يعترف العلم بالاكتئاب المرافق للمواسم وفصول السنة نظراً لانعكاس الطقس على الحالة النفسية لأي انسان، فنلاحظ مثلاً تحسّن في المزاج خلال فترة الصيف. التعب في فترة الشتاء. لكن ماذا عن الذكاء الموسمي؟ هل تعرفين بوجوده؟
في دراسة عملية أُجريت في الولايات المتحدة وفرنسا، لاحظ الخبراء تغيّراً كبيراً في معدّل الذكاء والقدرات العقلية لدى الأشخاص المتطوعين مع تغيّر الفصول، وبدا واضحاً من خلال التحاليل أن الذكاء يكون في أعلى مستوياته في أواخر الصيف وأول الخريف.
في التفاصيل، شملت الدراسة حوالي 3500 شخصاً خضع كل منهم لاختبارات في التفكير والقدرة على التركيز، وقد وجد القيّمون على الدراسة أن 30% من المشاركين تنتطبق عليهم نسبياً معايير بعض الاضطرابات الذهنية إذا كانوا قد خضعوا للاختبار في فترة الشتاء أو الربيع، فيما تتغيّر هذه النتائج إذا أُجريت الاختبارات في فترة الخريف. لكن لماذا؟
أعاز الخبراء السبب في هذه الظاهرة الى العوامل المناخية المؤثرة على قدرات الانسان الذهنية، منها قوّة الضوء، معدّلات انتاج الهرمون في الجسم، نقص الفيتامين د (نظراً لحدة أشعة الشمس أو ضعفها)، وهذا ما يؤدي الى اختلاف القدرة العقلية بين فصل وآخر. فلا عجب أن يكون موعد الدخول الى المدرسة في فصل الخريف!
اقرئي المزيد: عوامل ترفع معنوياتك بغضون ثوانٍ!