حين تتراجع حرارة الشمس وتكتسي الأشجار بظلال الأحمر والبرتقالي والذهبي وتصبح المدن أكثر هدوءاً يبدأ موسم السفر المثالي لعشاق التجارب الهادئة والمشاهد الخلابة.
لكن السؤال الذي يطرح نفسه: إلى أين تسافرين هذا الخريف؟ في هذا المقال، لن نأخذكِ إلى الوجهات الأوروبية المعتادة، بل إلى أماكن قد تكونين لم تسمعي بها من قبل لكنها مثالية لرحلة خريفية عام 2025. وإذا كنتِ تشعرين بالملل من الروتين اليومي إليكِ أفضل وجهات السفر في يناير!
ليتوانيا
صُنّفت ليتوانيا الوجهة العالمية الثانية للسفر والوجهة الأولى في أوروبا لعام 2025 من أحد أكبر ناشري أدلة السفر في العالم “Lonely Planet”. وقدمت جائزة تقديرية للبلاد، بحسب شركة ليتوانيا للسفر.
ليتوانيا تتميّز بالعديد من الوجهات السياحية، وأبرزها عاصمتها فيلنيوس، من كاتدرائيتها وبلدتها القديمة، وصولاً إلى قلعة جزيرة تراكاي، وكلايبيدا، بوابة الشواطئ الرملية والكثبان الرملية في متنزّه كورونيان سبيت الوطني.
فاليه السويسرية
بينما تستقطب المنتجعات الفاخرة الأثرياء بأجوائها الراقية ومسارات التزلج المثالية ومشاهد ما بعد التزلج النابضة بالحياة، توجد أماكن أخرى أكثر هدوءاً تمنح الزوار تجربة مختلفة. هناك، يمكنك الاستمتاع بالتنزه الشتوي، والمشي بالأحذية الثلجية، والتزلج الريفي عبر الجبال، حيث تمر بقرى الشاليهات الساحرة وغابات الصنوبر المغطاة بالثلوج التي تبدو كأنها من قصص الخيال.
ومع مناظرها الطبيعية الفريدة والمتنوّعة، فإن فاليه السويسرية هي أرض التناقضات الساحرة: في الجبال، تجد قمماً مهيبة يبلغ ارتفاعها أربعة آلاف متر وأنهاراً جليدية مدهشة، بينما تحتضن الأودية على طول نهر الرون مزارع الكروم المترامية الأطراف، وأودية جانبية لم تمسّها الحداثة.
كازاخستان
وفي عصر العولمة الذي نعيشه، حيث أصبحت وجهات السفر متشابهة بشكل متزايد، يبحث العديد من المسافرين عن وجهة متميزة وغير اعتيادية. كازاخستان، بثقافتها الفريدة وتاريخها الغني ومساحاتها الشاسعة، التي لم تُستكشف بالكامل، تستحق الزيارة بلا شك!
تتميز طبيعة كازاخستان بتنوعها وسحرها الأخّاذ. من سلاسل الجبال الشاهقة إلى السهول الواسعة، والأودية الخضراء، والصحاري المترامية، والأخاديد، والبحيرات التركوازية، فكل جهة من كازاخستان قادرة على إبهار أكثر المسافرين خبرة. وإليكِ السفر الى امريكا من أمتع البلدان التي تجذب الملايين حول العالم!
ليل الفرنسية
إذا كنتِ ترغبين في زيارة فرنسا، لكن باريس تبدو مزدحمة جداً ومكلفة؛ ففكري في زيارة ليل، المدينة الأكثر هدوءاً. تقع ليل في شمال شرق فرنسا، بالقرب من الحدود مع بلجيكا، وهي مدينة تستحق الزيارة في فصل الخريف. هُنا؛ تتحول الأوراق إلى الأحمر والبرتقالي ويضيف الهواء الصباحي المنعش وشروق الشمس المتأخرين إلى سحر المدينة.
استكشفي المركز التاريخي الخلاب، زوري المتاحف الفنية وتأملي العمارة الجميلة. ليل هي مركز ثقافي بارز في شمال فرنسا؛ لذا ستجدين الكثير من المتاحف للاختباء من المطر والبرد. إضافة إلى ذلك، المدينة مليئة بالمطاعم والمقاهي الحيوية حيث يمكنكِ الاستمتاع بالأطعمة التقليدية، والتدفؤ بفنجان من القهوة أو الشوكولاتة الساخنة وأنتِ تراقبين ألوان الخريف الخلابة في الخارج.
إذا كنتِ ترغبين في زيارة متاحف رائعة، يُنصح بزيارة قصر الفنون Palais des Beaux Arts في وسط المدينة وLaM متحف الفن الحديث والمعاصر الواقع خارج مركز المدينة في منطقة هادئة تحيط بها الطبيعة.
أنتويرب
يذهب معظم الناس إلى بروكسل أو غنت أو بروج، لكن أنتويرب تستحق الزيارة. تقع أنتويرب على ضفاف نهر شيلدت في شمال شرق بلجيكا، وتتميز بروعة العمارة الفلمنكية من عصر النهضة. استمتعي بمشاهدة نصب برابو الجميل في ساحة جروت ماركت، وتمشي على طول النهر وزوري منطقة الألماس في المدينة. لطالما كانت أنتويرب مدينة مهمة في صناعة الألماس على مدار قرون.
يمكنكِ الاستمتاع بالفن الجميل في متحف ماير فان دن بيرغ ومتحف M HKA للفن الحديث، أو زيارة معارض التصوير الفوتوغرافي في متحف FOMU متحف الصور في أنتويرب. وإذا كنتِ ترغبين في رحلة قصيرة خارج أنتويرب؛ فإن قلعة بورركنز جميلة جداً بألوان الخريف.
لوبلين
إذا سافرتِ إلى بولندا؛ فتخطي المدن الشهيرة مثل وارسو وكراكوف وتوجهي إلى لوبلين. تتميز المدينة بمركز تاريخي رائع يضم مباني ملونة وقلعة من العصور الوسطى تُعَدُّ واحدة من أقدم المساكن الملكية المحفوظة في بولندا. قد يكون الخريف في بولندا بارداً جداً؛ لذا قد تفضلين قضاء بعض الوقت في الداخل.
يمكنكِ زيارة بعض المقاهي الجميلة في المركز التاريخي وتذوق الطعام المحلي اللذيذ في المطاعم التقليدية. إذا كنتِ من محبي المتاحف؛ فزوري قلعة لوبلين حيث يمكنكِ الاستمتاع بالنقوش والمنسوجات والأسلحة والأعمال الفنية في متحف القلعة والاطلاع على الجداريات في كنيسة الثالوث المقدس وزيارة سجون القلعة والاستمتاع بالمناظر من البرج.
جنوة الإيطالية
جنوة هي واحدة من أروع المدن الأوروبية وأكثرها تفرداً وجمالاً، حيث تقع بين جبال ليغوريا والبحر الأزرق اللازوردي. قليلون يعلمون أن جنوة تضم أكبر مركز تاريخي في أوروبا، تبلغ مساحته 113 هكتاراً، وهو أحد أبرز المراكز التاريخية الممتدة في العصور الوسطى في أوروبا وأكثرها كثافة سكانية.
من المدهش أن تتوه بين أزقتها المتشابكة التي تشكل متاهة ساحرة، ويوفر صعودها ونزولها بين التلال تجربة رياضية ممتعة. بالإضافة إلى ذلك، يمكنك استكشاف الشوارع الأثرية المهيبة التي شيدتها العائلات النبيلة في العصور الماضية، والتنزه على الكورنيش الطويل الذي يعج بالحياة، فضلاً عن الطعام الذي لا يُنسى، والذي يُعد تجربة في حد ذاته. وإليكِ أفضل وجهات السفر في ابريل.. أجمل فصول السنة لقضاء العطلة.
