أثارت الحفلات الافتراضية الجدل في الآونة الأخيرة في السعودية، وخصوصًا بعد حفل “أنغام” على منصة روبلوكس، فعل تصبح تلك الحفلات البديل العصري!؟
نجحت منصّة روبلوكس في خلق تحوّل جذري في مفهوم الحفلات الغنائية، لتنجح في مزج تكنولوجيا الألعاب بعالم الموسيقى، فخلقت بذلك مشهدًا تفعيليًّا فريدًا يلبّي تطلعات الأجيال الرقمية، وبحديثنا عن الحفلات تذكري أن “مدل بيست” تستعد لإطلاق حفلات أونيكس أرينا ضمن فعاليات موسم جدة 2025.
مستقبل يحاكي طموح الجيل الرقمي
في عالم روبلوكس، لم تعد المسافة أو الزمان يحددان حضور الحفل. بمجرّد دخول اللاعب إلى المنصة، يصبح جزءًا من تجربة موسيقية شاملة يُمارس فيها التفاعل الفوري مع الفنان، ومع آلاف من جماهير العالم مباشرة وزمنياً، وبأساليب تفاعلية مبتكرة لا توفرها حتى الحفلات الواقعية الضخمة.
يمتاز حضور حفلات روبلوكس الافتراضية بعمق التفاعل، حيث يمكن ببساطة للمستخدمين التصويت على الأغاني، والمشاركة في التحديات والمسابقات الحيّة أثناء الحفل، كما تتيح روبلوكس للمشجعين اقتناء ملابس رقمية ومقتنيات محدودة خاصة بالحفل، تتحوّل لاحقًا إلى رموز للانتماء بين مجتمع اللاعبين، أيضًا يستطيع الجمهور لقاء الفنان عبر صور افتراضية، والمشاركة في تجارب جانبية تتنوع بين المغامرات، والألعاب المصغّرة، وحتى جلسات الأسئلة والأجوبة.
ورغم أن موضوع حفلات الروبلوكس ليس بالأمر الجديد كليًا، حيث سبق وأن شهد العالم أول حفل لـ “ليل ناز إكس” عام 2020، لكنة اليوم انشر بشكل واسع في العالم العربي بدايةً من حفل النجمة أنغام التي تفاعل معها مئات الآلاف من مستخدمي المنصة، ليتبعها إعلانات لحفلات أخرى لنجوم كبار مثل محمد عبده، وعبادي الجوهر، وعبد المجيد عبد الله، وعايض، والكثير غيرهم.
صحب اتجاه نجوم السعودية والخليج نحو هذه المنصّة، ليقدّموا حفلات رقمية أصداء وصلت إلى كل منزل عربي وعالمي، مع آلاف الزوار يوميًا وتجارب تتكامل فيها الموسيقى مع الثقافة المحلية المعاصرة.
مع استمرار تطور التكنولوجيا، يُتوقع أن تزداد هذه الحفلات غنى وإبداعاً، خاصة مع دخول الذكاء الاصطناعي، وتجارب الواقع الافتراضي، وتحول المنصّات الغنائية الرقمية إلى بيئة ديناميكية تحتضن التنوع الثقافي والفني العالمي.
أخيرًا، تذكري معنا ترند “غيبلي” الذي غزا منصات مواقع التواصل الاجتماعي لصور رائعة من وحي الأنمي.
