لأنّ تعاملك مع نفسك أشبه بمرآة تعكس للآخرين أسلوب يتبنّونه للتعامل معك ولأنّك أحياناً تكونين قاسية مع نفسك الى درجة التحطيم فيما يجدر بك أن تحبّي نفسك كما هي وتتقبّلينها تمهيداً لحياة سعيدة بالحدّ الأدنى من مقوّمات الاستقرار والسلام الداخلي، اليك استراتيجية ياسمينة كي تكوني متساهلة أكثر في التعامل مع نفسك.
– إنّ الناس لا يفكرون فيك كما تخالين: من أهمّ النصائح التي يمكننا أن نسديها لك في خطّة التساهل مع النفس والتعامل الايجابي مع الذات، هو أن تتذكّري دائماً أنّ النّاس لا يضعونك في بالهم الى حدود الدرجة التي تخالينها وتتوقّعينها، ولا يضعون تصرفاتك تحت مجهرهم، فكلّ منهمك بقضايا حياته وسيرها، ولن ينتبهوا الى الدعسات الناقصة في حياتك والى الامور التي ترينها محرجة وغير مقبولة.
ابتعدي عن هذه الصفات التي تحدد الشخصية السلبية
– احتفي بنقاط قوّتك يومياً: من النصائح التي قد تكون فعّالة جداً في استراتيجية التساهل في الحكم على النّفس، هي رؤية التركيز على النصف الملآن من الكوب، بالأحرى نقاط القوّة فيك والايجابيات في شكلك الخارجي، في مسيرتك المهنية، في خلقك وطباعك، في ذكائك وسرعة بديهتك في تفانيك مع أصدقائك ومحاوطتهم لك… وفي الحال لم تستطيعي تبيان أي حسنة بنفسك كونك تقسين في الحكم على نفسك استعيني بأحد أفراد أسرتك أو أصدقائك لتشكّلي لائحة تعودين لقراءتها يومياً.
– لا تخافي السقوط وسامحي نفسك: كي تتمكّني من التصالح مع نفسك ومسامحتها عزيزتي، عليك أن تتصالحي كلياً مع فكرة أنّ كلّنا معرّض للأخطاء والسقوط، انظري حولك فمن لم يرتكب أخطاء في حياته إن كان يعترف بها أو ينكرها؟! لذا عليك أن تسامحي نفسك وتكوني جاهزة لفتح صفحة جديدة دائماً معها فأنت لا تملكين سواها وسوء معاملتها سيفقدك استقرارك النفسي وسيبعدك عن السعادة تماماً.
