يومي الباريسي.. حين يتحوّل حلم الأميرة الى حقيقة!

يومي الباريسي حين يتحوّل حلم الأميرة الى حقيقة

إنها عاصمة الحب والفن والأناقة والرقي، هي مركز الثقافة والتاريخ وحاضنة الحضارة والتألق والتطور والجمال، هي باريس التي وقعت في حبها منذ زمن بعيد ولا أزال أعيد الكرة، كلما وطأت قدماي أرضها.

ias

هي باريس التي أمضيت في ربوع جمالها يوماً رائعاً كان لا بد لي من مشاركتي لتفاصيله معك، خصوصاً أنه تحوّل الى ذكرة خالدة في حياتي أعود إليها عند الحنين لرؤية الجمال والأناقة والثقافة الحقيقية العابرة للزمن والمكان.

اختبري نفسك: هل أنت امرأة معقدة؟

يوم ليس كسائر الايام، يوم شعرت في خلاله بأنني أميرة حقيقية بعدما خضت تجربة من العمر مليئة بالدلال والرفاهية، فكنت سيدة حياتي ووقتي، بعيداً عن أي همّ وغمّ، يوم لا بد لك من اختباره يا عزيزتي، حتى لو كنت زرت باريس من قبل.

فالبداية كانت في فطور شهيّ ومميز في المطعم الفرنسي الشهير "Les Orchidées" الذي يحاكي الرفاهية المطلقة والخدمة الممتازة ما مدّني بالطاقة الايجابية التي أحتاجها لتمضية يوم، لا يشبه أي يوم آخر، في ربوع مدينتي المفضلة ومحبوبة قلب كل من يتعرف إليها وجمالها.

فكان لا بد لي من تذوق البيض الشهي والخبز السخن والزبدة اللذيذة مع شيء من العصير الطازج والكرواسان، فكانت لذة الطعام أقوى من أن تنسى، خصوصاً أنني شعرت وكأنها المرة الأولى في حياتي أتلذذ بطعم الفطور.

وكان من الضروري بعدها زيارة مؤسسة "لويس فيتون" العريقة، فتوجهت الى تلك التحفة المعمارية في العاصمة الفرنسية باريس المخصصة للفن الحديث والمعاصر والتي قام بتصميمها عبقري الهندسة المعمارية الحديثة فرانك غيري، فمزج فيها بين الزجاج والخشب في شكل هندسي بديع، لأختبر عندها مغامرة فنية رائعة تغني الروح والعقل من خلال امتاع النظر بأهم المعارض العالمية والتاريخية والنشاطات الثقافية.

وقد وقعت خلال زيارتي هذه أسيرة حب لـ"غرفة ماتيس" الرائعة فشعرت بأنني غصت في عالم هذا الفنان المميز ودخلت الى متحفه الخاص واختبرت معه عناصر عمله المختلفة.

وبعد مغامرة ساحرة وتجربة غنية للروح والعقل في دار "لويس فيتون"، اخترت فندق "La Reserve" العريق والفاخر الحائز على 5 نجوم والذي يحتوي على سلسلة رائعة من المنازل الخاصة والفلل إضافة الى منتجع صحيّ مميز، لتناول الغذاء في مطعمه الشهير "La Pagode de Cos ".

فعلى الرغم من صغر مساحة هذا المكان المميز، شعرت بأنني في قلب النبض الباريسي والفرنسي، حيث كنت محاصرة بالعصب الفرنسي، من ممثلين وفنانيين فرنسيين وسياح من مختلف الجنسيات العالمية.

فإضافة الى تذوقي سلطة الكراب الشهية والحساء المميز، اعتقدت لوهلة بأنني في بعد مغاير عن الواقع يحاكي الحضارة والثقافة والتاريخ الفرنسي بكل واقعية فكانت تجربة غنية لروحي ونفسيتي وثقافتي الذاتي.

وعند الانتهاء، لم يكن بامكاني مقاومة التنزه في Place Vendôme للشعور بانتعاش الطبيعة الخلابة التي تحيط بي وجمال البيئة الموجودة، فكأنني خضت رحلة تأمل ذاتية تغني الروح والجسد على السواء، لاشعر بتجدد لطاقتي الداخلية.

لأصل من بعدها الى النشاط الأحب الى قلبي وهو المكان الامثل والافضل للعناية ببشرتي في منتجع "Chanel au Ritz" الفاخر تحت إشراف أهم الاختصاصيين في العالم، والحائز على خمس نجوم.

علماً أن فندق "Ritz Paris"، الواقع في قلب Place Vendôme، الأنيق وذات المسبح المصمم على طراز الحمام الروماني مع الأسقف الملونة، كان بمثابة المنزل لكوكو شانيل منذ عام 1930 وقد قام الفندق آنذاك بتخصيص جناح لها.

فلا يوجد ما هو أجمل من تدليل الذات والروح والجسد، فكيف بالأحرى ان يكون ذلك تحت إشراف أهم الاختصاصيين في هذا المجال في العالم خصوصاً إن كان ذلك في "Chanel au Ritz" العريق والذي يقصده المشاهير للراحة والاستجمام.

وبعد الخضوع لمعاينة الخبراء حيال ما تحتاجه بشرتي من اهتمام ومعالجة، خضعت لجلسة مكثفة لترطيب البشرة وذلك من خلال الاستعانة بمنتجات مجموعة Hydra Beauty لأشعر عندها فعلاً بأنني أميرة حقيقة خرجت من كتاب التاريخ لاعيش الواقع أو كأنني في حلم لا أريد الاستيقاظ منه على الاطلاق، خصوصاً أنني اختبرت، للمرة الأولى في حياتي، شعور الراحة اللامتناهية والسعادة التي انعكست على وجهي إشراقاً ولمعاناً.

وصحيح ان "Chanel au Ritz" قد يشابه العديد من المنتجعات الصحية إلا أنه يقدم إضافة معنوية لا يمكن لاي Spa آخر أن ينافسه فيها، ألا وهي أنه منذ اللحظة الاولى لدخولك هذا المكان المميز، تشعرين بأنك أكثر من أميرة، لا عليك سوى الاستمتاع بوقتك، فالخدمة أكثر من ممتازة.

فعند وصولك، يتم طرح سلسلة من الاسئلة لتقييم نوعية المعاينة والعلاج الذي تحتاجينه من خلال دراسة طبيعة حياتك اليومية واسلوب حياتك ليتم وضع تشخيص واضح فيتم على أساسه البدء بجلسة الاعتناء التي تدفعك الى مرحلة من الشعور بالراحة وكأنك في خرنقة خاصة بك مليئة بالدفء والسعادة والاسترخاء الحقيقي.

واختتمت نهاري المميز في زيارة للمجوهرات Place Vendôme لأمتع نظري بآخر صيحات وإصدارات دار Piaget Chaumet Van Cleef Arpels ، Boucher وخصوصاً دار كارتييه الرائعة و Bulgari.

فكان لا بد لي من الترفيه عن نفسي بشراء سوار الحب الجديد Love Bracelet الذي يعتبر تصويراً دقيقاً للقوة والحالة الذهنية ورمز الالتزام والرومانسية أو خاتماً من "شوميه" من الذهب الابيض على شكل تاج مرصع بفصوص ماس صغيرة لاتوج نفسي ملكة بعد هذا النهار الملكي والاشبه بقصة خرافية.

كما لم أتمكن من مقاومة مجموعة " سيربنتي" الجديد من "بولغاري" التي تعتبر رمزاً للقوة والحكمة ودورة الحياة، من دون أن انسى طبعاً تفقد مجموعة ساعات Passion من "بياجيه" .

فعلاً، كان يوماً ساحراً أشبه بالخيال أو الحلم الجميل، حيث اختبرت مزيجاً غريباً من المشاعر الجميلة والطاقة الايجابية التي سمحت لي بالعودة الى أرض الواقع وأنا متحليّة بالقوة اللازمة والنشاط لذلك.

فلا بد لكل امرأة منا، يا عزيزتي، اختبار هذه المغامرة الساحرة والمميزة وإعطاء نفسها هذه الفرصة من الدلال والراحة بغية الاستجمام وتجديد طاقتها.

علماً أن الحياة قصيرة جداً ومليئة بالامور الجميلة والرائعة التي يجب اختبارها وهذا اليوم الباريسي هو أكثر من ضرورة على كل امرأة اختباره ووضعه في صلب أولوياتها حتى لو كان مرة في الشهر أو السنة على الاقل لتذكر نفسها بأنها أميرة في حياتها.

تسجّلي في نشرة ياسمينة

واكبي كل جديد في عالم الموضة والأزياء وتابعي أجدد ابتكارات العناية بالجمال والمكياج في نشرتنا الأسبوعية