يبدو أن الممثل الإسباني بابلو ألونسو أعاد إحياء مسلسل لاكاسا دي بابل على طريقته الخاصة، من خلال إطلاق مسلسله برلين على منصة نتفلكس العالمية. وإن كنتِ من عشاق مسلسل لا كاسا يمكنكِ معرفة الأعمار الحقيقية لنجومه !
تفاعل عشاق المسلسل الإسباني الأشهر عند الإعلان عن بدء عرض عمل جديد مشتق منه، لكن يبدو أن النسحة الجديدة لم تكن على قدر التوقعات.
كان الأجدر تصنيفه مسلسل رومانسي بدلًا من تشويق وإثارة
يعتبر مسلسل “برلين” مشتق من العمل الإسباني الأشهر “لا كاسا دي بابل”، حيث يركّز على حياة أندريس دي فونولوسا المعروف أيضًا باسم “برلين”. وتجري أحداثه قبل أحداث الموسمين الأول والثاني من المسلسل الأصلي.
اللافت فيه وجود نخبة من الممثلين الجدد، الذين أثبتوا موهبتهم، ونالوا استحسان المشاهدين، كما نالته “طوكيو” في مسلسلها الشهير، لكنها قررت إتخاذ تحول جذري صادم في دورها الأخير، فكيف بدت النجمة العالمية أورسولا كوربيرو.
المسلسل مؤلف من 8 حلقات فقط، ورغم أن القصة الأساسية تعتمد على الإثارة والتشويق، من خلال تخطيط عصابة اسبانية لسرقة مجوهرات في باريس، إلًا أن الطابع الرومانسي غلب على العمل بطريقة واضحة، فبطل العمل يُغرم بزوجة غريمه، شريكه الأساسي يعاني مع زوجته التي تطلب الطلاق، بسبب خيانتها له، أما أفراد العصابة فيتوزعون الحب بالتساوي، ليطرح العمل تساؤلًا كبيرًا أمام صناع المسلسل: هل فعلًا يندرج “برلين” تحت خانة (مسلسلات الإثارة والتشويق)!!
مسلسل مستنسخ بجودة ضعيفة
تدور أحداث المسلسل في “ماضي غير محدد”، لكنه حتمًا قبل أحداث مسلسل لا كاسا دي بابل، ويلقي التركيز على شخصية برلين في منتصف عمره، الذي يقوم بالتحضير لعملية سرقة فريدة من نوعها في حياته المليئة بالسرقات.
حبكة المسلسل ليست غريبة عن لاكاسا دي بابل، لكن التركيز على الجوانب الحياتية والعاطفية لشخصيات المسلسل، أنهكت حبكة السرقة، التي بدت ضعيفة للغاية وسهلة، وكأن العصابة قد سرقت بضعة دولارات لا 44 مليون يورو!
بيدرو ألونسو حاول جاهدًا انقاذ نسخته الخاصة
بدون أدنى شك، أن الممثل الاسباني بيدرو ألونسو قد أثبت احترافيته العالية في هذا العمل، وحاول جاهدًا إنقاذ نسخته الخاصة من السقوط المحتّم، وهنا أيضًا لا بد من التنويه بحرفية أداء العصابة بأكملها، الذين لفتوا الأنظار بأدائهم المتقن.
وهو ما لم يحدث مع بطلتي مسلسل لا كاسا دي بابل، نجوى نمري بدور أليثيا، وإيتزيار إيتونيو بدور راكيل، اللواتي تولين التحقيق بالإشتراك مع المحققين الفرنسين في باريس، كون العصابة اسبانية الأصل.
حيث بدا مرورهن في الحلقتين الأخيرتين، باهت ولا قيمة له، بعكس ما توقع صناع العمل من إمكانيتهن في لعب دور محوري وبارز في العمل، رغم أن الممثلة نجوى نمري تعتبر مميزة للغاية فهي تملك حقائق لا نعلمها عنها!
ومن تابع المسلسل، سيلاحظ أن المقطع الأخير من الحلقة 8 والأخيرة، تفتح التساؤلات بعرض جزء آخر منه، فهل سيتمكن البطل برلين من إحياء مسلسل لاكاسا دي بابل حتى وإن فات الأوان؟