أصبحت قلادة القلب النابض من سكياباريلي حديث الساعة، هذا الابتكار الغير مألوف صممه دانيال روزبيري وكُشف عنه خلال عرض أزياء خريف 2025 يوم الاثنين، وقد استحوذت هذه القطعة المميزة على اهتمام رواد مواقع التواصل الاجتماعي.
من الجدير ذكره أن دار “سكياباريلي” (Schiaparelli) العريقة افتتحت أسبوع الأزياء الراقية في باريس لموسم شتاء 2026 بعرض يحبس الأنفاس داخل المتحف الفنّي للقصر الصغير (Petit Palais) الكائن في عاصمة الموضة الفرنسيّة، وتحت عنوان “العودة إلى المستقبل” قدّم المدير الفنّي “دانيال روزبيري” (Daniel Roseberry) مجموعة رائعة من الأزياء الراقية أو الـ”هوت كوتور” مزج فيها بين الدراما الراقية والفن السريالي بأسلوب فنّي مترف.
قلادة تنبض بالحياة!
على شكل قلب بشري، صُمم لينبض فعليًا، أحدثت قلادة شياباريلي تأثيرًا دراميًا وسرياليًا على منصة العرض، حيث عُرضت من قِبل عارضة أزياء ترتدي فستانًا أحمرًا مقلوبًا. تستلهم هذه القطعة السريالية إرث سلفادور دالي، وهو تقليد بدأ مع مؤسسة العلامة التجارية، إلسا شياباريلي. وبشكل أكثر تحديدًا، تشير القلادة إلى عمل دالي الفني “القلب الملكي” عام ١٩٥٣.
القلب مستوحى من تصميم سلفادور دالي الشهير “القلب الملكي” عام 1953، لكن روزبيري أعاد تقديمه برؤية 2025، حيث غلف بالكامل بحبيبات حمراء لامعة، واستخدم فيه نظام ميكانيكي دقيق يمنح الإحساس بأنه ينبض فعلي بالحياة.
هذه القطعة تحولت إلى محور الحديث بين الصحافيين وعشاق الموضة، ووصفت بأنها “تمثال نابض فوق جسد أنثوي”، في إشارة إلى مدى نجاح المصمم في تحويل الجسم إلى لوح فني حي.
حالياً، يتم عرض هذه القطعة في مسرح ومتحف دالي في فيغيراس بإسبانيا، “القلب الملكي” يتضمن عناصر ميكانيكية تجعل القطعة تنقبض وتنبض مثل قلب حي، على غرار قلادة روزبيري.
في مجموعته الراقية لخريف 2025، بعنوان “العودة إلى المستقبل”، استلهم روزبيري أيضًا بروش “عين الزمن” لدالي من عام 1949، مبتكرًا فستانًا بزخارف عيون واقعية. كان سلفادور دالي من أقرب المتعاونين مع إلسا سكياباريلي، وساعدها على إحداث ثورة في لغة الموضة بتصاميمها السريالية. وصنعا معًا علبة صغيرة بغطاء من المينا يشبه قرص الهاتف، بالإضافة إلى قبعة الحذاء من عام 1937، التي تشبه حذاءً مقلوبًا، من بين قطع أخرى. ومن هنا، إطلعي على كيف تنسّقين إطلالة جريئة بأقل مجهود؟
استعاد روزبيري عمدًا حقبة ما بين الحربين العالميتين لتصميم أحدث مجموعاته. وصرح لمجلة WWD خلف الكواليس بعد العرض: “هناك شيء ما في تلك الحقبة، يُشعرك بالحزن والحماس في آنٍ واحد”.
يُعرض جزء من العمل الذي أبدعه دالي وسكياباريلي في كتاب ميشيل جيربر كلاين الجديد، “السريالية: الحياة غير العادية لجالا دالي”، والذي يقدم نظرة عن قرب على جالا دالي، زوجة سلفادور دالي، وتأثيرها على أعماله.
ختامًا، وفي السياق ذاته، إطلعي على بداية قوية لأسبوع الهوت كوتور من سكياباريلي لربيع 2025.. فخامة منحوتة في تفاصيل الساعة الرملية.
