بعد تهديدها لأنّها فلسطينيّة، رسالة مؤثّرة من بيلا حديد مع أغنية

رسالة من بيلا حديد بعد تهديدها بالقتل

رسالة من بيلا حديد بعد تهديدها بالقتل

شاركت بيلا حديد بعد تهديدها بالقتل لأنها فلسطينية، رسالة طويلة كشفت فيها عن سبب تأخّرها بنشر محتوى يُظهر دعمها لشعبها، مشيرة إلى أنّها أخيرًا قرّرت الخروج عن صمتها والتحلّي بالشجاعة تجاه إظهار وجهة نظرها.وهنا، قد يهمّك الاطّلاع على نجمات عربيّات من أصول فلسطينيّة.

ias

بيلا بدأت رسالتها باعتذار عن صمتها، وتابعت مشيرة إلى أنّها ما زالت تبحث عن الكلمات التي تمكّنها من شرح الألم الذي يراودها تجاه الأحداث المأساويّة في غزّة التي قلبت العالم والرأي العام، ولفتت أنّ ما يحدث هناك من قتل الأرواح البريئة هو أمر مرّ عليه قرون. واطّلعي أيضًا على مشاهير يعلنون تضامنهم مع فلسطين وآخرون يخسرون متابعيهم بسبب مواقفهم.

تلقّت تهديدات بالقتل

تابعت بيلا حديد رسالتها قائلة :”تلقّيت مئات التهديدات بالقتل يوميًّا، وتمّ تسريب رقم هاتفي، وتعرّض أفراد عائلتي بأكملهم للخطر. لكنّني لا أستطيع التزام الصمت لوقت أطول من ذلك، فالخوف ليس خيارًا مناسبًا. الأطفال والأشخاص في غزة غير قادرين على تحمّل صمتنا، هم شجعان، وليس نحن!”

وأكملت “أشعر بالحزن مع جميع الأمهات اللواتي فقدن أطفالهن ومع الأطفال الذين يبكون بمفردهم، ومع جميع الآباء والإخوة والأخوات والأعمام والعمات والأصدقاء المفقودين، الذين لن يسيروا على هذه الأرض مرة أخرى أبداً”. 

وأضافت “إيذاء النساء والأطفال وممارسة الإرهاب لا يفيد -ولا ينبغي- حركة فلسطين الحرة. أؤمن من أعماق قلبي أنه لا يجوز إبعاد أي طفل أو أي شخص في أي مكان عن عائلته، سواء بشكلٍ مؤقت أو دائم، وينطبق ذلك على الشعبين الإسرائيلي والفلسطيني على حدّ سواء”.

وأكملت رسالتها “من المهم فهم صعوبة كونك فلسطينياً، في عالمٍ لا ينظر إلينا إلا على أننا مجرد إرهابيين يقاومون السلام. هذا مخزٍ، وغير صحيح على الإطلاق”.

وسلّطت الضوء في رسالتها أيضًا على تاريخ عائلتها، فكتبت “وُلد والدي في الناصرة خلال عام النكبة (تهجير 750 ألف فلسطيني عام 1948). بعد 9 أيام، وحين كان لا يزال بين يديّ أمه، طُرد مع عائلته من وطنهم فلسطين ليصبحوا لاجئين، بعيداً عن المكان الذي كانوا يسمّونه ذات يوم وطنهم”. 

“لم يُسمح لأجدادي بالعودة أبداً. شهدت عائلتي 75 عاماً من العنف ضد الشعب الفلسطيني -وأبرزها غزوات المستوطنين الوحشية التي أدّت إلى تدمير مجتمعات بأكملها، والقتل بدم بارد، وإبعاد العائلات قسراً عن منازلها”. 

وأضافت “ولا تزال ممارسة الاستيطان على الأراضي الفلسطينية مستمرة حتى يومنا هذا. الألم الناتج عن ذلك لا يمكن تصورّه. ويتعيّن علينا جميعًا أن نقف صفًا واحدًا في الدفاع عن الإنسانية والرحمة، ونطالب قادتنا بأن يفعلوا الأمر نفسه”. 

وتابعت “جميع الأديان هي السلام، الحكومات هي الفاسدة، والتشابك بين الاثنين هو أعظم خطيئة على الإطلاق. نحن واحد، وقد خلق الله الجميع متساوين. ينبغي الحداد على كل الدماء والدموع والأجساد بالاحترام نفسه”.

واختتمت عارضة الأزياء الفلسطينيّة رسالتها : “هناك أزمة إنسانية عاجلة في غزة يجب معالجتها. وتحتاج العائلات للوصول إلى الماء والغذاء، والمستشفيات إلى الوقود لتشغيل المولدات الكهربائية والعناية بالجرحى، وإبقاء الناس على قيد الحياة. الحروب لها قوانين، ويجب الالتزام بها مهما حدث”. 

وأكملت قائلة “علينا أن نواصل الضغط على قادتنا أينما كنا، وألا ننسى الاحتياجات الملحة لشعب غزة، وأن نضمن ألا يكون المدنيون الفلسطينيون الأبرياء هم الضحايا المنسيّين في هذه الحرب. أقف مع الإنسانية، مدركةً أن السلام والأمان لنا جميعاً”.

وختامًا، قد يهمّك الاطّلاع على صور بيلا حديد بالزيّ الفلسطينيّ التراثيّ.

تسجّلي في نشرة ياسمينة

واكبي كل جديد في عالم الموضة والأزياء وتابعي أجدد ابتكارات العناية بالجمال والمكياج في نشرتنا الأسبوعية