها، فوالدتي كانت حريصة على قيامي بالفحوصات الدورية، والإطمئنان بأن أعضاء جسمي يقومون بعملهم بشكٍل جيد، على عكسي تمامًا.

لن أنسى ما حييت نظرات والدتي وشعورها بالقلق الزائد، عند انتظارنا كل شهر لنتائج الفحوصات، وقتها كنت أتخيل أن حب والدتي الكبير هو السبب، اليوم فقط بتّ أعلم ما تخفيه هذه النظرة المقلقة!

حكايتي الموجعة مع وزني الزائد
حكايتي الموجعة مع وزني الزائد

التنمر رافق مفاصل حياتي

لم أواجه يومًا ضغطًا نفسيًا من قبل عائلتي الصغيرة، بل على العكس تمامًا، فوالدتي ورغم شعورها النفسي بالإحراج من وزني الزائد، إلا أنها لم تبالي يومًا لعبارات التنمر على شكلي أو وزني، بل كان لها دورًا إيجابيًا في تخطي هذه العقبات، حيث كانت تخفف من حدّة تنمر أصدقائي في المدرسة بقولها: “ربما لا يملكون وزنكِ الزائد، لكنهم على الأكيد لا يملكون أيضًا رجاحة عقلك..”.

لكن حتى كلمات والدتي لم تنفع يومًا في نسيان ما كنت أسمعه من المحيط عن شكلي، فكنت ملقبة بشكٍل مستمر بأسماء الحيوانات الضخمة، كالفيل والفقمة والبقرة، فضلًا عن سماع عبارات جارحة تتعلق بعدم جلوسي على المقعد الدراسي لأنه سينكسر حتمًا، أو الأفضل لي الجلوس بمفردي لأن المقعد يسع فقط لاثنين من الطلبة، وأنا بوزني الزائد أشكل شخصين على الأقل!

حكايتي الموجعة مع وزني الزائد
حكايتي الموجعة مع وزني الزائد

زواج تقليدي والسبب “شكل جسمي”

حياتي كانت خالية من الإختيارات، فشكل جسمي منعني حتى من رؤية الأحلام والسعي وراء تحقيقها، لذا كانت النتيجة بزواجي “زيجة تقليدية”، من رجل هو الآخر بدين، لكنني علمت أن السمنة تنغّص حياة الزوجة خاصة عند الإنجاب، وكان وزني حينها قد تخطى الـ 100، لأصبح 118 كيلوغرامًا.

وكانت المفاجأة عند زيارتنا للطبيب المختص، بان وزني الحالي يمنعني من القدرة على الإنجاب، ويجب البدء بدايت منظّم وفوري.

رحلة العلاج من السمنة كانت أصعب من مراحل التنمر وايجاد الملابس المثالية، وحتى أصعب من ايجاد اصدقاء لا يعنيهم شكلي على الإطلاق.

فوزني كان عنيدًا للغاية، ولم يقبل حتى مفارقة جسدي بسهولة، حتى أنني لم أخسر خلال عام كامل إلا بضع الكيلوغرامات، الأمر الذي جعلني أفقد أجمل شعور على المرأة، وهو شعور الأمومة. واكتشفي نظام غذائي للتنحيف تتناولين فيه كلّ ما تحبّينه وتخسرين الوزن!

حكايتي الموجعة مع وزني الزائد
حكايتي الموجعة مع وزني الزائد

الطموح غيّر من قناعاتي

“أن تأتِ متأخرًا خيرًا من أن لا تأتي أبدًا”، مقولة وضعتها أمام نصب عيني، وعليها فقدت الكثير من السمنة، إلى أن وصل وزني إلى 70 كيلوغرامًا، وأظنه وزنًا مثاليًا بالنسبة إليّ، كما أن زوجي الذي كان يعاني من السمنة، اتّبع النظام الغذائي نفسه وحصلنا على نتيجة مُرضية.

ورغم أنني خسرت الكثير من الأحلام التي لطالما جاهدت لتحقيقها، لكنني اليوم راضية عما استطعت القيام به، ونصيحتي لكِ لا تفقدي الأمل، جاهدي لتحقيق أحلامك، والأهم حافظي على المعايير المرضية تجاه شكلك، ليس لإرضاء المحيط، بل لإمكانية وصولكِ لأهدافكِ بدون معاناة قد تفوق قدراتكِ النفسية والجسدية على تحملها.

ختامًا، تعرفي على أفضل مشروبات الديتوكس لحرق الدهون.

تسجّلي في نشرة ياسمينة

واكبي كل جديد في عالم الموضة والأزياء وتابعي أجدد ابتكارات العناية بالجمال والمكياج في نشرتنا الأسبوعية